أمريكا واستهزائهم بالحق العربي

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وزير الخارجية الامريكية يبلغ كبير المفاوضين الفلسطينيين بان أمريكا ستستخدم الفيتو ضد مشروع القرار في مجلس الأمن والذي يدعو الى الاعتراف بالدولةالفلسطينية على حدود 67
وانتظرنا لعلنا نسمع او نستمع لتصريح يخرج من هنا او هناك يحتج على مثل هذا التصريح الوقح والذي يستنكر مسبقا بل ويتطاول على حق العرب ان يسترجعوا 20٪-;- من وطنهم الذي اغتصبته اسرائيل بمؤازرة قوى الاستعمار الغربي في النصف الاول من القرن العشرين وخاصة الموقف الامريكي
نحن لا نتوقع انتصارا للحق العربي من هذه الدولة المستبدة ولكن الذي نسال عنه هو أين الموقف العربي الذي استهان بنفسه وبأمته وحاضره ومستقبله ضاربين عرض الحائط بكل الامكانات العربية الهائلة التي لو وظف جزء بسيط منها لكان كافيا ان يشل اليد الامريكية وغيرها ممن يتآمرون ليل نهار لتحطيم القدرات العربية بل وحتى المستقبل العربي
اننا نناشد كل اصحاب الضمائر الحية من أفراد وجماعات وقوى مدنية وحزبية ان تقف وقفة حساب بينها وبين نفسها لترى الى أين تسبح هذه السفينة العربية التائهة في هذه الامواج المتلاطمة
لن يغفر لنا التاريخ هذه المواقف الجبانة، و المترددون يدعون الأبواب مفتوحة امام كل قوى الشر والعدوان المتمثلة بالقوى الداخلية والخارجية
كيف لنا نستطيع الدفاع عن مواقفنا اذا وقفنا غدا امام محكمة التاريخ وطرح علينا هذا السؤال. ماذا فعلتم وآليات القتل والتدمير الذي تمارسه هذه الأنظمة القاتلة والتي تخلت عن كل القيم الانسانية بما عز على التاريخ ان يعطينا شاهدا واحدا ووحيدا على هذا السقوط الاخلاقي المريع للذات العربية
لن تنفعنا كل الاعتذارات والتبريرات امام قضاة محكمة الشعب غدا اذا نصب الميزان ونحن قادرون لو أخلصنا النية وحزمنا امرنا ان نشكل داعما فاعلا لقوى الثورة. فهل نحن فاعلون ؟؟؟؟؟؟؟

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل