أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - ابتعادنا عن العقل سبب تخلفنا وليس الدين













المزيد.....

ابتعادنا عن العقل سبب تخلفنا وليس الدين


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4663 - 2014 / 12 / 15 - 12:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحاول الكثير من المسلمين الادعاء ان سبب تخلفنا وتأخرنا ورجوعنا للوراء هو البعد عن الدين وممارسة الشعائر الدينيه واتباع تعاليم القرأن والاحاديث.لكن هل هذا صحيح ؟؟ قطعا لا.
ان الابتعاد عن العقل والتفكير العقلاني والانسنه هو سبب ما نحن عليه اليوم.
لربما اقترابنا من الدين بأدعأت الصحوه الدينيه وغياب العقل والمنطق كانت سبب ما نحن عليه الان.. أي ان اقترابنا من الاديان بعد تحجيب عقولنا وتغيب منطقنا واقصاء الاخر المختلف والتقيد بما جاء به الاسلام والسير بخطى عمياء صماء نحو وقائع واحداث وقعت منذ 1400 عام واسقاطها على الواقع الحالي والتسليم بذلك على انه الحقيقه الثابته اللامتغيره رغم انتهاء مدة صلاحيتها واختلاف احداث واماكن تواجدها.و استنساخها واستحضارها اليوم والادعاء بانها ارادة الله ونصرة نبيه واعلاء الاسلام كدين خير امة اخرجت للناس قصرا حتى على الاخر المختلف. هذا وغيرها من المفاهيم الخاطئه المضلله هي من اسباب تخلفنا. وتوج ذلك تحت واقع القتل والترهيب والاكراه.
قد يدعي البعض ان هذا تجني وان هناك هجمه على الاسلام غير مبرره ومشبوهه.. لكن السؤال: من اين استنبطت المجموعات الارهابيه المجرمه تعاليمها وممارساتها امثال القاعده وداعش واخواتها وبوكو حرام وطالبان.
ان ما يمارسونه هو من المورث والحقائق والتعاليم والاحاديث والقرأن بالاضافه الى الفتاوي والخطاب الديني التحريضي على كل ما هو غير مسلم.
ان ما تمارسه داعش هو من صلب الدين دون روتوش وتجميل وادعاء الاعتدال مثل البعض.
معظم شيوخ الاعتدال والتطرف متفقين على ان السبي للنساء والغنائم وممارسته من صلب الاسلام ولا خلاف على ذلك ,وهذا ما تقوم به داعش والنصره وكل التنظيمات الارهابيه المتخفيه تحت راية الله اكبر ولا اله الا الله.
اعادة الخلافه الاسلاميه والايمان بحتمية حدوثها مع اختلاف مكان تواجدها وزمانه فقط,و الذي يجب ان يتحقق عاجلا ام اجلا.
قتل المرتد يمارس ويطبق في المجتمعات الاسلاميه ولا خلاف عليه في نظر المسلمين. في السعوديه او السودان وحتى مصر دينيا.مع امكانية مسامحة التأبين.
قطع ايادي السارقين ورجم الزناه والزواج لغاية اربعه ومالكات اليمين والاكراه لدخول الاسلام لغير المسلمين كل هذه مجرد امثله منما تقوم به المنظمات الارهابيه .
كل ما تمارسه داعش واخواتها هو من صميم الاسلام ونتيجة سنوات من التحريض وبث السموم وغسل الادمغه و برمجة وفرمتة العقول على هذا الاساس.لذا الادعاء ان الابتعاد عن الدين هو سبب تخلفنا هو ادعاء باطل لاننا اليوم اقرب الى الدين بدعوى الصحوه الدينيه.
قد يدعي البعض ان هذا هو ليس جوهر الدين المتسامح . وسنوافق مع ذلك. لكن لماذا لا ينتفض المعتدلين لكي نرى ما هو جوهر الدين وليفسروا لنا مواقفهم من الاخر المختلف وبقية الاديان بتفسيرات عقلانيه منطقيه وليست افتراضيه واذا كانت تتوافق تفسيراتهم مع جوهر الدين والقرآن كما يدعون.
ان العقل والمنطق ينسف كثير من الاحاديث الدينيه والايمان بالغيبيات المسلم بها ويضع المسلم في خانة الاختيار والالغاء والقبول والتسليم وهذا يتعارض مع القران واياته دستور الاسلام الذي لاولن يتغير بتاثير عوامل الزمان والمكان, اذ انه من المفروض على المسلم القبول بالقرأن رزمه واحده لا متجزئه لا تخضع للخيارات ولا مكان للعقل اذا حضر الايمان.
هل المطلوب التخلي عن الدين ؟
رأي الشخصي في هذا الموضوع ليس هو الاهم لكني ارى ان الدين مكانه الطبيعي في دور العباده وهو علاقه شخصيه بالاضافه الى تحديثه ليلائم العصر . الا وهو ان حرية الاديان والعقائد مكفوله للجميع وهي علاقات شخصيه بين الخالق والانسان.
لقد مرت المسيحيه بعصور ظلام ورفضت تقبل العقل والعلم والمنطق في العصور الوسطى وكانت النتائج كارثيه لكنها استفاقت واستفاق اتباعها ورجعت الى مكانها الطبيعي اليوم ولازالت تحاول مواكبة العصر والعلم والتقدم بعد ان تراجعت عن الكثير من الاخطاء والمفاهيم.
ان على الاسلام اليوم تحديث الدين لمواكبته للعصر وغربلة الكثير من الاخطاؤ والمفاهيم التي لربما لربما كانت في احد الازمان صالحة الاستعمال ,لكنها اليوم لا تتماشى مع مواثيق حقوق الانسان والحريه والعداله الاجتماعيه.
السؤال الاخر هل افاضل بين الاديان ؟من المؤكد لا كما واني لا افرض حلول لكني احاول فرض رؤيه وواقع لان العالم اليوم يقبل بالتعدديه وهو قريه كونيه يجب ان نتعايش بها سويا ولا يمكن فرض دين على مجموعات من الناس ترفضه.
عند الحديث عن الغربله والتحديث يشمل ذلك كل القضايا .وهذا يعني التخلي عن الكثير من المفاهيم والممارسات حتى ولو ذكرت في القرآن.
هل هذا يعني ان نكون انتقأين وانا اقول نعم لان القرأن حمال اوجه ويجب ان نستبط ونستخرج منه ما يتطابق مع العدل والرحمه والمنطق والعقل والاهم الانسنه.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساواة المرأه بالرجل=مجتمعات متطوره سعيده
- المرأه مكانها بالمطبخ انسوا المساواه
- مكافحة العنف ضد المرأه له يوم عالمي
- الاسلاموفوبيا بين الوهم والحقيقه
- المسلمين في الغرب بين التهميش والاندماج
- داعش والمرأه
- تركيا وايران في الميزان والقبان
- الاسلام يحارب الجميع ولا حرب عليه
- مطالبة المرأه بالمساواه تتعارض مع دينها
- داعش سقوط الاقنعه وكشف المستور
- الاسلام يخسر المعارك وقد يخسر الحرب
- حماس والانتصار بطعم الهزيمه
- علي بابا دوت كوم والاربعين مخترع
- الاسلام السياسي والارهاب الديني يلتقيان بالاهداف
- الحرب على الارهاب فقط اذا هددت المصالح
- نريد وطن بلا نفايات
- اليوم اطفئ شمعتي الاولى في الحوار
- لا تقحموا الدين والحجاب في كل باب
- دونية المرأه في الفكر والنهج الاسلامي
- الملحد لا يذبح ويكبر الله اكبر


المزيد.....




- الفاتيكان يختار أول بابا أمريكي عبر التاريخ.. وهذا اللقب الذ ...
- -ليو الرابع عشر- ـ انتخاب أول أمريكي بابا جديد للكنيسة الكاث ...
- لبنان.. الرئيس عون يستعرض مع النائب حيدر ناصر الأوضاع في الش ...
- عميد الكرادلة يعلن انتخاب الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست بابا ...
- إشارة لانتخاب البابا الجديد.. تصاعد الدخان الأبيض في الفاتيك ...
- -لم أر البابا-.. ترامب يُعلق على تصاعد الدخان الأبيض في الفا ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات والعرب سات ...
- عاجل: تصاعد دخان أبيض وهتافات في الفاتيكان في إشارة لانتخاب ...
- بالفيديو.. تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستينا بالفات ...
- دخان أبيض في سماء الفاتيكان يعلن اختيار البابا الجديد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - ابتعادنا عن العقل سبب تخلفنا وليس الدين