أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - حماس والانتصار بطعم الهزيمه















المزيد.....

حماس والانتصار بطعم الهزيمه


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4584 - 2014 / 9 / 24 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقاومة الاحتلال بشكل عام هو حق مشروع لكافة الشعوب للتخلص من الاستعمار او الاحتلال والانتداب والوصايا.فلسطين ليست استثناء .منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد الذي اقره الاجماع الفلسطيني لكن مع ظهور احزاب الاسلام السياسي وتنظيم حماس اصبح هناك تنافس على زعامة هذا الشعب وبرز الخلاف الفلسطيني فلسطيني برفض حماس الانضواء تحت قيادة منظمة التحرير.
طفت الصراعات والخلافات الى السطح منذ ان سيطرت حماس على قطاع غزه وفرضت هيمنتها بعد صراع شرس ازهقت فيه ارواح الاخوه لنيل الزعامه والتفرد بالوصايا.
يدعي الكثيرين ان هذه هي خيارات الشعب الفلسطيني اذ ان حماس فازت بانتخابات ديمقراطيه وهذا صحيح.لكن كيف انتخبت حماس هو سؤال مهم . و الاهم افرازالديمقراطيه لفتره زمنيه محدده اقصاها 5سنوات من النجاح في الاداء والعمل والقياده مع تكرار الانتخابات بشكل دوري للتقيم والمحاسبه وهذا لم يحصل.
ثم من قال ان صناديق الاقتراع تؤدي الى الديمقراطيه. فحماس نجحت وتخطت الانتخابات نتيجةردة فعل و سخط وتذمر واحباط في الشارع الفلسطيني على اداء فتح وفساد الكثير من كوادرها فدخلت على الخط رافعة شعار الاسلام هو الحل والمقاومه والاهم نظافة اليد فعاقب الفلسطينين فتح بانتخاب الوافد الجديد على الساحه حماس ظانا منه بان الفرج ات.
لكن حساب السرايا ليس كحساب القريا فهرب الفلسطينين من تحت الدلف الى تحت المزراب.
الفساد والمحسويات وسؤ الاداره وديكتاتورية حماس لم تختلف عن اداء فتح في السابق .
في السنوات السبع الاخيره كان هناك سلطتان لشعب لا يملك دوله مستقله يصارع خارجيا الاحتلال ومعارك مع المجتمع الدولي ليفرض حل لقضيته وداخليا في صراع الاخوه الاعداء فتح وحماس لتقاسم كعكة مساعدات التسول والهيمنه والوصايه ل شعب ينتظر بأمل وتفائل لتحقيق حلم اقامة الدوله المستقله.
طالب الشعب من قيادته بالمصالحه المتعثره منذ سنوات وكان يتأمل باجراء انتخابات نزيهه لتفرز قياده جديده قادره على قيادة الدفه لتحقيق حلم الدوله. لكن مع الاسف كلا الفصيلين يتحجج اما بالاحتلال او الظروف ويماطل ويتهم الاخر بانه المعرقل لاجراء الانتخابات وكأن الانتخابات السابقه لم تكن تحت الاحتلال.
اعتقد ان لا المقاومه ولا المفاوضات ادت الى حل وذلك نتيجة عدم اتفاق الفلسطينين بالاجماع على الوحده لكنس الاحتلال واقامة الدوله المستقله وعدم وجود استراتيجيه ونهج مخطط ومدروس لذلك مع عدم اغفال الطرف الاسرائيلي المتعنت و الغيرمعني لا بسلام اوحل.
ان اصلاح البيت الفلسطيني من الداخل واجراء انتخابات ديمقراطيه نزيهه دون ابتزاز مالي خليجي عربي دولي اقليمي اسلامي مشروط هو الاسلم والاصوب, رغم شكوكنا بعدم ترجمة هذه الرؤيه على ارض الواقع.لان المال والابتزاز المالي والسياسي والاملأت والوصايه هي سمة الانتخابات ولن تكون يوما مؤشرا لواقع الحال. لن نبرئ اسرائيل في العدوان الاخير على قطاع غزه على فعلتها واجرامها وقتلها وحصارها وتجويعها لقطاع غزه على مر السنوات.ولايعني ابدا انتقادنا لحماس اننا نقف في خندق اسرائيل . والشفافيه والوضوح يتطلب منا نقد ونقد ذاتي لاداء حماس وهل فعلا كان هناك انتصارا حقيقيا ام هزيمه.
احد اهم الاستفسارات لدينا هل تحمل حماس مشروع وطني قومي فوق مشروعها الديني والذي يعتبر ان فلسطين ارض وقفيه اسلاميه ليوم الدين ويجب تحرريها ام لا؟.
هل هي مستعده للدخول في اطارمنظمة التحرير وتعمل من خلاله.؟
هل هي بالفعل مستعده لدخول عمليه تفاوضيه للوصول الى السلام ام انها لا ترغب بذلك.؟
هل تكفيها الان هدنه ل30 سنه مع اسرائيل شرط بقائها في حكم قطاع عزه؟
هناك الكثير من الاسئله من الصعب ان ناخذ اجاباتها بوضوح.
اعتبرت حماس ان صمودها وعدم رفع الريات البيضاء انتصارا لكنه مع الاسف انتصار بطعم الهزيمه. فنجاحها في اطلاق
الصواريخ والخسائر الاقتصاديه لاسرائيل انتصار وعدم تصفيتها وتصفية كوادرها انتصار. نعم قد يكون هذا واكثر انتصار لكن في الحروب الكل يخسر والاهم هل كانت خسائر العدو بقيمة خسائرك وهل كان بالامكان تجنب هذا الكم من الخسائر.
هل كانت الخسائر الاسرائيليه بقدر حجم خسائر الفلسطينين البشريه والعمرانيه والاقتصاديه والنفسيه.
قد تقول حماس ان الحرب فرضت علينا ودفاعنا عن انفسنا وشعبنا هو واجبنا وهذا صحيح لكن الاصح هو كيف تستطيع تجنب شعبك الاخطار بأقل الخسائر وان لاتقامر وتغامر بحياته ومستقبله.
كان بالامكان الحد بشكل كبير جدا جدا من حجم الخسائر على قطاع غزه لو وافقت حماس على التهدئه في اليوم الثالث عندما كان عدد الشهداء اقل من 200 شهيد وكنا نرغب ان لا يسقط شهيد واحد .لكن قيادة حماس وخالد مشعل استجابوالنصائح الاتراك والقطرين لاحراج مصر السيسي ودفاعا عن اخوان مصر واعتقادا ان موازين القوه بايدهم وانهم يستطيعوا فرض شروط افضل على الاسرائلين.
اعلن مشعل عدم مسؤلية حماس عن مقتل المستوطنين الثلاثه لكن حماس تبارك مثل هذه العمليات وهذا الحديث كان مؤشر ايجابي ان العدوان كان مبيتا من اسرائيل لكن مع الاسف اعلن صالح العاروري احد قيادي حماس من تركيا ان حماس هي المسؤوله عن قتل المستوطنين.
بعد اكثر من شهر وافقت حماس والفلسطينين بشروط اقل من التي كانت مطروحه في الايام الاولى لبدء العدوان.
ما الفرق بين مفاوضات مباشره وغير مباشره طالما اننا نفاوض اسرائيل..
بعد ان كان هناك املاءات لعدم قبول مصر ان تكون وسيط من قبل الاتراك وقطر ها هم الفلسطنين يعودون الى القاهره بعد طلب قياده منظمة التحرير وحماس.
المفوضات حتى الان هي لتثبيت وقف اطلاق النار وليس اكثرمن ذلك.
موضوع فتح المعابر والميناء والمطار لم يبت بهم بشكل جدي وهي لازالت حبر على ورق لا ترجمه على ارض الواقع.
ان خسائر اكثر من 2200 شهيد ونزوح 250 الف اكثر او اقل من لاجئ بلا مأوى واكثر من 11 الف جريح منهم اكثر من الربع مصابون باعاقه مدى الحياه ودمار الاف البيوت والمزارع والمنشأت والمصانع و و .سببه المباشر همجية الاحتلال وجرائمه لكن وقفه مع الذات الا تتحمل حماس ولو جزء من فداحه نتاج هذا العدوان.
ان التبجح ان قطاع غزه سيعاد بناءه مع كل الاحترام هناك مواطنين لازالو لا يملكون بيوت ومنازل من اثار العدوان الاول على قطاع غزه عام 208 و2012.
تكلفة اعادة الاعمار لا احد يستطيع تقديرها مئه بالمئه سوى التخمينات 4 او 5 او6 مليار دولار.
ازلة الركام والابنيه المهدمه تحتاج الى اكثر من عامان اذا عملت الطواقم ليل نهار وهذا لن يحصل.اعادة البناء والبنيه التحتيه تحتاج الى اكثر من 10 سنوات.
دعم مواطني غزه بمبالغ ماليه 300 شيكل أي حوالي 80 دولار لايكفي خبز حاف لاكثر من اسبوعان للعائلات الكبيره. سكان القطاع يرفضون الكرفانات الالاف يلتحفون السماء و البنايات المدمره مأوى
ها هم يهاجرون بطرق غير شرعيه بالقوارب ويموتون هربا من جحيم غزه. كيف استطاع المئات الخروج من قطاع غزه دون علم وموافقة قادة حماس.
كثير من الذين اعدموا بسب الخيانه والتخابر مع العدو كانوا ضحايا اخطاء مطبعيه لا دخل لهم بالعماله.كثير من الذين قتلوا كان معارضين لسياسة حماس ولم يكونوا خونه.
ختاما نحن لا نخون حماس لكننا نحملها اخطاء كثيره يجب ان تتحلى بالشجاعه والشفافيه لاعلان ذلك وكذلك قيادة فتح هي الاخرى وقعت في الكثير من الاخطاء والمطبات.
ما هو المطلوب؟
1. المصالحه الجاده وان تجري الانتخابات في اقرب فرصه ووضع برنامج وخطه موحده لاي شكل من اشكال المقاومه هو الانجح لدحر الاحتلال.العمل على تحميل المسؤوليه لما يعانيه الشعب الفاسطين من اهوال وجرائم واحتلال وتهويد ومصادره واستيطان من قبل اسرائيل للمجتمع الدولي بايجاد حل عادل ومنصف للقضيه













#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي بابا دوت كوم والاربعين مخترع
- الاسلام السياسي والارهاب الديني يلتقيان بالاهداف
- الحرب على الارهاب فقط اذا هددت المصالح
- نريد وطن بلا نفايات
- اليوم اطفئ شمعتي الاولى في الحوار
- لا تقحموا الدين والحجاب في كل باب
- دونية المرأه في الفكر والنهج الاسلامي
- الملحد لا يذبح ويكبر الله اكبر
- الاسلام المعتدل وفظاعات الصوت والصوره
- ديمقراطية امريكا لنفسها ومصالحها فوق الجميع
- خيارات هيلاري الصعبه انتجت داعش
- لبيب مع الفلسطينين وليس ضد يا مكارم
- تراجع مكانة ومكتسبات المرأه في عالمنا العربي
- غزه وحماس بين رؤيتي لبيب وابوشرخ
- فاسية داعش ونيام اهل الكهف
- لا تقامروا بأرواح الشعوب
- العالم قريه كونيه انسانيه وليست دينيه
- لماذا لا يوجد صراع طائفي بالغرب
- ثقافة التحرش الجنسي في مجتمعاتنا
- فصل الدين عن الدوله والعلمانيه هي الحل


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - حماس والانتصار بطعم الهزيمه