أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - خيارات هيلاري الصعبه انتجت داعش














المزيد.....

خيارات هيلاري الصعبه انتجت داعش


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي خصصت معظم كتاباتي عن حقوق المرأه ومساواتها وعدالتها وانها نصف المجتمع اجد نفسي اليوم امام امرأه تجردت من كل القيم الانسانيه وهي قائده وزوجه ووزيرة خارجية اكبرواهم دوله في العالم امريكا والتي تتباكي على الحريات والانسانيه والاخلاق والقيم والعائله والمجتمع.
هيلاري كلينتون زوجة الرئيس السابق للولايات المتحده التي قبلت الاهانه من زوج خانها على الملاء مع المتدربه السابقه في مكتب الرئاسه مونيكا لوينسكي وكادت هذه الفضيحه على المستوى العالمي تطيح بزوجها ورغم كل ذلك وقفت الى جوار زوجها وتعالت على نفسها ولعقت جراحها وسامحته...قد يعتبر البعض ان هذه البطوله والتسامح وكرم الاخلاق كانت لوجه الله تعالي وهذا هو تصرف المرأه من اجل الحفاظ على اسرتها.
كل هذا كان ظاهريا ومجرد تمثيل لامرأه لها طموحات سياسيه تريد الوصول الى كرسي زعامة الولايات المتحده وتنافست عليه مع الرئيس اوباما وخسرت لكنها حصلت على كرسي وزارة الخارجيه وعملت به ولازالت طموحها تراودها بأن تصبح رئيسة الولايات المتحده في الانتخابات القادمه.
فجرت السيده كلينتون قنبله من العيار الثقيل حينما اعلنت في كتابها ومذكراتها الذي سيحصد الملاين و هو بعنوان (خيارات صعبه) ان امريكا هي التي انتجت ودعمت ومولت(هاي مش كتير متاكده منها لان التمويل على دول الخليج وزعامة العالم الاسلامي) هذا التنظم ولولا قيادتها الحكيمه لما انبثق هذا التنظيم.
الهدف هو تفيت دول الشرق الاوسط والعالم العربي ونشر الفوضه الخلاقه.
اسبشرت الولايات المتحده خيرا بثورات الربيع الخريف العربي وشعرت انها تحقق مرادها وان الاخوان في مصر وتونس هم خير من يحمل هذه المهمه وان العراق يعاني من صراع طائفي وهو تقريبا مفتت وسوريا هناك ثوره ومجموعات ارهابيه دخلت بين الثوار واليمن وليبيا تعانين من مشاكل وصراعات. وفجاه تغيرت احوال مصر واطيح بالاخوان وتغيرت قوانين اللعب والدخول في مغامرة صراعات مع الجيش المصري ليس بالامر السهل لانه جيش قوي وولاء المصرين وحبهم له من الصعب تفتيته لذا كانت فكره استحداث تنظيم ارهابي متآسلم الا وهو داعش الذي نال الرضى والقبول والمباركه والدعم ليقوم بمهمة تفتيت العالم العربي وهو حاصل الان. التنظيم عمره سنه ونصف من بداية 2013.
بالمختصر الثوره المصريه بقيادة الجيش خربطت الحسابات.
هذا الكلام ليس من بنات افكارنا ولا هو تجني على امريكا هو اعترافات وحقائق ترد في مذكرات وزيره خارجية امريكا.هو كيف ترانا الولايات المتحده وترى حال شعوبنا هو التامر والاستغلال لمصلحتها وهوالرفص والتخلي عن كل القيم الاخلاقيه والانسانيه في سبيل مصالحهم واستغلال الشعوب.
لم يكن من الصعب على امريكا ايجاد ادوات ورجال وعملاء وعقول مغيبه من افراد شعوبنا المتخلفه المغيبه والعميله فلعبوا على وتر الدين لاستقطاب مجموعات كبيره من الناس للانضمام تحت لواء هذا التنظيم الذي عرف بأسم تنظيم الدوله الاسلاميه في العراق والشام(داعش).
ان الادعاء ان الولايات المتحده حريصه على الحريات والعداله والاقليات ما هو الا دعايه ومحض كذب وافترأت. فنفط وكاز وغاز العرب والمصالح والاسواق الاستهللاكيه وتجارة وبيع الاسلحه بمليارات الدولارات هو الاهم والاستغلال والهيمنه على ثروات ومدخرات الشعوب هو الاساس ومصلحة الولايات المتحده وحلفائها هي فوق الجميع.
حاولت قدر الامكان عدم استعمال مصطلح الامبرياليه والصهيونيه لانهما المستفيدان الاكبر من الوضع حرصا على مشاعر هؤلاء الذين يرفضون نظرية المؤامره رغم صوابها وصحتها.
هذا دليل واثبات ان امريكا والغرب لاتهتم بحرية الشعوب لا المسيحين ولا الاقليات الاخرى كما يدعي المتأسلمون فها هم المسيحيون والايزيديون يهجرون ويقتلون ويغتصبون امام اعين امريكا والغرب ولا من مغيث .500 امرأه مسيحيه وازيديه يسبون ويغتصبون ويباعون كجواري .ما بين 50 الى اكثر من 200 الف من المسيحين والازيدين والتركمان والشبك محاصرون في الجبال في سنجار يتهددهم الموت جوعا او قتلا على ايدي الداعشيون.
كنائس تهدم وتفجر متحف الموصل ينهب مختطات واثريات تحرق مزارات تنسف, نساء تدعى الى جهاد النكاح, قتل اطفال ورجال وشيوخ ونساء, واكثر من 1700 جندي عراقي اعدموا هذا كله في الايام الاخيره وفي العراق وحدها.
اما في سوريا فنالت من الدواعش نصيبها والاقليات المسيحيه والكرديه والعلويه والشيعيه نالت في سيناريوهات لا تقل بشاعه عن ما يحدث في العراق.
نعم لقد اطلقت لنا امريكا هذا التنظيم المفترس المجرم الارهابي هل هي مسيطره تماما على ترويضه ام ان هناك فظاعات تقترف وبمشي الحال.
هل تهديد الكويت والسعوديه والاردن هو مجرد مناوره وتخويف لهذه الدول لتبقى تحت هينة امريكا؟
من المؤكد ان امريكا والغرب تستطيعان القضاء على داعش لكنها لن تفعل فهي الان تستمتع بغباء وتفتيت وتفكيك مجتمعاتنا لنصبح دويلات .
اسهل واسرع وارخص وسيله لتحقيق هذا التفتت والتفكك كان الوتر الديني.وكانت هناك الارضيه الخصبه والعقول المحجبه والمغيبه ونجحوا وسينجحون اكثر في المستقبل.
ارسال نصائح لشعوبنا المترنخه تحت عبأة الوصايه الدينيه وان سياسة فرق تسد الغربيه نجت لا طائل منها لاننا اليوم في غرفة الانعاش وشعوبنا ستحصد ما زرعت وسيتراقص حكامنا وشيوخنا وتجار الاديان على جمائم الرؤوس ويسبحون في برك الدماء لان الله غفورا رحيم.
ختاما لك يا سيدتي هيلاري كلينتون والمحتمل ان تكوني رئيسة الولايات المتحده مستقبلا هل مصالح بلدك اثمن من كل ما ذكرت هل تنامين ليلا وفكرك وضمبرك مرتاح لما اقترفته بلدك وانت تجاه الشعوب اجمع وليس شعوبنا وحدها.ما هو شعورك لو ان ابنتك الوحيده تشلسي سبيت واغتصبت وبيعت كجاره ام قتلت.
سؤالي الاخير لك هل انت حقا امرأه

ملاحظه:اتمنى من احد القراء ان يترجم هذا المقال للانجليزيه ولينشر على النت.رغم قناعة الكثيرين ان لا فائده من ذلك لكن قناعتي ختى لو 5 اشخاص وصلتهم الفكره يكفي والا فكل ما نكتب ايضا لا يفيد.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبيب مع الفلسطينين وليس ضد يا مكارم
- تراجع مكانة ومكتسبات المرأه في عالمنا العربي
- غزه وحماس بين رؤيتي لبيب وابوشرخ
- فاسية داعش ونيام اهل الكهف
- لا تقامروا بأرواح الشعوب
- العالم قريه كونيه انسانيه وليست دينيه
- لماذا لا يوجد صراع طائفي بالغرب
- ثقافة التحرش الجنسي في مجتمعاتنا
- فصل الدين عن الدوله والعلمانيه هي الحل
- خدش الحياء واحاسيس ومشاعر المسلمين والمعايير المزدوجه
- ماجده لم ترحل دون ابنتها
- من جهادي استشهد الى من يهمه الامر
- اي شرف في جرائم بما يعرف غسل العار
- السعوديه وكلام عن الحريه والديمقراطيه
- الاعتدال الديني لا يعني الحياد والصمت
- الفضائيات الدينيه والمرأه
- يا بني ادم الهتني وشيطتني على مزاجك
- المشوار طويل..انتفضي ودافعي عن حقوقك
- ان تؤمن لا يعني ان تهيمن
- عدم تحجبك وقلة تدينك من اسباب هزائمنا


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - خيارات هيلاري الصعبه انتجت داعش