أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الاسلام السياسي والارهاب الديني يلتقيان بالاهداف














المزيد.....

الاسلام السياسي والارهاب الديني يلتقيان بالاهداف


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4577 - 2014 / 9 / 17 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الفرق بين السيئ والاسؤ والاشد سوء؟.. فقط اختلاف بالدرجات لكن المحصله هي ذاتها الا وهو السؤ.
ان الادعاء بأن احزاب الاسلام السياسي متفاوته بالدرجات هو ادعاء صحيح لكن الاهداف تبقى واحده وان اختلفت الوسائل والممارسات والتكتيكات.
الاسلام السياسي يدافع عن مشروع ديني لا وطني ولا قومي وهو يرفض الاخر ويرغب بأقصائه في اول فرصه ممكنه اذا اتاحت له الظروف ويريد ان يصبغ المجتمعات بالصبغه الاسلاميه ويطمح الى اعادة الخلافه.
لقد فشلت الاحزاب الاسلاميه وعلى رأسها الاخوان المسلمين في مصر وتونس بالحفاظ على السلطه نتيجة دكتاتوريتهم وفسادهم ومشروعهم الديني القائم على الغاء الاخر والمختلف حتى وان كان مسلما وايضا نتيجة قلة خبرتهم في العمل المؤسساتي وادارة شؤون الدوله.
لقد هيئ الاخوان انفسهم للسلطه منذ اكثر من 80 عام واتت الفرصه على طبق من ذهب نتيجة ثورات الربيع العربي وكانوا الاقوى تنظيما فأستأثروا بالسلطه بسبب ضعف وتشتت كل القوى الاخرى..لكن الحصول على السلطه كان سهلا والاصعب هو الحفاظ عليها.
خسارة السلطه اظهرت الوجه الحقيقي لكل فئات الاسلام السياسي.. انهم على استعداد لاغراق بلدانهم في بحورمن الدماء من اجل مشروعهم الديني ولا يهم عدد الشهداء والقتلى والدمار والخراب الذي يلحقونه في بلدانهم لا يعنهم الاقتصاد ولا السياسه ولا تجانس المجتمع واستقراره.
الاسلام السياسي يلتقي مع الارهاب في كثير من النقاط اهمها عودة الخلافه لدى السنه وولاية الفقيه لدى الشيعه. وان الضرورات تبيح المحظورات وحتى الغايه تبرر الوسيله كل ذلك لاجل مشروعهم الديني.
محمد ابن عبدالوهاب(الوهابيه) وسيد قطب وحسن البنا وانتشار الفكر الوهابي والاخوان كانت ولادة وبروز الاسلام السياسي في العصر الحديث في منطقتنا. ومن احشاء هذه الحركات انتشرت الاصوليه والسلفيه وصولا الى الارهاب بزعامة القاعده وبناتها بوكو حرام والنصره وجند الشام وبيت المقدس و و وصولا الى الارهاب الداعشي اليوم.
ان ما اقترفته منظمة داعش من ارهاب واجرام وقتل واغتصاب وسبي للالاف من الاقليات المسيحيه والايزيديه والعلويه والشيعيه والاكراد والتركمان وحتى المعارضين السنه لم يحرك ساكنا لكل احزاب الاسلام السياسي. بل نجد موافقه ضمنيه مع نهجهم مع بعض العتاب والتحفظ او اللوم الخجول فقط للتوقيت ومكان الخلافه وانه لم تأخذ موافقتهم وبركتهم.
نتيجة فاشية ووحشية واجرام داعش تداعت الولايات المتحده والغرب في تحالف مع دول عربيه لدحر ومحاربة داعش.
نعم لنا مأخذ على امريكا وسياستها ودعمها للارهاب سابقا وربما حاليا لنا موقف من سياستها والغرب في الشرق الاوسط وانحيازها لاسرائيل في القضيه الفلسطينيه لنا مئات من علامات الاستفهام لكن ما تقوم به داعش هو جرائم ضد الانسانيه وحرب اباده يجب قلعها من جذورها ولجمها ولجم كل ارهاب يتستر بالدين.
قد يقول البعض ان امريكا طرف ساهم في وجود الارهاب ولا يحق لها محاربة الارهاب. ومن هنا اطرح سؤالي من هو الطرف المؤهل والقادر على لجم ودحر داعش والقضاء عليه.
ها هو حزب التحرير وجبهة العمل الاسلامي في الاردن والقرضاوي وابو قتاده والقاعده و و, كلهم يرفضون ان تحارب امريكا منظمة داعش .
القرضاوي يمثل اغلبية الاسلام السياسي ومن ضمنهم الاخوان يرفض ان نكون اصدقاء للعدو واخوان للاصدقاء وان يقتلوا حمائم السلام جماعة داعش.
بالمختصر كل ارهاب واجرام وقتل داعش ممكن المسامحه عليه والطبطبه وعفى الله عنما سلف ونبدء من حيث توقفنا ويستطيع الاخوه في داعش الاستمرار لانه ليس من الصواب ان يقتل المسلم اخيه المسلم اما المختلف فهناك تصريح الهي يسمح بذلك وديننا الحنيف يآمر بقتال المشركين والصالين والمختلفين.
لا اعتقد انه هناك فرق بين الاسلام السياسي والمنظمات الارهابيه الاسلاميه التي تقتل وتذبح وتهلل الله اكبر الا في الاساليب والطرق والتوقيت وعند المحن و الضيق يتلاقون جميعا .
ان ما يقتل من جنود وشرطة ومواطنين في مصر من فبل جماعات بيت المقديس وتنظيمات اخرى هو قتل المسلم لاخيه المسلم يا شيخ القرضاوي.هل تحركت هذه المجموعات لنصرة الاخوان بعد عزلهم من السلطه صدفه ام بشكل مقصود ومبرمج.هل قتل اليسارين والمعارضين لحزب النهضه في تونس صدفه.هل القتال بين الحوثين والسنه والعسكر في اليمن صدفه.هل المجموعات الارهابيه التي تحارب في ليبيا بأسم الاسلام صدفه وهل وهل .
لا يا اعزائي ان الاسلام السياسي يدافع عن وجوده وافكاره وبرنامجه حتى لو غرقت الشعوب بالدماء ودمرت الاوطان.
الاسلام ليس الحل لان الاسلام دين ويدين به الاغلبيه ويجب ان لا يسيس.
ستبقى اوطاننا ردحا طويلا من الزمن تحت الوصايه والارهاب الديني الى حين ان تدرك شعوبنا المتخلفه الجاهله المغيبه ان الاديان مكانها الطبيعي في دور العباده وان الاوطان للجميع
لا فرق بين الارهاب السني والشيعي كلاهما ارهاب بأسم الدين.



1



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على الارهاب فقط اذا هددت المصالح
- نريد وطن بلا نفايات
- اليوم اطفئ شمعتي الاولى في الحوار
- لا تقحموا الدين والحجاب في كل باب
- دونية المرأه في الفكر والنهج الاسلامي
- الملحد لا يذبح ويكبر الله اكبر
- الاسلام المعتدل وفظاعات الصوت والصوره
- ديمقراطية امريكا لنفسها ومصالحها فوق الجميع
- خيارات هيلاري الصعبه انتجت داعش
- لبيب مع الفلسطينين وليس ضد يا مكارم
- تراجع مكانة ومكتسبات المرأه في عالمنا العربي
- غزه وحماس بين رؤيتي لبيب وابوشرخ
- فاسية داعش ونيام اهل الكهف
- لا تقامروا بأرواح الشعوب
- العالم قريه كونيه انسانيه وليست دينيه
- لماذا لا يوجد صراع طائفي بالغرب
- ثقافة التحرش الجنسي في مجتمعاتنا
- فصل الدين عن الدوله والعلمانيه هي الحل
- خدش الحياء واحاسيس ومشاعر المسلمين والمعايير المزدوجه
- ماجده لم ترحل دون ابنتها


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الاسلام السياسي والارهاب الديني يلتقيان بالاهداف