أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الاسلام يخسر المعارك وقد يخسر الحرب














المزيد.....

الاسلام يخسر المعارك وقد يخسر الحرب


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4585 - 2014 / 9 / 26 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بدايه اود ان انوه اني انقل رؤيتي للاحداث والوقائع من خلال تحليلات وقناعات لا افرضها على احد .
انا من المؤمنين ببشريه الاديان وموقفي منها واضح احترم معتنقيها واعتبرها حريه شخصيه وعلاقه خاصه لا دخل لي فيها وان الاديان لا تسيس ومكانها الطبيعي دور العباده ومع ذلك من خلال انسانيتي وحريتي انتقد كل سلبيتها وارفضها واؤمن بعلمانيه الدول وانها لكافة مواطنيها على كافة اعراقهم ومللهم والوانهم وان العدل والحريه للجميع و و ..اساس الحكم في الاوطان والدول هي مواثيق حقوق الانسان .
انا ارى الواقع من هذا المنظور لا اهادن ولا اساوم ولا اجامل ولا اداهن على حقوق الانسان وحريته لا أتهجم على معتنقي الاسلام لكني انتقد تصرفات الاقصائين المتزمتين السلفين الارهابين الذين يرفضون تقبل الاخر المختلف .
لا ادافع عن المسيحيه ولا اليهوديه والاديان لا تعنيني قدر احترامي لمعتنقيها الذين يتقبلون المختلف وليسوا عدائين ومتسامحين.
يعتبر البعض ان مهاجمتي للاسلام السياسي والمتزمتين والارهابين هو هجوم على الاسلام وهذا ليس صحيح لاني اهاجم التطرف والاقصاء والتحجيب والتغيب .
ان ارهاب التنظيمات الارهابيه الملتحفه بعبأة الاسلام هي سمة العصر من تنظيم القاعده وجبهة النصره وصولا الى داعش واخواتها وكافة التسميات التي اتخذت من التراث الديني والاسلام منهجا للقتل والاباده والاغتصاب والسبي والاحتلال والاجتياح وكله تحت راية الله اكبر.
ان ما تقوم به هذه التنظيمات الارهابيه ينعكس سلبا على صورة الاسلام.
اذا كان البعض يدعي ان الاسلام دين التسامح والقبول والاعتدال فما نشاهده على ارض الواقع من ارهاب هذه الجماعات يسئ لهذه الصوره بشكل كبير هذا اذا لم يلحق واللحق ضررا لا يمكن اصلاحه.
ان سكوت الاغلبيه على جرائم هذه المجموعات اعطى انطباع على الموافقه الضمنيه على ذلك.
ان الارهاب يدل على ان الاسلام يخسر معاركه الحضاريه بأحقيته بالعيش بسلام مع كافة الشعوب في هذه القريه الكونيه فذبح الصحفين الامريكين ناقلي الحدث والثورات ولربما المحايدين اظهر بشاعة ما يقترف ضد الانسانيه باسم الاسلام وكذلك ذبح بعض المواطنين هنا وهناك في لندن او الجزائر لمواطن فرنسي قد اعطوا ايضا صوره بشعه عن هذا الدين ناهيك عن مجازر الاباده ضد كل ما هو مختلف عن الاسلام السني من مسيحي سوريا والعراق والازيدين والاكراد و و والقائمه تطول .كل هذا وذاك هي معارك يخسرها الاسلام وتظهر الوجه البشع لهذا الدين واذا استمر على هذا المنوال سيخسر الحرب الحضاريه بأنتمائه للانسانيه والتعايش المشترك.
قد يقول البعض ان الغرب تحرك عندما بدء صنيعه الارهابي ينقلب عليه وهذا لربما صيحيح لكن الاسؤ ان امريكا والغرب وجد قبول لدى هذه التنظيمات لذلك من خلال التخلف والجهل والعماله وايضا حضانة الدين لذلك..واذا كان الغرب يحرك فالادوات سهلة الانصياع والتحكم والتوجيه والاستغلال كانت اسلامية الهوى والقبول واكتفى هو فقط باشعال الشراره.
ان ما يقتل اليوم من مسلمين على ايدي اخوانهم المسلمين هم بالاف.
قبل اشهر حاول بعض افراد الجاليات المسلمه في الغرب في المانيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا وغيرها من البلدان حشد التأيد لداعش واخواتها تظاهروا وحاولوا نشر الشرطه الشرعيه وفرض التجيش لهولاء الارهابين وفرض وصايه على الشارع الا انه اليوم هناك تراجع وخوف وتوجس لدى هذه الجاليات من الانتقام والاقصاء والتغيب في الغرب تجاهم خصوصا بعد ان تخطت داعش كل الخطوط الحمر وذبحت الابرياء والاسرى والذى من المفروض وحسب القوانين الدوليه المحافظه على ارواحهم.
في امريكا هناك دعوات علنيه ضد الاسلام واعتبار انه لا يوجد هناك اسلام معتدل. هناك حملات ضخمه وتجيش لهذا الطرح ووصلت الى حد اعلانات وملصقات ومظاهرات ترفض الاسلام جملة وتفصيلا.
بالمقابل هناك مظاهرات رفض لداعش واخواتها من قبل الجاليات المسلمه في المانيا وفرنسا والنرويج جرت في الايام الماضيه .
لقد شعرت الجاليات المسلمه ان وقوفها موقف الحياد والصمت والمتفرج ليس في صالحها و اذا لم تتحرك ستعتبر شريك في الارهاب
هذه الجاليات تدعو اليوم الى التسامح وان الارهابين هم مجرد اقليه في الوقت الذي لم تخفي صمتها سابقا نتجة اعتبار ان مجتمعاتها(الغربيه) تعادي الاسلام.

ختاما رغم عدم قناعتي بالاديان لكني لا يمكن في حال من الاحوال اطالب باقصاء او تحجيب احداها لكني اقول يمكن اصلاحها وملائمتها للواقع وان العيش المشترك هو في تقبل الاخر والمختلف .اي نعم هذه مهمه جدا صعبه لكنها ليست مستحيله. بالمقابل الى هؤلاء المطالبين بالقضاء على الاسلام اقول ان هناك اكثر من مليار ونصف مسلم مؤمن وموحد هل بالامكان الغاء دينهم ومعتقداتهم بجرة قلم او بتمني او لرغبتكم في ذلك اكيد لا.
الحل هو وجود قواسم مشتركه بين كافة شرائح المجتمعات على اسس اخلاقيه انسانيه وان تسود هذه المجتمعات قوانين حقوق الانسان.
مثلما كان هناك اصلاح ديني في المسيحيه وحجم دورها وابتعدت عن السياسه يجب على الاسلام تحديثه ولانتقال الى مرحلة القرن الواحد والعشرين تحجيم دوره وعدم تسيسه والبقاء في الجوامع.
عندما علمن اتاتورك تركيا لم يلغي الاسلام لكنه وضعه في مكانه الطبيعي دور العباده وحجمه.وهكذا ازدهرت تركيا وعاشت الانتعاش .ما نشاهده اليوم هناك هو عوده الى الاسلام السياسي الذي لن يخدمه طويلا. رغم ان اردغان يمسك العصا من الوسط في هذا الموضوع.فهو عضو في الناتو ويرفض ضرب داعش سياسة تعا ولا تيجي وهون ومش هون.





#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس والانتصار بطعم الهزيمه
- علي بابا دوت كوم والاربعين مخترع
- الاسلام السياسي والارهاب الديني يلتقيان بالاهداف
- الحرب على الارهاب فقط اذا هددت المصالح
- نريد وطن بلا نفايات
- اليوم اطفئ شمعتي الاولى في الحوار
- لا تقحموا الدين والحجاب في كل باب
- دونية المرأه في الفكر والنهج الاسلامي
- الملحد لا يذبح ويكبر الله اكبر
- الاسلام المعتدل وفظاعات الصوت والصوره
- ديمقراطية امريكا لنفسها ومصالحها فوق الجميع
- خيارات هيلاري الصعبه انتجت داعش
- لبيب مع الفلسطينين وليس ضد يا مكارم
- تراجع مكانة ومكتسبات المرأه في عالمنا العربي
- غزه وحماس بين رؤيتي لبيب وابوشرخ
- فاسية داعش ونيام اهل الكهف
- لا تقامروا بأرواح الشعوب
- العالم قريه كونيه انسانيه وليست دينيه
- لماذا لا يوجد صراع طائفي بالغرب
- ثقافة التحرش الجنسي في مجتمعاتنا


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الاسلام يخسر المعارك وقد يخسر الحرب