أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد حياوي المبارك - طابة














المزيد.....

طابة


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 4661 - 2014 / 12 / 13 - 18:09
المحور: كتابات ساخرة
    


(طابا) منتجع سياحي خلاب على خليج العقبه في سيناء، حاولت إسرائيل الاحتفاظ به وعدم أعادته لمصر بعد أتفاقية السلام بينهما، لكن مصر رفضت واستعادتها بتحكيم دولي.
في هذا الموضوع نحن بصدد (طابة) أخرى ...

يقولون أن كرة القدم تجلب الخير والرزق للاعبين والى المراهنين المحظوظين، وهي أيضاً (نحس) للمشجعين الخسرانة فرقهم، وأمرها مثل أيام العمر ... يوم لك ويوم عليك.
أنا شخصياً (مشجع) فريد من نوعه، أقوم بتشجيع فريق كي يخسر، ولمّا أشاهد لعبة كرة قدم، أتمنى أن يخسر فريق ما فيها، وبالتالي فأني أشجع خصمه حتى لو لم أسمع به !
مثلا كنت ضد نادي الرشيد سابقاً لأن كان (عدي) ملتزم به ويُغصب اللاعبين الأنظمام له، أريده يخسر بغض النظر عن أنني أحب لاعبيه الذين معظمهم لاعبي منتخب، عندي الأهم بالموضوع أن (يحترق قلب عدي) !
و نادي ريال مدريد، أشجع أي فريق يلعب ضدهم، وأريدهم دائماً (ينغلبون) لاني ما أحب مهاجمه (كرستيانو رونالدو)، لا تسألوني ليش ؟
ما أدري !
ولأني أكره أنكلترا وفرنسا وأمريكا وإسرائيل، أشجع حتى منتخب جزر سيشيل أذا لعبوا ضدهم، تستطيعون أن تسألوني ليش ؟
لأنهم سبب مآسينا نحن العرب، أنكلترا وفرنسا زرعوا أسرائيل وأميركا ترعاها، تسقيها دولارات وتدعمها بالأسلحة.

وحتى نبتعد عن السياسة وهمومها، فأنني باختصار (أشجع) حتى الفرق تخسر !

أول ما جأت الى (هولندا) كانوا أولادي صغاراً يلعبون الكرة مع كوكتيل صبيان، كل الألوان من كافة قارات العالم، صفر وأفغان وسود وأفارقة ومن أميركا الجنوبية ...
لعب أبني كرة و(أنلوت) قدمه، ولأنه يذهب في الصباح للمدرسة، كلفني أحجز له موعد عند الطبيب ...
فضلت أذهب بالبايسكل للعيادة، أسهل عندي من أن أتصل بالهاتف، وصلتُ بخير وأمان كي أحجز الموعد، وأذا بسستر (تمركيه) هولنديه أمام الباب تصيحني ...
ـ مَنير ... مَنير، يعني (يا سيد ... يا سيد)
ـ وط فل يي ؟ (شتريدين ؟) سألتها.
ـ وط أز ياو مودر تاااااااااااال ؟ (شنو لغتك الأم)
ـ أرابش (عرب جووووووووووول )، جاوبتها
أشرّت لزميلة مغربية (لسوء الحظ) كانت نصف طولي وضعف عرضي.
سألت بالهولندي : كم وزنك ؟ قلت : تخ تخ (يعني ثمانين)
ـ كم طولك ؟ قلت : هوندرد سفنتخ 170
تكلمت بسرعة بالمغربي وياريت لو باقيه على الهولندي : عيونك حُمر ... تلعب رياضه كل يوم ؟ عندك بالعائلة مرضى بالسكر ؟ ضغطك طبيعي لو لا ؟
أجبتها : نعم ألعب، أي والله أخويه عنده سُكر وضغط.
أخرجت ورقة من جيبها، واستخدمتْ قلم أحمر وجرّت خط على جدول فيه أحداثيان للوزن والطول، وصاحت : يعني احتمال تكون مصاب بالسُكر !
ناولتني ورقة : خذ هذه الورقة وإذهب بسرعة حلل دمك.
رحت أركض الى فوق، قالوا تعال بكرى الصبح بدون فطور !
نزلتُ أفكر لماذا جأتُ أصلاً، لتستلمني الأخت من جديد وقالت ...
ـ اذا قالوا تعال بعد ثلاثة أيام لأستلام النتيجة مو مشكلة أكتبلي أسمك ورقم موبايلك وباكر أخبرك النتيجة.
قلت : لكنهم لم يفحصوني اليوم و ...
قاطعتني : بسرعة يا أخ لا تعطلني ما فيه وقت.
أعطيتها أسمي ورقمي على أمل غداً تبشرني خيراً بالنتيجه ! ! !
المهم عدت للبيت حتى بدون أن أحجز لأبني، وأنا ألعن (الطابة) اللي جابتني
نحن بالبيت نسمي الكرة (طابة بدل طوبة)على خطى أخواننا الأردنيين وعلى أية حال، ما كو فرق أذا كان أسمها (طابة بالنصب) لو (طوبة بالرفع) لأنها بالملعب تُنصب وأيضاً تُرفع !
ضليت أهزج على وزن المثل اللي يقول : ناس تأكل الدجاج، وناس تتلقه العجاج، وأقول ...
ناس تلعب الطابة، وناس بالسكر مصابة !
والله يستر من نتيجة تحليل السكر اللي بعدني ما أخذته، لكني على أية حال بدأتُ (دايت) قاسي جداً لأن ماكو أحد ضامن عمره !
والله يبعدكم ويبعد أمة العرب عن السكر (بتشديد الكاف مو ظمها) حتى لا تروحوا بعيد !

عماد حياوي المبارك ـ هولندا



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوابة الذهبية
- صلاة ... وأنفجارات
- سوق (حانون)
- سالميات
- رقصة الموت
- خروف العيد وخرفان أخرى
- السيد فايف بيرسنت
- واحد سبعة
- حين لا ينفع اليمين !
- سقف العالم
- الرقة
- جوزتو
- وداعاً سنت كلاس
- تيتي ... تيتي
- بركاتك شيخ سلام
- أنتوشات
- شيخصملي
- أرنبون


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد حياوي المبارك - طابة