أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - إستراتيجية اوباما المعيبة في حرب داعش














المزيد.....

إستراتيجية اوباما المعيبة في حرب داعش


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 16:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية, تقريرا حول تصريحات اوباما بعد مقتل الرهينة الأمريكية بيتر كاسينغ , معتبرتها تصريحات تثير الإحباط, لأنه اخطأ باستبعاد القيام بخطوات لتصحيح الثغرات الكبيرة, في إستراتيجيته المعيبة ضد داعش, وتضيف الصحيفة انه رفض خطة كبار القادة العسكريين, في نشر قوات العمليات الخاصة في الخطوط الأمامية, مع إن القادة العسكريين اعتبروها أساسية في حرب داعش, لتحقيق نصر ما, وإيقاف إبادة الناس. فالرفض يقودنا إلى رؤية مختلفة, غير ما هو معلن من الإدارة الأمريكية, حيث يظهر أنها تسعى لإطالة أمد الأزمة, كي تنتج صورة مشوهه, تحقق الحلم الأمريكي في المنطقة.
الصحيفة الأمريكية إشارات أيضا, إلى إن رئيس الأركان المشتركة مارتن ديمبسي, وقادة آخرين يوصون بنشر قوات, لاستعادة مدينة الموصل, أو تامين الحدود مع سوريا, لأنه يمكن للقوات الأمريكية , إن تلعب دورا حاسما وسريعا, في المواجهة مع داعش, لكن اوباما رفض الحلول الحقيقية! واكتفى بالاستعراض الجوي, كي يمكن إن تستمر الأزمة بالتوسع, والتفاعل اكبر فترة زمنية ممكنة, مخالفة خبراء المجال العسكري دليل وجود شيء خفي, يدفع اوباما للتعنت, وهو هدف غير معلن يمكن إن نحدده, بحلم تقسيم العراق.
التقرير أضاف إن وزير الدفاع السابق روبرت جيتس, تحدث صراحة عن عدم قدرة القوات العراقية, على التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش), من دون مساعدة من جانب قوات العمليات الخاصة الأمريكية, فكيف يطالب اوباما من القوات العراقية النصر, وهو يمنعها عامل النصر! بحسب رأي الخبراء الأمريكان, ومن جهة هذه الإستراتيجية لا تصب في نجاح المخطط الأمريكي, في القضاء على الحكومة الشرعية في سوريا, بل هي قللت الخناق نوعا ما, باعتبار إن سوريا تواجه الخطر العام (داعش), ومن هنا كان التوجه لمساعدة سوريا, عبر الاعتراف بشرعية النظام القائم, مما يعني فشل جهود السنوات الماضية, والتحول الغير مقصود نحو دعم الوجود الحكومي السوري.
من جهة أخرى أكدت الصحيفة إن الغضب, لم يتوقف على القادة العسكريين الأمريكيين فحسب, بل تعداه ليشمل الحلفاء في المنطقة, من تركيا وقطر اللذان يشعران بعدم الراحة من إستراتيجية اوباما, فالرؤية الأمريكية بعد سقوط الموصل, دفعت بدول داعمة للإرهاب , إن تكون ضد الإرهاب, ومطالبة اوباما الدعم الإعلامي, لدول كانت تحت مطرقة إعلام هذه الدول لسنوات, التغير لا يجده حلفاء أمريكا لصالحهم, مع إن الرؤية ما أعلى نجد إن لا شيء جديد, سوى استعراض هوليودي قام به اوباما, لتحسين الصورة قبل الانتخابات, مع إمكانية الوضع الجديد أن يدفع بمناخ تزدهر به السياسة الأمريكية, وإمكانية انفتاح الأسواق السلاح من جديد.
أخير , سعى الإعلام الأمريكي, إلى تصوير الانتصارات, التي تتحقق ألان على يد قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي, على أنها انتصارات لإستراتيجية اوباما في مواجهة داعش, ونصر للتحالف الغريب, وتبعها الإعلام الغربي وإعلام العهر العربي, بالإيحاء أنهم أصحاب فضل على العراق والمنطقة, مع إن ما يجري من محن وفتن هو صنع أمريكي خالص,وهذه أكذوبة يجب أن ينتبه لها المواطن الساعي لفهم حقيقة ما يجري.
أيضا سعت كي تسكت الجمهور الداخلي, على حجم النفقات المرتفع للضربات الاستعراضية, جهد بسيط وضعيف مع تخصيصات مالية ضخمة ضد عدو هزيل, بالإضافة لأهمية عامل الانتخابات ورفع الأسهم عند الناخب الأمريكي, كلها تدفع الإدارة الأمريكية لمد الأزمة بعوامل الديمومة, وهي قصة مكر غريبة, يقف خلفها المكائد والفساد والمصلحة , فالشيطان لا ينتج ألا شراً.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سمعت باخبار غزو الفضائيين ؟
- التغيير غير المكتمل ..السلطة الثالثة لم تتغير
- أمريكا تتوجه لدعم الفصائل الإرهابية
- رؤية لأسباب إقالة وزير الدفاع الأمريكي
- جرائم داعش بحق النساء , ودين الإعراب
- برلمانية خارج نطاق السيطرة
- ابعاد إطلاق إيران لطائرة من دون طيار
- اسرار الطائرة الروسية
- مهمة وزير النفط في ملاحقة فساد صفقة العوائم انموذجاً
- العم دامبي المتذمر وكرسي الحكم
- العبادي ومواجهة التحدي الأكبر
- الانتصارات في جرف الصخر والتعتيم الإعلامي
- الإشاعات حول بغداد ومخطط التقسيم
- التهيئة العالمية لداعش .. دليل الارتباط
- الانبار ومحنة التهديد بإسقاطها
- من أسقط طائرة الهيلكوبتر العراقية في بيجي
- الساسة والمحن الثلاث : الفساد والإرهاب والسذج
- الخطوة الاستقرار الأمني والاقتصادي
- الشرق الأوسط مجرد مسرح للدمى
- أفكار للنهوض بوزارة النفط


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - إستراتيجية اوباما المعيبة في حرب داعش