أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - التغيير غير المكتمل ..السلطة الثالثة لم تتغير














المزيد.....

التغيير غير المكتمل ..السلطة الثالثة لم تتغير


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التغيير غير المكتمل ..السلطة الثالثة لم تتغير

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

كانت حملة التغيير كبيرة, لازالت غبار الكسل والتقوقع, عبر الخلاص من حكومة الأزمات, التي أفسدت كثيرا, وأضاعت الوقت والمال, ومن البرلمان البائس, الذي انهي فترته التشريعية في إجازات غريبة وطويلة, وتعطل التصويت على القرارات المهمة, وأخيرا تحصل نجاح كبير, بالإخلاص من أهل الأزمات,والشروع برؤية جديدة همها الأول الإصلاح, نعم ارث المشاكل كبير, والأزمات متعددة ومتداخلة, وضغوطات المرحلة استثنائية بكل المقاييس, لكن همة العراقيين اكبر في عبور الأزمة , ثم الشروع بتحقيق حلم العراقيين.
إلى حد هنا توقفت رياح التغيير, بقيت السلطة الثالثة (السلطة القضائية) من دون تغيير, فلم تصل إلى مرافئها الدافئة رياح التغيير!
كان الاهتمام الأكبر من نداءات التغيير, لا تنظر ابعد من الحكومة, بسبب تحكمها بمصير البلد بشكل مباشر, والهدر المتتابع للمال الذي مارسته, على مدار ثماني سنوات, فكان لابد إن يتم التغيير لدفع هذه العلة الضارة, إما القضاء فلم يكن تأثيره كبيرا على الإحداث, بل كان ينظر له بنوع من التبعية للحكومة, نتيجة الفساد والمافيات التي تشكلت, وأصبحت تشارك في القرار, وتضمن تحقق التوازنات بين شخصيات الشكل العام للفساد.
البرلمان كان علة كبيرة, يعاني منها الوطن, بسبب تقاعسه وتكاسله الغريب, وأنانية بعض منتسبيه, فشرعت النخب والأقلام إلى الدعوة للإطاحة بالبرلمان, عبر صناديق الاقتراع, والسلطة القضائية كانت منسجمة مع الضياع البرلماني, لم تكن بعيدة عن ما يحصل من خطيئة, بل كانت جزء من منظومة الخطأ! متكاملة من السلطات الثلاث, حيث عمل الساعي للتفرد على دمج السلطات مع بعض, فالقضاء كان تابع وليس سلطة مستقلة, مثلما كان البرلمان تابع للسلطة التنفيذية.
دول العالم لا تعمل بنظام الخلود, بل التغيير سمة أهم, تعيشها مؤسساتها وتنخفض فيها نسب الفساد, والعمل لا يتوقف على شخص, بل سمة التبادل بين الشخوص هي سر نجاح الغرب, فرأينا دوما أن الاستمرار بالجلوس على كرسي المسؤولية, يخلق بطانة الفساد, ويؤثر سلبا على أداء العمل, ليس عيبا إن نتعلم من تجارب الآخرين الناجحة, ونأخذ بها طريقا لحل مشاكل حاضرنا, بدل الأنظمة المتهالكة التي نعمل بها, والتي لم تجلب لنا إلا الضياع.
التغيير لكي يكتمل فهو ثلاث حلقات, وإلا كان تغييرا ناقصا, فبقاء حلقة من أسباب فساد الأمس, قد يرجعنا لنقطة الصفر.
مطالب اليوم في عملية التغيير بما يخص السلطة القضائية, يتضمن أمور أساسية, أولا عملية إقصاء لكل قاضي مر على جلوسه في الإدارة أكثر من أربع سنوات, ثانيا القيام بحركة تنقلات كبيرة لتفتيت الكرويات المتكونة بالأمس, تغيير سلطة الهرم كل أربع سنوات, كي يكون التغيير شاملا للسلطات الثلاث, والتغيير يكون بالية قانونية بعيد عن التعيين, وبما يحفظ استقلالية السلطة القضائية من التدخل, رابعا أهمية المحاسبة الداخلية لكل قاض ثبت تعاونه مع الفساد, هكذا نطالب بشروع ريح التغيير نحو السلطة الثالثة, وإلا عاد ليل الفساد, وماتت الأحلام الإنسانية, برؤية فجر جديد من دون شخوص الفساد.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا تتوجه لدعم الفصائل الإرهابية
- رؤية لأسباب إقالة وزير الدفاع الأمريكي
- جرائم داعش بحق النساء , ودين الإعراب
- برلمانية خارج نطاق السيطرة
- ابعاد إطلاق إيران لطائرة من دون طيار
- اسرار الطائرة الروسية
- مهمة وزير النفط في ملاحقة فساد صفقة العوائم انموذجاً
- العم دامبي المتذمر وكرسي الحكم
- العبادي ومواجهة التحدي الأكبر
- الانتصارات في جرف الصخر والتعتيم الإعلامي
- الإشاعات حول بغداد ومخطط التقسيم
- التهيئة العالمية لداعش .. دليل الارتباط
- الانبار ومحنة التهديد بإسقاطها
- من أسقط طائرة الهيلكوبتر العراقية في بيجي
- الساسة والمحن الثلاث : الفساد والإرهاب والسذج
- الخطوة الاستقرار الأمني والاقتصادي
- الشرق الأوسط مجرد مسرح للدمى
- أفكار للنهوض بوزارة النفط
- وزارة النقل والأحلام المنشودة
- حاجتنا لثقافة قبول الأخر


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - التغيير غير المكتمل ..السلطة الثالثة لم تتغير