أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الانبار ومحنة التهديد بإسقاطها














المزيد.....

الانبار ومحنة التهديد بإسقاطها


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانبار ومحنة التهديد بإسقاطها

مقال بقلم اسعد عبد الله عبد علي

ماذا يمكن إن يمثل التهديد بسقوط الانبار بيد عصابات داعش ؟ ولماذا أمريكا تنشر الإشاعات عن قرب السقوط؟ فينبري المتحدثين الأمريكان للإعلام لنشر قصص غريبة عن داعش ؟ ولماذا بعض الشخوص من ذوي مناصب في الانبار يلوحون بالسقوط القريب! وكيف تجرا البعض ويطالب بدخول الأمريكان إلى الانبار بقصد الحماية؟
ماذا سيحدث قريبا؟ تساؤلات يبنيها الوضع المتسارع للمنطقة؟
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في 9 تشرين الأول الحالي إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يهددون باجتياح منطقة إستراتيجية غرب بغداد, الأمر الذي سيشكل انتصار هاما لداعش, وإخفاقا كبيرا للتحالف الدولي.
نتساءل هنا أين ذهب التحالف العالمي من خمسين بلدا, وكيف فشل لحد ألان في الحد من تقدم داعش,وهي مجرد عصابات قليلة العدد والعدة, بل ها هي داعش تتمدد في سوريا , واليوم تتقدم في العراق ,تحت غطاء جوي عالمي! إذن وجود التحالف الدولي لحد ألان في صالح الدواعش, فمكاسبها بعد تشكيله كبيرة.
كيف يمكن إن يكون الترويج لخطر داعش من قبل أمريكا, وهي التي تسعى للقضاء عليها , حسب ما تزعم! ففي علم الحروب العسكرية يعتبر ما تقوم به أمريكا سذاجة غير مبررة, فهي تروج للعدو, وتقدم خدمة كبيرة لصنع وحش عبر الإعلام, وتدفع لرسم صورة مضخمة للعدو, تسهم في امتداده جغرافيا, وهذا ينافي الهدف التي أعلنت عنه.
فهل يغيب عن أمريكا فهم الحرب الإعلامية, بالتأكيد لا, فهي تملك اكبر قوة في العالم, إذن كل شيء يسير وفق برنامج وضعته للوصول لنقطة معينة.
الأمر الأخر هو تصريح نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي من أن المحافظة قد تسقط في غضون 15 يوما بيد “داعش” ما لم يتم تكثيف الطلعات الجوية لطيران التحالف الدولي، مشددا في الوقت نفسه على أهمية التدخل البري الذي صار ضرورة ملحة!
فلماذا التشديد على المطالبة بعودة القوات الأمريكية, وكيف تدهورت الأوضاع سريعا كي نصل لمهلة ال15 يوم وإلا داعش ستلتهم الانبار؟
قراءة الحدث توصلنا إلى عدة أمور خطيرة, يتم نسجها خلف الأبواب المغلقة, لوضع جديد للمنطقة, الغرب يرغب بتشكلها.
عملت أمريكا ومنذ اليوم الأول لتضخيم صورة العدو, كي ترهب الجانب الأخر, فعمليات القتل والتهجير التي مارسها, كانت قد تم الترويج عليها إعلاميا , بشكل محترف وبمشاهد هوليودية, وإعلان التحالف الدولي أساسه مساهمة إعلامية في تضخيم العدو, ودفعه لاحتلال المدن, وكوباني هي المثال الاتم .فبعد الضربات الجوية تمكن داعش من احتلال 316 قرية ! ولازال يتقدم.
هي تسعى لوضع جديد , يمهد لظهور كيانات صغيرة متصارعة متخاصمة, سوريا لخمس كيانات , والعراق لثلاث كيانات , عبر سايكس بيكو جديدة, هكذا قدر المنطقة إن تقسم كل مائة عام!
إسقاط الانبار يعني الكثير لأمريكا ووليدها داعش, فالمساحة الجغرافية كبيرة, ويعني سقوط خزين هائل من الأسلحة بيدهم , فالقواعد العسكرية مهمة جدا في الانبار, ويعني أيضا الارتباط الوثيق مع الأرض السورية التي وقعت بيد الدواعش, والإسقاط سيكون مؤيدا خليجيا تحت عناوين طائفية.
أسلوب أمريكا في الضغط على الحكومات, فتخلق عدو وهمي وتضخمه, ثم تساوم الحكومة على حزمة مطالب, فإما القبول بما تريد, وإما تركته يواجه مصيره مع العدو المختلق.
ثانيا سعت بعض الإطراف السنية لاستغلال الوضع, عبر الضغط على التحالف الوطني لتحقيق مكاسب , فأصبحت تعلن صراحة إما هي أو داعش! وتلعب على حبال المحنة ,وتعلن أنها ترغب بعودة القوات الأمريكية لحمايتها من داعش؟ وهذا من محنة البلد أن بعض ساستها لا يهمهم شيء بقدر أهمية مصالحهم! تواجد قافلة من الانتهازيين السياسيين هم الذي اغرق البلد, لا يهتمون لجراح البلد, ولا يملكون رؤية للحل, فقط دوافعهم بائسة!
كل هذه الأفكار تبرر التحريض الإعلامي الكبير على إسقاط الانبار, والأدوار الغريبة لبعض الشخوص, البلد يمر بمقطع زمني مصيري, يجب إن تكون الهمة اكبر من قبل اهل القرار, فالصورة مليئة بألوان العتمة. والخطر المحدق بنا كبير.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أسقط طائرة الهيلكوبتر العراقية في بيجي
- الساسة والمحن الثلاث : الفساد والإرهاب والسذج
- الخطوة الاستقرار الأمني والاقتصادي
- الشرق الأوسط مجرد مسرح للدمى
- أفكار للنهوض بوزارة النفط
- وزارة النقل والأحلام المنشودة
- حاجتنا لثقافة قبول الأخر
- الحكومة القادمة وأهمية قضاء الحاجات
- خفايا من تحت الأرض
- أمريكا ومختبرات صناعة داعش
- العالم الغربي يتفرج على مصائبنا
- امرلي تصرخ .. فهل من مجيب؟
- اهمية الخروج من انحرافات الفكر الديني
- التمسك بالكرسي حتى لو احترق البلد
- التواضع المطلوب للساسة ..احمدي نجاد مثالا ونفاق الساحة العرا ...
- حوار مع الرسامة منى العبيدي
- سياسيون النفاق وطلبهم فك الخناق عن داعش
- الاردن ودورها المشبوه في ظهور داعش
- برلمان البؤس
- حوار مع الرسام محمد قاسم المياحي,,, افكار وجرائد


المزيد.....




- فيديو أشخاص -بحالة سُكر- في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية تر ...
- الكويت.. بيان يوضح سبب سحب جنسيات 434 شخصا تمهيدا لعرضها على ...
- وسائط الدفاع الجوي الروسية تدمر 121 طائرة مسيرة أوكرانية الل ...
- -بطاقة اللجوء وكلب العائلة- كلّ ما استطاع جُمعة زوايدة إنقاذ ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة: هل يعود الصحفيون السوريون لل ...
- مسؤول عسكري كوري شمالي من موسكو: بيونغ يانغ تؤكد دعمها لنظام ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا تجاهل 6 رسائل من زيلينسكي
- -باستيل- فرنسا يغري ترامب.. فهل تتحقق أمنية عيد ميلاده؟
- روسيا تعرب عن استعدادها لمساعدة طالبان في مكافحة الإرهاب
- ترامب ينهي تمويل خدمة البث العامة وهيئة الإذاعة الوطنية الفي ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الانبار ومحنة التهديد بإسقاطها