أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - العالم الغربي يتفرج على مصائبنا














المزيد.....

العالم الغربي يتفرج على مصائبنا


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4553 - 2014 / 8 / 24 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العالم الغربي يتفرج على مصائبنا

اسعد عبد الله عبد علي

يتعجب البعض من موقف العالم الغربي من محن المنطقة ! فلماذا السكوت الغربي عن جرائم داعش في العراق وسوريا ؟! ولماذا التراخي الأمريكي عن أي فعل حقيقي ؟! حتى غزة يتم إبادتها بالمكانة العسكرية الصهيونية ! والحكومات الغربية وشعوبها في صمت مطبق ! فيتم طرح تساؤل كبير , ترى كيف يسكت العالم المتحضر عن جرائم إبادة ممنهجة لسكان الشرق الأوسط ؟!
أولا علينا إن ندرك شيء أساسي, إن المصلحة هي العامل الأكبر في أي فعل غربي, إما الدوافع الإنسانية أو الأخلاقية فتاني بشكل ثانوي وعرضي ! فلا يقوم الغرب بفعل معين إلا وتحسب من خلاله كم سيدر عليها من الإرباح , إما مسألة القيم والأخلاق فهي تأتي بركبة اقل من المصلحة .
ثانيا إن ما يجري من قبل عصابات داعش ليس بعيد عن الدفع الغربي , فمؤشرات كثيرا تدلل على وجود دعم غربي لما يجري , ومن المؤشرات وجود مجندين وبالمئات من أوربا يأتون للعراق وسوريا لقيادة العمليات , تسهيلات مصرفية ولوجستية ,تدريب وتجهيز في أكثر من بلد , تراخي الموقف العلني من عصابات داعش الى مجرد بيانات تستنكر !
بالإضافة إلى إن تاريخ أوربا يبوح بسر الذبح , بأنه طريقة غربية بامتياز للقضاء على الأخر , فكان سلاحهم الناجح في السيطرة على الأرض طيلة قرون, العنف ولا غيره طريقهم للتحقيق مآربهم ! ولو استنطقنا التاريخ لأخبرنا أمور غريبة لا يمكن تصديقها, جرائم لا يفعلها البشر.
يقول صديقي الكاتب خالد الخفاجي في عام 1912 صدر طابع بريدي فرنسي , يعبر عن رأي الحكومة والشعب الفرنسي في ذلك الوقت , والطابع عبارة عن مجموعة رؤوس لرجال مغربيين تم ذبحهم !بسكاكين فرنسية رسمية, ووضعت الرؤوس على صخور والتقطت الصورة, لتتفاخر بها الأمة الفرنسية في ذلك الوقت ! بقطع الرؤوس لمجرد مخالفة هؤلاء لتوجهات الاستعمار الفرنسي !
وقصص قطع الرؤوس وسلخ فروه الرأس من قبل الأمريكان , في مواجهة الهنود الحمر لا يمكن إنكارها , حيث كانت مساعي الأمريكان في اتجاه إبادة السكان الأصليين لأرض القارة , كي يسيطروا عليها تماما كما تفعل الدواعش اليوم! فإثارة الرعب وتهجير أهل المناطق, ثم الشروع بمسك الأرض, طريقتهم التي نبوا بها دولتهم الشيطانية !
لذا فعصابات داعش تنتهج الفكر الغربي في عملية إبادة الأخر , كي تصنع واقع جديد , والمؤكد انها تدار من نفس الغرب ! لأنهم هم من يخطط للواقع جديد, ويعملون بالسر ! والسبب للحفاظ على ما يروجون له , من أنهم امة متحضر تدعوا للقيم والأخلاق السامية !! بالإضافة للسعي لتشويه صورة الإسلام إمام الشعوب العالمية !
أننا اليوم يجب أن نفهم من إن الغرب لن يكون مساند لنا , والغرب يعمل على تدمير المنطقة , باستخدام أدواته, وهي محور الشر ( تركيا والسعودية وقطر وإسرائيل ) بالإضافة لاعتماده في ارض المعركة على داعش! هذا الفهم يجعلنا نتعامل بشك مع كل دور يقوم به الغرب , لان مصالحه الخبيثة هي الدافع .
الأمر الأخر المهم, على الحكومة الجديدة وضع خطة إستراتيجية في صد الهجمة الإرهابية على البلد, عبر وضاع آليات وخطوات وسقف زمني للخلاص من هذه المحنة. فالفوضى والتراخي طيلة عشر سنوات الآن نعيش محنته .
الكلام الطيب الذي يصدر من الغرب لا يمكن إن يكون حقيقيا ,مصالحهم الشريرة مقدمة على أي فعل . وكما قال السيد هادي المدرسي (( الحق لا يصدر من حنجرة الباطل )).



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امرلي تصرخ .. فهل من مجيب؟
- اهمية الخروج من انحرافات الفكر الديني
- التمسك بالكرسي حتى لو احترق البلد
- التواضع المطلوب للساسة ..احمدي نجاد مثالا ونفاق الساحة العرا ...
- حوار مع الرسامة منى العبيدي
- سياسيون النفاق وطلبهم فك الخناق عن داعش
- الاردن ودورها المشبوه في ظهور داعش
- برلمان البؤس
- حوار مع الرسام محمد قاسم المياحي,,, افكار وجرائد
- احداث سامراء والموصل الاخير .. مؤشرات خطيرة
- الجزء الثاني من قصص الف ليلة وليلة
- فلسفة الاخلاق عند جورج ادوارد مور
- فيلم صرخة نملة محاولة للحاق بركب الثورة المصرية
- صراع الفكر الديمقراطي و الدكتاتوري في العراق
- الشعوذة والمجتمع
- ظاهرة ولادة الأحزاب في العراق لماذا ؟؟
- لماذا المرأة لا تقرأ
- الفساد وخفافيش الواقع
- مسلسل يوسف الصديق نجاح لم يحققه أي مسلسل عبر فضائيات القمر ن ...
- سلبيات جامعاتنا متى يتم التصحيح


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - العالم الغربي يتفرج على مصائبنا