أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - خفايا من تحت الأرض














المزيد.....

خفايا من تحت الأرض


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4564 - 2014 / 9 / 4 - 11:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هرب صدام لجحره في مدينة أعوانه, بعد دخول قوات الاحتلال الأمريكي,طالبا النجاة بنفسه, وكانت تعليمات حزب البعث صارمة,أن يتم حرق كل الكتب الرسمية التي تخص رفاق البعث,كي تضيع معلوماتهم عن الدولة الجديدة, ويضمنوا البقاء في مراكزهم في دوائر الدولة,مخطط خبيث لخلق دولة داخل دولة!
فانتشرت الحرائق في مؤسسات الدولة! أناس تسرق وأناس تحرق الوثائق! ضاعت الكثير من المعلومات في ذلك المقطع الزمني الرهيب,أمريكا سهلت الأمر فهي يعجبها الفوضى وضياع الحقوق! لم تمنع احد من احراق واتلاف الوثائق! بل كانت تدعم وتسهل الطريق للصوص وبقايا البعث, وتم الأمر وأتلفت ملايين الوثائق, التي تفضح أفعال رفاق البعث الكافر بحق الشعب العراقي.
ارتفعت الدعوات لتأسيس عهد جديد, كانت أمنية أبناء الوطن الشرفاء, عهد ينتشر فيه العدل والإنصاف, وشرع أهل السياسة بالبناء, لكن الآلاف من رفاق صدام تسلقوا أكتاف الأحزاب! وتمازجوا مع الكيانات السياسية! ليصبحوا جزء من الحالة الجديدة, كان كل جهد للبناء يتعطل!والأزمات تتفاقم! والمؤسسات الحكومية تغرق في الفساد! والأموال المخصصة لا تتجه للحل!بل تهدر وتدخل في منفعة المتنفذين! واغلبهم رفاق صدام بالأمس!
وزراء فاسدون, لكن هنالك من خطط لهم وسهل الأمر! هنالك من دفع على ديمومة الفساد! هنالك من جعل مخصصات الدولة لخدمة بقايا البعث! فضائح هدر المال العام على كل لسان, والسنوات تمضي والحال نفس الحال!البعث يمسك من تحت الأرض مقدرات العهد الجديد! هذه كل الحكاية الكالحة, بقايا دولة الطاغوت صدام تتحكم بمقدرات الدولة الجديدة!
لم ينفع قانون الاجتثاث في حل الإشكال! بل كان هو إشكال أخر! فآلاف الرفاق عادوا لدوائرهم بقرارات غريبة! والكثير منهم في مواقع حساسة!بعد احد عشر سنة من التغيير ورفاق صدام وعزة وطارق وطه في مناصبهم!يتنعمون بمميزات العهد الجديد!
الإرهاب مستمر, والمشاكل تستعصي عن الحل, والفساد في أعلى مستوياته, أنها دولة الأمس تفسد دولة اليوم, الدولة العميقة تدمر البنيان, وتدعم جهود الإفساد! كي يسقط البنيان ويقع الأمر في يد خبيثة, تتلاءم مع توجهات بقايا البعث, وتخضع لمساوماتهم لتدور عجلة الحياة,هكذا تخطط فلول البعث!
نعم كان لديمومة الدولة العميقة أسباب, أهمها تواجد حكومة فاشلة, لم تستطع إن تجد الحلول لبقايا البعث, بل ساهمت بتسليمهم مراكز حساسة! فإذا فسدت السياسة فسد كل شيء.بالإضافة لجانب أخر وهو ضعف الجانب ألاستخباري.مما أبقاهم غير منظورين.
كيف المواجهة مع هذه الدولة الخفية؟ وهل يمكن لنا أن نصحح الوضع؟وقانون الاجتثاث هل يصلح ما أفسده الدهر؟ أم إن للظالم جولات تستمر ولا تنتهي بفعل تخبط أهل القرار؟



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا ومختبرات صناعة داعش
- العالم الغربي يتفرج على مصائبنا
- امرلي تصرخ .. فهل من مجيب؟
- اهمية الخروج من انحرافات الفكر الديني
- التمسك بالكرسي حتى لو احترق البلد
- التواضع المطلوب للساسة ..احمدي نجاد مثالا ونفاق الساحة العرا ...
- حوار مع الرسامة منى العبيدي
- سياسيون النفاق وطلبهم فك الخناق عن داعش
- الاردن ودورها المشبوه في ظهور داعش
- برلمان البؤس
- حوار مع الرسام محمد قاسم المياحي,,, افكار وجرائد
- احداث سامراء والموصل الاخير .. مؤشرات خطيرة
- الجزء الثاني من قصص الف ليلة وليلة
- فلسفة الاخلاق عند جورج ادوارد مور
- فيلم صرخة نملة محاولة للحاق بركب الثورة المصرية
- صراع الفكر الديمقراطي و الدكتاتوري في العراق
- الشعوذة والمجتمع
- ظاهرة ولادة الأحزاب في العراق لماذا ؟؟
- لماذا المرأة لا تقرأ
- الفساد وخفافيش الواقع


المزيد.....




- -الصواريخ بتعدي فوق روسنا زي الحمام الزاجل-.. محمد رمضان يعت ...
- الحرس الثوري يكشف تفاصيل ضربة مستشفى سوروكا في إسرائيل.. وصو ...
- إعلام عبري: الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافا مباشرة في مدن تل ...
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الصراع بين إيران وإسرائيل
- تواصل التصعيد الإيراني الإسرائيلي واتهامات إيرانية للوكالة ا ...
- نجم عابر قد يهدد استقرار نظامنا الشمسي
- بوتين وشي جين بينغ: لا حل عسكريا لقضايا الشرق الأوسط
- زاخاروفا: -بريكس- نواة النظام العالمي الجديد
- الكونغرس الأمريكي.. مشروع قرار يلغي -قانون قيصر- المفروض على ...
- توجيهات أمريكية بفحص الحضور الإلكتروني لطالبي التأشيرات التع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - خفايا من تحت الأرض