أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الإشاعات حول بغداد ومخطط التقسيم














المزيد.....

الإشاعات حول بغداد ومخطط التقسيم


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4613 - 2014 / 10 / 24 - 07:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلسلة من التصريحات الأمريكية, وعلى مستوى شخصيات عسكرية هامة في البنتاغون, والتي أكدت بان التنظيم الإرهابي بات يتمدد ويقترب من تخوم العاصمة, حتى وصل الأمر إلى التأكيد الأمريكي, بان الدواعش على بعد 15كيلو من قلب بغداد! وقبلها كانت قصة اقتراب الدواعش من مطار بغداد , لولا القدرات الأمريكية الجبارة التي ردت كيد الدواعش, كما روجت الماكنة الإعلامية الأمريكية وقنوات العهر العربية .
بنفس الوقت لم يكن هناك أي شيء على الأرض, وتم تكذيب هذه التصريحات من قبل الجهات الحكومية العراقية, والنتيجة صدمة الشارع من نهج أمريكا الغريب!
سلسلة من الإشاعات يتم إطلاقها من قبل قم الهرم الأمريكي,اوباما وكيري ودمسي, كلها تدعم الجانب الإرهابي (داعش), مع إن الجانب الأمريكي قام بمسرحية كبيرة , من تحشيد القوى العالمية ضد داعش, وتشكيل تحالف دولي , والقيام بعشرات الضربات الجوية ,للقضاء على داعش, وكان المنتظر من العمليات الجوية إن تحد من حركة الدواعش, فكيف يصرح الأمريكان أنفسهم بهذه الإشاعات ؟إلا تدلل على فشلهم المدهش! فكيف بأكبر القوى العالمية تخسر حربها إمام تنظيم إرهابي محدود؟ وهل أمريكا بهذه السذاجة؟
أمريكا بهذه الإشاعة تنسف جهودها, فهي تعلن الحرب ضد داعش, فكيف تعلن إن داعش بات قريبا من بغداد؟ إلا يعني هذا إن هناك مخطط تسير به القيادة الأمريكية, لجعل عصابات داعش تتمدد وتمسك الأرض, وما التحالف إلا غطاء حماية, ويهدف لفتح ثغرات داخلية عبر إشعال فتيل الأزمة بين الشيعة والسنة, كي تسلك من هذا الباب داعش, وتسيطر جغرافيا, بحيث تكون داعش كيان يمنع تواصل محور روسيا وإيران في المنطقة.
الدواعش يقومون باستعراضات عسكرية لقواتهم تمتد لساعات, وطيران قوات التحالف الدولي تختفي, فلا ضربات ولا صواريخ, فقط يتم ضرب قوات الحشد الشعبي باعتبار الخطأ! وهذا الخطاء لا يتجه نحو الدواعش! مما يعطي فكرة عن طبيعة العدو الحقيقي, وهي أمريكا, تسعى بقوة لتحقيق شيء معين تريد حدوثه, والإشاعات وسيلة للضغط على الحكومة العراقية.
داعش وظهورها السريع يذكرنا بالقاعدة وبداية ظهورها , وكلاهما كانت أمريكا هي الدافع لإيجاد هذه التنظيمات الإرهابية, لتحقيق جملة من الأهداف, أهداف تسويقية لصناعة الأسلحة, والتي تحتاج دوما لفتح أسواق لها, لذلك تقوم الأجهزة الاستخبارية بصنع فتن, وأزمات, وحروب, واقتتال داخلي. وهدف إستراتيجي وهو تقسيم المنطقة إلى أقاليم ودويلات صغيرة, متحاربة متصارعة مع بعض, التقسيم على أساس الطائفة والقومية والدين, مما يجعل أهل المنطقة تحلم بالعودة لتقسيم سايكس بيكو, فما كان بالأمس خطاءً يصبح اليوم حلم العودة إليه!
والتقسيم كي ينطلق يحتاج إن يبدأ من بغداد, فهي الباعث لكل جديد ,لكن بغداد محمية بقوة من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي.
أمريكا كي تحقق غايتها عملت على أكثر من محور, المحور الأول تهيئة الأرض لداعش, ومحور بث الخوف والتهويل خطرها, ومحور ثالث عبارة عن دعم التفجيرات في بغداد وتكثيف حصولها, والمحور الأهم في إثارة الفتنة بين الشيعة والسنة ,ومحور السعي لدعم المفسدين كي تبقى الفوضى, خلطة من بواعث الشر حتى تحين ساعة الصفر, ويأتون بوحشهم, يقضم الأرض وتنطلق شرارة التقسيم من بغداد .
ألان بان زيف ما يقولون, فقوات الجيش مدعومة بقوات الحشد الشعبي تسيطر على حزام بغداد , ولا وجود لأي خطر يهدد العاصمة.
لكن يجب إن نتعلم من الدرس جيدا, ونؤسس لهيئات إعلامية ترد الإشاعة في مهدها, هيئات تفكك الإشاعة وتتبع أصلها, وتصنع الكلمة المضادة, ذات التأثير الكبير, ثم معرفة وقت ومكان إطلاقها, لتحقيق الغرض المنشود, مع الاهتمام بتشكيل فرق الرد على الإشاعة بإشاعة مماثلة معاكسة في التأثير.
فالحرب ليست عسكرية فقط, , بل إعلامية أيضا,أن الإشاعات تأثيرها مدمر, فالإشاعات تصنع واقع جديد, وكما قال توماس كارليل (التاريخ ليس سوى عصارة الإشاعات).



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهيئة العالمية لداعش .. دليل الارتباط
- الانبار ومحنة التهديد بإسقاطها
- من أسقط طائرة الهيلكوبتر العراقية في بيجي
- الساسة والمحن الثلاث : الفساد والإرهاب والسذج
- الخطوة الاستقرار الأمني والاقتصادي
- الشرق الأوسط مجرد مسرح للدمى
- أفكار للنهوض بوزارة النفط
- وزارة النقل والأحلام المنشودة
- حاجتنا لثقافة قبول الأخر
- الحكومة القادمة وأهمية قضاء الحاجات
- خفايا من تحت الأرض
- أمريكا ومختبرات صناعة داعش
- العالم الغربي يتفرج على مصائبنا
- امرلي تصرخ .. فهل من مجيب؟
- اهمية الخروج من انحرافات الفكر الديني
- التمسك بالكرسي حتى لو احترق البلد
- التواضع المطلوب للساسة ..احمدي نجاد مثالا ونفاق الساحة العرا ...
- حوار مع الرسامة منى العبيدي
- سياسيون النفاق وطلبهم فك الخناق عن داعش
- الاردن ودورها المشبوه في ظهور داعش


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الإشاعات حول بغداد ومخطط التقسيم