أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هديل الرافدين - رسالة علي الوردي باعتقادي














المزيد.....

رسالة علي الوردي باعتقادي


هديل الرافدين

الحوار المتمدن-العدد: 4658 - 2014 / 12 / 10 - 16:21
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


رسالة علي الوردي باعتقادي/هديل الرافدين

سالونا يوما ما معنى التاريخ وما مدة تاريخ عقلكم التكويني؟؟كم اضفتم عليه وكم اخذتم منه وما انطباعاتكم عليه؟؟؟
اسئلة كثيرة طبعها بداخلنا الدكتور علي الوردي من خلال اسئلته ونتاجاته الادبية الاجتماعية الفلسفية كانه يقول لا تقبل بما تعرفه فقط ابحث واكتشف الجديد فالجديد حتما سيعطي طريق اخر للفكر واسلوب حديث يتوافق مع التغيرات الزمنية والفكرية للفرد اضافة الى الموروث والمتعارف عليه, ليس من السهل الابتكار لكن ممكن بحيث الابتكار سيضعك في عالم من الاكتشافات المشوقة,البحث غالبا ما يعطي طرق احيانا قد تكون غامضة واحيانا اخرى قد تكون واضحة يستوعبها العقل البشري بحيث يعطي مفهوم اخرى وصورة غير مرئية ومعروفة يحفز فضول الباحثيين ويكثر من استفهاماتهم.
هنا وضعنا الدكتور المتطرف في حب البحث عن سلوكيات الافراد و المغيبات وحقائق تكوين الشخصيات التي غالبا ما تكون ذات علاقة مع البيئة التي ينتمي اليها والابتعاد عن التبعية العمياء التي قد تاخذنا الى الهاوية دون ان نرى الهاوية او نقطة السقوط باعيوننا,لاحظنا في كتابه وعاظ السلاطين كيف ينتقد اسلوب التعامل مع الحاكم والطاعة العمياء.
ساطرح انطباعي عن دكتور علي الوردي حسب متابعتي له وقراءتي لمسيرته وبحثه ورسالته الفلسفية عن المجتمع الشرقي والعراقي خاصة وعن نفسية سكانها.
علي الوردي حاول تسليط الضوء على السلبيات التي كان من الممكن ان تتحول الى ايجابيات قبل فوات الاوان وتكون طباع وليس صفة الفرد الموروثة جينيا,تسليط الضوء على ان الزمن يتغير ولا يمكن الانحصار ضمن اطار مفاهيم محددة تسير الافراد حسب اعتقاداتها اضافة الى قراءة واضحة لنفسية الفرد من خلال بيئته الجغرافية ومدة تاثيرها على شخصية الفرد واطباعه وتسليط الضوء على نمط المعيشي الذي كان يتخذه الفرد من الحيثيات الموجودة دون التطرق الى سلوكيات اخرى كفكرة تعلم كل ما هو موروث بطريقة مفرطة دون وضع جدليات لهذا الموروث ان يستفسر حول ما اذ كان ما يتعاطاه من قراءته ونتاجاته يلبي حاجاته الفكرية والمعادلة الاجتماعية او لا..
الوردي وضعنا في فلسفة البحث وعدم القبول بالتبعيات بقدر الاستفادة منها وليس شرط ان يكون كل ما مكتوب صحيح ومتفق عليه.
كان يعرف جيدا نفسية الفرد العراقي وعصبيته الزائدة عن الشعوب الاخرى ومدة علاقتها مع البيئة التي نشأ بها وورثته هذه الطباع.
ماذا لو كان الوردي موجود الان ويرى ما يحدث في العراق ؟
كيف ستكون وجهة نظره فيما يحدث؟
وما تحليله حول النتاجات الطائفية والدينية التي تم زرعها في بنية التكوينية للفرد الشرقي والتعصب المبالغ في شخصه؟
ما الاجابة التي كان يتخذها الوردي على هذا السؤال:
رايه فيما يحصل الان في العراق وهل كانت كتاباته تتكلم عن هذه الفترة وكانت مخاوفه من نتاجات الفكر الموروث هذه المخرجات التي نراها الان من ثقافة عدم تقبل الاخروجشع الانسان عندما يتحول الى عذر ليبدا منه اظهار انيابه الطائفية والدينية.
هناك كثيرين من باحثين وكتاب عراقيين كتبوا عن رفضهم لبراثم التبعية الا ان من خلال كتاباته ستجد كلمة في عمق التحليل الفلسفي الذي يتكلم عن التبعية المفروضة دون ان يدرك ذلك الا علي الوردي المؤرخ والباحث عن اسباب تصرفات الفرد وانطباعته وعن نفسية العاطفية التي يملكها كل فرد شرقي يولد في هذه الرقعة الجغرافية.
الوردي حلل اسباب عصبية الزائدة لدى الفرد العراقي وتعلقها بالطبيعة الجغرافية والمناخية اضافة الى عوامل اخرى.
,لم يكتب علي الوردي اي كلمة هباء او مجاملة لكتابته بل كان يقسوا على نفسه حتى يطرح ما يريد ايضاحه للقارئ
حسب ما ادركته من خلال متابعتي للوردي انه في نفس الوقت كان ينتقد من يوفقه الراي ايضا كان يبحث دائما عن الجدليات واكتشاف المفروض اكتشافه,هكذا كان علي الوردي حسب راي طبعا ولا اعلم مدة صحة ما اراه انا عن هذا الشخص العبقري والمناهض لفكر الموروث والتبعية.
هل حقا كان يعرف علي الوردي نفسية الفرد الشرقي وكان يدرك حجم المخاطر الذي كان يشير اليه خلال كتاباته ؟
سؤالي الاخير لهذا المقال عن الوردي وفكره الفلسفي في تحليل سلوك الفرد واطباعه ,
وهل سيبقى الانسان الشرقي عبيد للماضي وجاهل الحاضر؟!



#هديل_الرافدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهداء الى كل مسؤول ليس له ضمير واحساس ولا مسؤولية تجاه شرف ا ...
- بحث عن الوجود
- من يتحدى دلو الماء المثلج الذي سكب على راس الايزيدية؟
- سنجار تذبح ومازال الصمت سيد الموقف!
- عندما نكذب الواقع للحفاظ على حلم الوحدة العراقية!
- خربشات وطن
- مسابقة الجمال
- تقويم جديد
- تحية لجيش العراقي الباسل
- نبذة عن زعيم السلام (نيلسون مانديلا)
- وطنٌ عاري
- الطائفية تقتل الشعوب
- الايزيدية -عبدة الشيطان-في قاموس العربي!!!
- الى ديار..
- ابحث عن وجهي المفقود
- رسالة من الشعب العراقي الدايح !
- البلدان العربية لا تعرف طريق الديمقراطية !!!
- عساف اسس دولة فلسطينية بصوته!
- موسيقى الروح
- إلى أمي


المزيد.....




- تتسع لشخص واحد فقط.. اكتشف ما يوجد وراء هذه الحفرة الضيقة في ...
- شاهد.. مراسلة CNN تنقل ما حدث بطوكيو عندما ضرب زلزال قرب الي ...
- تفاعل على ما قاله ولي العهد السعودي لدى استقباله ووداعه أمير ...
- إسرائيل تقصف -مواقع لحزب الله- في جنوب لبنان وتتهمه بـ-خرق ا ...
- مراسلون بلا حدود: مقتل 67 صحافيا خلال سنة حوالي نصفهم في قطا ...
- روسيا تعلّق الرحلات في 4 مطارات وسومي الأوكرانية تغرق في الظ ...
- زعيم الديمقراطيين يطالب هيغسيث بنشر مقاطع ضرباته بالكاريبي
- قاضية أميركية ترفع قيودا عن طالبة تركية مؤيدة للفلسطينيين بج ...
- المجلس الجنوبي.. هل ينجح برسم جبهة موحدة لكسر شوكة الحوثي؟
- زيلينسكي يكشف أوراقه.. خطة سلام جديدة على طاولة واشنطن


المزيد.....

- معجم الأحاديث والآثار في الكتب والنقدية – ثلاثة أجزاء - .( د ... / صباح علي السليمان
- ترجمة كتاب Interpretation and social criticism/ Michael W ... / صباح علي السليمان
- السياق الافرادي في القران الكريم ( دار نور للنشر 2020) / صباح علي السليمان
- أريج القداح من أدب أبي وضاح ،تقديم وتنقيح ديوان أبي وضاح / ... / صباح علي السليمان
- الادباء واللغويون النقاد ( مطبوع في دار النور للنشر 2017) / صباح علي السليمان
- الإعراب التفصيلي في سورتي الإسراء والكهف (مطبوع في دار الغ ... / صباح علي السليمان
- جهود الامام ابن رجب الحنبلي اللغوية في شرح صحيح البخاري ( مط ... / صباح علي السليمان
- اللهجات العربية في كتب غريب الحديث حتى نهاية القرن الرابع ال ... / صباح علي السليمان
- محاضرات في علم الصرف ( كتاب مخطوط ) . رقم التصنيف 485/252 ف ... / صباح علي السليمان
- محاضرات في منهجية البحث والمكتبة وتحقيق المخطوطات ( كتاب مخط ... / صباح علي السليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هديل الرافدين - رسالة علي الوردي باعتقادي