من يتحدى دلو الماء المثلج الذي سكب على راس الايزيدية؟

هديل الرافدين

الحوار المتمدن-العدد: 4555 - 2014 / 8 / 26 - 13:44
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

من يتحدى دلو الماء المثلج الذي سكب على راس الايزيدية؟
دلو الصفعة على الجبين
في ليلة 2/3 من اغسطس الحالي حصل ما لم يكن متوقع ان يحدث في وطن الايزيدية سنجار,في فجر الفاجعة يوم الاحد الموافق 3/8/2014 حدث ما لم يصدقه الكثيرين وسكب دلو ماء مثلج على راس كل فرد موجود في انحاء واجزاء وانفاس سنجار بخبر ان قوات البيشمركة انسحبت وهربت تركت سنجار وحيدة دون سلاح ولا عتاد دون مقاومة للدولة الاسلامية(داعش) دون ان تُعلم الاهالي بانسحابها من جسد ارض سنجار..اصحوا ايها الغافين سنجار الان تحت سيطرة الدولة الاسلامية,اصحوا ايها النائمين انها الحقيقة ليس كابوس كما تتوقعون..اسرعوا ايها الاطفال ..ايها النساء..ايها الشيوخ انقذوا ارواحكم من سيف السفاح ومصاصي الدماء واعداء الحياة ,انهم قادمون لا محال..اغربي ايتها الشمس من سماء سنجار..استعد ايها الجبل ان تحتضن للمرة 73 ابناءك وتحميهم كما فعلت سابقاً.

نعم جاءوا الوحوش..جاءوا المفترسين ,اقول لكم جاءوا بسهولة ودخلوا من الباب برجل اليمين بابتسامة وثقة,دخلوا شياطين الكون الى ارضنا المقدسة,اعلنوا الخبر وبشريط احمر ..خبر عاجل..داعش تسيطر على سنجار من غير اي مقاومة من البيشمركة..انه دلو مثلج يسكب على راس كل ايزيدي في كل بقاع الارض ,الكل يدخل الى غيبوبة متسائل ..كيف ولماذا؟؟
نفخ الخفافيش اجنحتهم على القرى الايزيدية وصادروا بدقائق تاريخنا دمائنا اعراضنا حياتنا..صادوا براعمنا,قطفوا ورودنا...استباحوا دمائنا...الخ.
لحظة الخبر غير صحيح مستحيل..الكل يشكك ..الكل يكذب الخبر لان سنجار محمية بابطال رفعوا راية الموت قبل ان يتركوا سنجار وشرف سنجار بين ايادي متسخين اخلاقٍ ودينية..اطمئنوا ان بيشمركة الابطال لن يتركوا سنجار تموت لوحدها ..الخبر اكيد اكذوبة واشاعة لمن لا يريد الخير لابطالنا البيشمركة؟!
اتصالات كثيرة مع انفاس ونبضات تكاد تخفق ..الو ..اخبروني ان خبر موت سنجار على ايادي الملتحيين المجرمين الوسسخين والارهابين غير صحيح..اخبروني ان البيشمركة لم تترك عرضنا وارضنا وديننا بسهولة بيد الارهابين...اخبروني ان سنجار مازالت عروس كردستان تنتظر فارسها!
الــــــو...الــــــو ...انقطع الخط.

بقلم هديل الرافدين

#هديل_الرافدين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل