أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هديل الرافدين - أخرجوا العراق من منطقه














المزيد.....

أخرجوا العراق من منطقه


هديل الرافدين

الحوار المتمدن-العدد: 3652 - 2012 / 2 / 28 - 16:33
المحور: الادب والفن
    


أخرجوا العراق من منطقه

العراق أسم جاء أثر الأعراق والثقافات والمعتقدات المختلفة والمتنوعة المتواجدة على أرض ما بين النهرين،كل عرق عاش وتعايش بمحبة وسلام دون أن يجرح أو ينتهك أو يغزو حق غيره،شعب قوي موحد بمختلف اعراقه في بلد السلام كباقة وردٍ جميلة بانواعها وألوانها لا تذبل مهما مرت عليه أعاصير وعواصف الحاقدين على بلد الإنسانية.
العراق حلم الحالم،أرض افتخرت بحضارتها،أرض بناها الانبياء وتكونت الحياة بهذا البلد وعلم العالم معالم المعرفة وطرق الكتابة والأدب،حضارة وادي الرافدين التي جائت كاول حضارة إنسانية تسنن القوانين وتضع الحق ميزان الحياة على الأرض،أتخذت الدول الأخرى من قوانين الرافدين أحكام مشرعين دساتير من قوانينه،الشعب العراقي أول من اتخذوا مقومات للحياة مدركين إن الحياة خالدة ويخلدها أكثر بوجودهم وتترجم على أرض الواقع،وضع أبناء الرافدين أيدلوجيا حول الإنسان ومنطقه فهو العضو الأساسي والجوهري لإنارة الأرض وجماليتها وهم من علموا البشرية الأبجدية.
أين هذه الحضارة؟ هذه الإنارة التي عرف من خلالها العراقي،أين العراقة والحضارة في بلدٍ كل نشرته الإخبارية وأحداثه قتل ودماء وخطف وهدم،لا تخفوا عيون الشعب مرتعبا وخائف من ظله لا يشعر بالامان ولا استقرار في جعبة منزله يخاف من جاره ولا يأمن أخيه ولا صديقه قتلوا السلام في بلد السلام،أين رحلت إنسانية هذه الحضارة التي علمت البشرية سنن الحياة؟
لا يتكلم ولا يسمع ولا يرى إلا بالرصاص والعنف والتهديد حولوا الحضارة لساحة بربرية وهمجية لا تسمع صوت الإنسان ولا السماء يتخذها المستغلين لأغراضهم ومصالحهم الشخصية وأطماعهم الواهية، يقتلون ويضعفون نفسية الفرد العراقي ويغتصبون إنسانية هذا البلد متخذين مسالك الشر والعنف والهمجية شعاراً لهم.
أين الشعب الذي يتعامل بالعلم والمعرفة والقلم والمنطق وعقلانية متحدي كل الصعاب التي مرت عليه شعب واحد..يد واحد ..سند واحد من غير أن يلتفت الى مذهب أو قومية أو طائفة؟ ما الذي أنهك هذه الحضارة وحرفها عن منطقها؟
كان العراق مفتخر بمسلميه ومسيحيه ويزيديه وصابئيه بكرده وعربه لا يعرف المفارقة بين قوم واخر متوحدين تحت سماء الوطن لا يقهرهم لا غزو ولا محتل،يرؤون عطشهم بدجلة والفرات ثابتين كجذور النخيل شامخين كسعف النخيل لا ينحنون للظروف ولا تحديات الأقدار لا يخشون أي شي لا يهتمون سوى إنهم عراقيين وثابتيين بهذه الأرض.
عندما تحب عاصفة يمسك المسلم يد المسيحي والمسيحي يد الإيزيدي والإيزيدي يد الصابئي والصابئي يد المسلم مشكلين دائرة حول العراق يأبى من يدخل بينهم،أين هذه الدائرة التي حمت العراق منذ الألف السنين؟ بلد الأعراق تحول الى لبحيرات من الدماء ومخبأ للقتلة وسلابو الطرق وساحة العراق السياسي والإرهاب الاجتماعي والاقتصادي والطائفي والشعب العراقي هو الضحية.

هديل الرافدين



#هديل_الرافدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه البحر
- سجون الهية
- عندما يكون الوطن مجرد دكرى
- قصيدة


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: تجليات الحلم في الملامة
- سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار ...
- مهرجان الكويت المسرحي يحتفل بيوبيله الفضي
- معرض العراق الدولي للكتاب يحتفي بالنساء في دورته السادسة
- أرشفة غزة في الحاضر: توثيق مشهد وهو يختفي
- الفنان التركي آيتاش دوغان يبهر الجمهور التونسي بمعزوفات ساحر ...
- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هديل الرافدين - أخرجوا العراق من منطقه