أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - وليم باتلر ييتس: الطفل المسروق














المزيد.....

وليم باتلر ييتس: الطفل المسروق


أنطونيوس نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 00:37
المحور: الادب والفن
    




الترجمة مهداة إلى الشهيد الطفل "عمر صلاح" بائع البطاطا: ستظلُّ ثورتُنا المستمرة جنيَّةً تُمسكُ بيدِكَ في رفقٍ؛ كي تذهبَ بعيداً آمناً إلى أغوارِ أرواحنا، دونَ أن تخشى قنابلَ الغازِ وطلقاتِ الخرطوشِ ورصاصاتِ الكلابِ النابحة.

1.

حيث الهضبةُ الصخريَّةُ
للغابةِ السريَّةِ
تغمسُ أقدامَها في البحيرةِ
هناك تمتدُّ جزيرةٌ مُورِقة

حيث طيورُ البَلَشُونِ الخَفَّاقةُ
تُوقظُ جُرَذانَ الماءِ الوَسنانةَ
هناك أضمَرنا جِرارَنا السحريَّةَ
الداهقةَ بالتوتِ
وبالكَرَزِ المسلوبِ قانيِّ الحُمرةِ

أيها الطفلُ الإنسيُّ هّلُّمَ بنا
بعيداً إلى المَّاءِ والبَّريَّة
وجنيَّةٌ منا تُمسكُ بيدِكَ
فالعالمُ مُفعَمٌ بنُوَاحٍ
يجاوزُ ما في مقدورِكَ
أن تستوعبَهُ

2.

حيث أمواجٌ من نُورِ القمرِ
تكسُو بالرونقِ
قتامةَ الرمالِ الرماديَّة
هناك في المُنتأى
محفوفينَ بالزهورِ القصيَّة
نرقصُ الليلَ بأكملِهِ
ننسجُ رقصاتٍ أزليَّة
تتعانقُ فيها الأبصارُ
كما تتعانقُ الأيدي

ريثما يلوذُ القمرُ بالفِرارِ
نتقافزُ مرحاً إقبالاً وإدباراً
ونطاردُ الفُقَّاعاتِ الرغويَّة
بينما العالمُ مُترعٌ بالبلايا
يلعقُ النعاسَ مِن قبضةِ القلق

أيها الطفلُ الإنسيُّ هّلُّمَ بنا
بعيداً إلى المَّاءِ والبَّريَّة
وجنيَّةٌ منا تُمسكُ بيدِكَ
فالعالمُ مُفعَمٌ بنُوَاحٍ
يجاوزُ ما في مقدورِكَ
أن تستوعبَهُ

3.

حيث الماءُ الموَّار ينبجسُ
مِن تلالٍ تعلو جلينكار
صانعاً وسطَ الانصباباتِ بِرَكاً
تتحمّمُ فيها النجمةُ بشقِّ الأنفسِ
هناك نقتفي أثرَ
أسماكِ السَلَمون الغافية
ونهمسُ في آذانِهم
لنمنحَهم أحلاماً مُشوَّشةً
لينسَلُّوا بنعومةٍ مِن السراخسِ
التي تذرفُ دموعَها
على الجداولِ الفتيَّة

أيها الطفلُ الإنسيُّ هّلُّمَ بنا
بعيداً إلى المَّاءِ والبَّريَّة
وجنيَّةٌ منا تُمسكُ بيدِكَ
فالعالمُ مُفعَمٌ بنُوَاحٍ
يجاوزُ ما في مقدورِكَ
أن تستوعبَهُ

4.

ها هو يذهبُ معنا بعيداً
ذو العينين الكئيبتين:
لن يسمع ثانيةً جُؤارَ العُجولِ
على سفحِ التلِّ الدافئ
ولا ترانيمَ الإبريقِ على الجمراتِ
التي تغمرُ صدرَه بالسكينةِ
لن يرى ثانيةً الفأرَ الكَستنائيَّ
يدورُ ويدورُ
كالعاشقِ حولَ خِزانةِ الشوفان

هاهو الطفلُ الإنسيُّ يذهبُ معنا
بعيداً إلى المَّاءِ والبَّريَّة
وجنيَّةٌ منا تُمسكُ بيدِهِ
فالعالمُ مُفعَمٌ بنُوَاحٍ
يجاوزُ ما في مقدورِهِ
أن يستوعبَهُ



#أنطونيوس_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باي جويي: الحلم القاتل
- شاعر مجهول: خمر ومقبرة
- أندرو مارفل: كفاحنا المسلح بالقبلات
- شاعر مجهول: برج الظمأ
- إميلي ديكنسون: خمر وجبل
- لعثمة هذيانية
- فيليب لاركن: وصية لاذعة
- رشحات على نصل الفناء
- حدقات السجائر والسيف المكسور
- داماسو آلونسو: هرطقة الأرق
- ميسولوجوس
- سانحة على المقهي
- اللسان المبتور
- ديوجين وأنفاس رهاف
- خصية على مذبح الانتظار
- المسيح يقرر الانتحار
- وجهان للصمت
- ألغاط في تعريف الجمال
- المزامير المحذوفة
- سفر الحكمة


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - وليم باتلر ييتس: الطفل المسروق