أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - لعثمة هذيانية














المزيد.....

لعثمة هذيانية


أنطونيوس نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 4603 - 2014 / 10 / 14 - 03:57
المحور: الادب والفن
    




الحياةُ موتٌ يعقبه الاحتضار
والاحتضارُ نشوةٌ متخمتةٌ بالخجلِ
والخجلُ انتقامُ الخوفِ
من رغبتِه في أن يصيرَ شيئاً أقلَّ غموضاً
والغموضُ يقينٌ اعتوره السأم
والسأمُ قِطعٌ من السُكَّر نحشرها بأفواه الموتى
لنضفي على ابتساماتهم المُتخشِّبة
قليلاً من هشيشِ المغزى
والمغزى جرحٌ مُلفَّق ولعناتٌ منمَّقة
نُجابه بها الآلهةَ الدَّهياء كيلا تتقيَّأ صلواتَنا
وصلواتُنا لغةٌ تلعقُ
-بأناملِ الأرقِ الكليلةِ- قيحَها
والقيحُ ربيعٌ تخثَّر على نصلِ الفناءِ
والفناءُ نوافذ
-مُغمَدةٌ في لحم أرواحنا- تلوكُ
الأفقَ بحثاً عن جَذوةٍ مِن عَبَقِ "سامية"
و"سامية" وطنٌ لا منفى لنا سواه
وطنٌ فيه أسماؤنا تُجزم وأفعالنا تُنوَّن
ووجوهنا ليست بأقنعةٍ
وطنٌ فيه الأفاعي –إن لاح المطر-
تطلق سراحَ فرائسِها على عجلٍ
وتبادر إلى الأزهار الوسنى مهرولةً
لتظللها في صمتٍ وتحنان
جاعلةً من رءوسها الغليظة المحرشفة
خُوذاً للأزهارِ تقيها خمشاتِ العواءِ
-المُنهَمِر مِن أظافيرِ الريحِ
الملطخةِ بطمثِ فضائلِ الحكماء-
وتحرسُ أحلامَها المكتنزة بالفراشات
حيث رفيفُ الأجنحةِ الباسمةِ
-النائسةِ بين الأراجيحِ- يُهدهدُ
الأجنَّةَ الذين يتنفسونَ
-في أرحامٍ مِن رمادٍ تمازجه دموعُ الظمإِ-
بَخورَ الفزعِ الدامس



#أنطونيوس_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيليب لاركن: وصية لاذعة
- رشحات على نصل الفناء
- حدقات السجائر والسيف المكسور
- داماسو آلونسو: هرطقة الأرق
- ميسولوجوس
- سانحة على المقهي
- اللسان المبتور
- ديوجين وأنفاس رهاف
- خصية على مذبح الانتظار
- المسيح يقرر الانتحار
- وجهان للصمت
- ألغاط في تعريف الجمال
- المزامير المحذوفة
- سفر الحكمة
- الموعظة على المعبر
- ألفريد نويس: الحصن المزدوج
- فولفجانج بورشرت – تحريض
- نص السيف وخمر الهامش
- جثة منزوعة الموت
- سجناء الأيقونة: جيفارا والمعري


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - لعثمة هذيانية