ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4647 - 2014 / 11 / 29 - 00:13
المحور:
الادب والفن
_ جدليةُ المنفى _
يااااا.. أنتِ
أيتها الشجرة القديسة الماثلة أمامي ..
ياااامن أدهشني وقوفكِ ..
وبإثيالاتٍ تُراقصُ زمناً لاحَ عليه غبار السنين..
لتبقي بشذى شواخصك تتصدرينَ قامةً إكتظَ بوجدها الحنين..
أيتها المُكللةَ بورقٍ تساقطَ حينما جاءَ عهد إيفاء النذور..
مددٌ لحائكِ المتموجِ كعقيقٍ مُصاغ..
في ليلٍ إدلهّم خائرٍ على جفون روض المسافات..
أجدكِ تستنفرينَ أذرعُكِ الممدودةِ تحت خيمة الله الظليلة..
تورقينَ من صدعِ آلامكِ براعماً إخضوضرت رغمَ يباب الخِباء..
باسقة تستطيل أغصانها حتى موطىء الشمس..
وجذركِ المُسهب يغورُ بارتكازٍ أُنيطَ بمهامِ الشروع..
مدّثر بملكوت الأرض..
فمهما عصفت بكِ الفصول ..
وشرّعت بوجهكِ المتحسّرِ إندلاق السيول..
لمْ تُهزمي ,
أو تُخذلي..
فهااااااا..أنا اليوم أفقهكِ ..
شجرة تُعلمني تضميدَ جراحي بجبيرةِ التحدي..
وحالَ إبتلاعيَ لخيباتٍ أُخر ..
أستفيق وبتضرعٍ ..
كيْ أحولَ دونَ أن تلسعُني ..
دبابير الوشاية
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟