أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم فيلالي - الابداع و الكتابة














المزيد.....

الابداع و الكتابة


ابراهيم فيلالي

الحوار المتمدن-العدد: 4642 - 2014 / 11 / 24 - 00:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الابداع هو وحي الكاتب. و هذا الأخير لا يفعل سوى أنه يكتب ما يمليه عليه الابداع. فهذا الأخير هو شرط الكتابة . لا وجود لكتابة خارج الابداع ، و لكن يمكن للابداع أن يكون بدون حاجة للكتابة. كما يمكن أن تكون هناك كتابة ما بدون حاجة للابداع . فالاستنساخ و النقل ليس هما الابداع ، مجرد عملية تقنية فقط. أما الترجمة فهي كتابة مبدعة. الابداع هو ما يترجم أما أعيننا يوميا في كل لحظة و بشكل مستمر و متواصل و خالد. الابداع هو ما يعطي معنى لفرادة الانسان. هو اذن سعي مستحيل نحو تحقيق حلم الانسان الدفين في الخلود ، قبل أن يطرح سؤال الوجود . فحلم الخلود فيه العقل و اللاعقل . الابداع هو ترجمة الرغبة في البقاء الى الأبد . يعني أن الانسان كمفهوم لا يموت ، لأن ليس له وجود مادي ملموس ، مجرد. و الانسان الفرد هو الذي يموت. لأن له وجود مادي ملموس. و نظرا لاستيعاب الانسان لهذا الأمر - حتى لاشعوريا و غريزيا و بشكل غير مدرك- فانه يتناسل كي يتسنى له اعادة انتاج نفسه و الجنس البشري.
الكتابة التي لا تحمل القلق في بنيتها و لا تستفز و لا تطرح السؤال و... الكتابة بدون قلق تكون جوفاء و عقيمة ، بل مضرة . تزيف و تطمس و تجامل. و يحددها دافع انتهازي .
الفرق بين السياسي و الفنان من جهة و الكاتب من جهة أخرى، هو أن الأولين يحتاجان للجمهور من أجل الاستمرارية . يحتاج السياسي للجمهور كي يستقي منه قوة الهيمنة في اطار علاقات القوة و الغلبة الموجدة لحقل تعتبر السلطة الطاقة الوحيدة التي تغذيه . الانتخابات ، مثلا، تبرهن على أن السياسي لابد له من الجمهور كي يكون. من هنا يستعمل الخطاب الايديولوجي : الشعبوي منه و اليساري و اليميني و الديني و القومي ... حتى يستقطب بالشحن و التعبئة قاعدة مناصرة ، و يفوز في السباق نحو ولوج المؤسسات السياسية و القانونية و التي تعمل في اطار دولة السلطة .
لا وجود لدولة عبر التاريخ أو امبراطورية لا سلطوية، و لا لمجتمع لا سلطوي.
أما الفنان فلابد له من الجمهور كي يعرض عليه عمله و يلتقي به.
الفن و الكتابة لا يسلمان من أمراض السياسي و الايديولوجي . فكلاهما يمكن أن يسخرا لأغراض غريبة و لا تنسجم مع منطق الابداع. الابداع فوضوي بامتياز.
من هنا ، فربما كانت هناك مجتمعات لاسلطوية قبل ظهور الملكية. أي ما يطلق عليه المشاعة البدائية .
ظهور المجتمع الطبقي و ميلاد السلطة – كنتيجة للعلائق غير المتكافئة بين الأطراف المنخرطة في علاقات مباشرة – مرتبط بالملكية الخاصة. الانتقال من الملكية الجماعية ، كما تدل عليه "المشاعة" ( ولكن) البدائية، الى الملكية الخاصة – وصولا الى المجتمعات المتحضرة ، أي المدنية في تمرحلها التاريخي الى الراهن- هو الانتقال من اللاسلطة الى السلطة .
بقي مبدأ الملكية ، مع ما يستتبع ذلك من من أنماط التنظيم الاجتماعي و أنماط الفعل الاجتماعي، و تغيرت حضارات الانسان و ثقافاته و وعيه. و تفنن في أساليب ممارسة السلطة عبر القرون.
يتغير شكل و كيفية ممارسة السلطة حسب الحقل الابستيمي لكل مرحلة. اذ لا وجود لتنظيم اجتماعي خارج تصور لكيف سيكون عليه المجتمع موضوع التنظيم. لا يمكن أن نتصور تنظيما عادلا و أفقيا و لا سلطويا في اطار مجتمع طبقي . ليس ماركس هو الذي اكتشف الصراع الطبقي و وجود الطبقات الاجتماعية . غير أنه كان يطمح الى بناء مجتمع بدون طبقات و لا سلطة و لا دولة ... يعني المجتمع الشيوعي. مجتمع الحرية. و لكن ، هل يمكن أن نبني مجتمع الحرية بالحزب و الدولة ؟ و ما معنى المرحلة الانتقالية ؟ ما هي الضمانة لكي لا تدوم ؟ و هل يمكن مأسسة الحرية ؟



#ابراهيم_فيلالي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمار القرية و حمار المدينة
- أنت
- عقلية المقاول الأمي
- مآل الثورات العربية بين الإرهاب الإسلامي و الإرهاب العسكري
- الزواج القسري للقاصرات بامسمرير اقليم تنغير- البيدوفيليا
- الغش في الامتحانات
- ما الهوية؟
- الأمازيغ و ليس البربر
- أموتل
- السلطة و التربية و الحرية
- بيان الى الرأي العام الوطني و الدولي
- المشعوذون
- حوار مع محمد شمي النائب الاقليمي للتربية و التعليم تنغير - ا ...
- بيان إلى الرأي العام الوطني و الدولي
- بعض التوضيحات
- -فيلالي راه براني و ماخصكومش تخليوه ابقى يهدر مع العيالات-
- تقرير- موجه الى وزير التربية و التعليم المغربي-
- تسمية وضع
- بيان
- إضراب عن العمل يوم الاثنين 26 مارس و الثلاثاء 27 مارس 2012 ا ...


المزيد.....




- وزير الدفاع السوري يستقبل وفدًا عسكريًا روسيًا رفيع المستوى ...
- سوريا: لجنة التحقيق في أحداث السويداء تطلب تمديد مهلة عملها ...
- جدل في ألمانيا ودعوات لتطبيق -النموذج الإسكندنافي- في تجارة ...
- عراقجي: إيران أعادت بناء قدراتها ولا يوجد تخصيب غير معلن
- توتر متصاعد في بنغلاديش عشية الحكم على الشيخة حسينة
- -ما وراء الخبر- يتناول أسباب تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكا ...
- هل تنجح ورقة المخدرات في إخضاع فنزويلا لأميركا؟
- معلومات جديدة عن منظمة سيّرت رحلات مشبوهة من غزة لجنوب أفريق ...
- المفكر الأميركي جون ميرشايمر: إسرائيل أصبحت سلعة يصعب بيعها ...
- كيف بدأت أحداث السويداء وتطورت لأزمة للدولة السورية؟


المزيد.....

- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم فيلالي - الابداع و الكتابة