ابراهيم فيلالي
الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 21:48
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الهوية مثل السمكة ، يصعب القبض عليها. و ان أمسكنا بها تموت. لا تذبح بل تموت بين أيدينا و لا تعطينا فرصة الذبح. هي أن تكون أو لا تكون . و حين تكون فهي هي الحركة . لا نستطيع أن نوقف الحركة . و الهوبة الثابتة غير موجودة و ان وجدت فهي تموت . فوجود الهوية في حركيتها و كونيتها باعتبارها هوية الانسان. و هوية الانسان حرية. حرية أن يدرك و يعي أنه هو و ليس امتدادا لما ليس هو . حرية أن يعبر في الزمان و المكان كما هو . و في هذا البعد الكوني للهوية تتحقق انسانية كل فرد و كل مجتمع. كل فرد و كل مجتمع هو فريد في الشكل الذي يعبر به و يحقق به هويته . لا يوجد فردان و لا مجتمعان متطابقان . كل فرد و كل مجتمع له ما يميزه عن الآخر . هذا التميز هو ما يجعله فريدا . يعبر بشكل ما و يفكر بشكل ما و ينظم نفسه بشكل ما و يحمل في لغته ثقافة معينة و قيما و تقاليد و ذاكرة و كل ما يوهمه أن هذه هي هويته الحقيقية . لهذا نقول هويتي حريتي . على هذا الأساس فتعدد اللغات و التقليد و القيم و الأفكار الى غير ذلك مما يميز هذا عن ذاك هو دليل على أن الهوية ليست ثابتة و ليست مطلقة . الهوية جذور و بناء و هدم و اعادة بناء مستمر و متواصل . و في البدء كانت الحرية . و كل ما قيل بلغات و في مجتمعات قيل عن الحرية . ان تاريخ البشرية هو تاريخ البحث الدائم عن الجوهرة المفقودة : الحرية . اذن فسؤال الانسانية هو سؤال الحرية الذي هو مصدر الاسئلة.
#ابراهيم_فيلالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟