أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم فيلالى - في امسمرير –إقليم تنغير صيدلية فريدة من نوعها















المزيد.....

في امسمرير –إقليم تنغير صيدلية فريدة من نوعها


ابراهيم فيلالى

الحوار المتمدن-العدد: 3070 - 2010 / 7 / 21 - 22:01
المحور: حقوق الانسان
    


صيدلية تحولت إلى مستشفى ودار توليد وعيادة بيطرية وعيادة لجراحة الأسنان وبيع الأدوية بالتقسيط واقتراح وصفات طبية للمرضى بدون قرار الطبيب ( وهل هناك في العالم بأكمله طبيب يعطي قرصا واحدا أو وصفة واحدة أو كيس من دواء معين ويقول للمريض إن لم تتعافى فارجع ثانية سأعطيك ماهو أحسن وأكثر فعالية ...... الله أجيب الشفاء....) إضافة إلى الجمع ما بين أدوية الإنسان والحيوان ... يقع هذا يوميا في صيدلية امسمرير .تفتح هذه الأخيرة بدون مراعاة لأوقات العمل طيلة أيام الأسبوع من الصباح الباكر إلى وقت متأخر جدا من الليل ، وحين يغلق مجوطي إبراهيم ( وهو المستخدم في الصيدلية في غياب مطلق لصاحبة الصيدلية التي تعتبر هي المسئولة ) يرجع بعد قليل ليفتح الأبواب مرة ومرات أخرى . فرقم هاتفه المحمول مكتوب فوق باب الصيدلية ولم يعلق رقم هاتفها التابث في الوقت الذي يجب أن يحصل العكس.

هذه الليلة يعالج صبيا أو شيخا أو يولد امرأة أو يعالج حمارا أو نعجة أو بقرة ... وقد يأتيه شخص ما ويذهب معه إلى ايت حديدو أو اسيكيس أو إلى احد الدواوير البعيدة أو القريبة فيغلق الصيدلية وحين يرجع يجد طابورا في انتظاره.هذا المستخدم تحول إلى طبيب وجراح وبيطري و صيدلي . هو كل شيء بالرغم من أن مستواه الدراسي توقف عند الرابعة إعدادي. لا يملك أية شهادة ثانوية كانت أم جامعية لا في الطب والصيدلة ولا في مجال أخر . فقط تعلم ما تعلم من التجربة اليومية كأن المرضى فئران تجربة . يعطي الأدوية ولا يعرف طبيعة المرض، يحقن الجميع من الرضيع إلى الشيخ فالبهائم . كل شيء مباح في هذه الصيدلية الغريبة أو عند هذا البقال و كل شيء يعرفه هذا الشخص الذي لا يقرا كتابا واحدا في الطب ولا يواكب أي شيء سوى الكلام الفارغ لإرضاء الناس واستقطابهم . يستغل سذاجتهم وجهلهم وطيبو بتهم الموسخة بالعقد . حتى وصل به الأمر إلى إقامة الصلاة في مسجد قريب من الصيدلية ، ، يغلق بسرعة الباب الزجاجي ويسبق الفقيه إلى مكانه ، هكذا يتحول في بعض الأحيان إلى فقيه.

أما الأدوية التي تباع بأعداد كبيرة فتاتيه مرات في الأسبوع أحيانا في الطاكسي من بومالن إلى امسمرير . ولا يراعي أبدا أن ليس من حق سيارة الأجرة أن تنقل الأدوية لان هناك سيارة خاصة لنقلها وتوزيعها . هذا هو المعمول به في المغرب و أيضا نعرف أن الصيدلية مكان لبيع الأدوية من قبل الصيدلي وليس المستخدم المساعد.

لان هناك فرق بين الطبيب والصيدلي والممرض والمستخدم في الصيدلة .... ولكن في امسمرير ينوب" مجوطي إبراهيم" كمستخدم عن الصيدلي والطبيب والممرض والمولدة والبيطري. ويشتغل ليل نهار ، وليس في قاموسه " لا اعرف" هو يعرف كل شيء حتى أن بعض المرضى الذين يحملون معهم قرار الطبيبة ، حين كانت متواجدة هنا . يسألونه إن كانت وصفة الطبيبة هذه جيدة وفعالة أم لا. فيحكم عليها حسب كبريائه الفارغ . هو يعرف انه لا يعرف ولكن في مخاطبة للأكثر جهلا منه يقول شيءا ما . كما يفعل الفقيه تماما . لا نساال الفقيه ويجيب بلا اعرف .هو هكذا هذا المستخدم .



بأي حق والتزاما بأي قانون وبأية معاهدة يقوم بهذه الممارسات؟

حتى الصيدلي ليس من حقه أن يقترح وصفة معينة او يغير قرار الطبيب لان هذا الأخير هو المسئول والمؤهل الوحيد لفعل ذلك.

وما معنى التكوين الجامعي في مجال الطب والصيدلة إن كان مستخدم بسيط جدا وغير مكون يفي بالغرض؟

وهل صحة الناس ألعوبة في يده أم هم فئران تجربة؟

هذا هو العبث بأم عينيه . توجد الصيدلة قبالة المستشفى / المستوصف الذي لا يحتوي إلا على ممرضين يتناوبون على الحضور في نفس الوقت الذى يعملان في مستوصفين أخريين ( اوسكيس وايت مرغاد) إضافة إلى مولدة تحضر حينا وأحيانا تغيب.

أما الطبيبة فقد غادرت منذ مدة ( في امسمرير تقطن حوالي 25 ألف نسمة ، من ايت حددوا إلى اوسيكيس مرورا بايت مرغاد وامسمرير المركز وتوجد أربع مستوصفات و لا يوجد إلا ممرضين)



تقع الصيدلية هذه قبالة مقر الدرك وعلى طريق القيادة وهي قريبة من مقر الجماعة القروية . ولا تحرك السلطات ساكنا. في كل يوم يصطف الناس طابورا أمام الصيدلية ، النساء و الرجال والأطفال . أحيانا من بين المرضى مريض يجر معه خروفا صغيرا فقد القدرة على المشي أو حمارا أنهكه حمل الأثقال والضرب على مدار الساعة . لحظة سيعطيه "السي إبراهيم" كما ينادونه : وصفة عجيبة وأخرى للحمار والخروف وبحكم الجهل والأمية واستيلامه لدوائه ودواء الحيوان من نفس المكان ، ما الغريب إن وقع الخلط ما بين الأدوية التي وضعها في كيس واحد ، فيشرب دواء الحمار ويعطي للحمار وصفته هو. ربما يقع هذا أو أكثر.

هذا الوضع يضع الممرضين في مواجهة يومية مع المرضى . بالنسبة للممرض فهو يعي أن ليس من حقه أن يعطي وصفة طبية أو يقترح دواءا معينا أو يعطي شهادة طبية . في حالات تتجاوزه من حقه أن يرسل المريض لورزازات مصحوب بورقة fiche de liaison .

هذا واضح ، ولكن في ظل الغياب الدائم للطبيب (ة) فانه لا يستطيع طبعا أن ينوب عنها و يقوم مقامها.

و الناس بحكم الجهل و الأمية وعدم القدرة على التمييز بين الممرض والطبيب والصيدلي والمستخدم في الصيدلة ، فإنهم يحتجون على الممرض إذا رفض أن يتحمل مسؤولية اكبر منه أو يمثل الطبيب ، يعني حين يرفض أن يعطي للمريض شهادة طبية أو دواء اقترحه عليه المريض ( شيء غريب أيضا يقع ; يأتي المريض فيقول للممرض أو المستخدم في الصيدلية أعطيني هذا الدواء فيرفض الممرض وينهال عليه بالشتم وينزل عند المستخدم فيعطيه الدواء حسب رغبته . فيشكره جزيل الشكر.

طبعا مادام لا ضمير ولا قيمة لصحة الإنسان لديه ، كأنها محرك ميكانيكي إن انتهت صلاحية قطع ما نشتري قطع غيار جديدة ( دورجين). مادام الأمر هكذا كيف يقول لا وهو من يبيع ويربح؟ ليس المريض مريضا. انه زبون ، هكذا يفهم الأمور. لا يوجد العمل التطوعي فى الصيدليات . إنها دكاكين لبيع منتوجات الشركات الرأسمالية التي تتاجر في صحة البشر ، وليس هذا المستخدم إلا بائعا للأدوية كبائع التوابل والخضر و المواد الغذائية .

متى سيستطيع جسم طفل أن يقاوم إن كلما عطس أو بكى نهرول و نركض لنعود بكيس مليء بألادوية نناولها له ثلاث مرات في اليوم احتراما لوصفة ونصيحة "سي إبراهيم" ؟



صحيح أن المستوصفات الأربعة يجب أن يتوفر كل واحد على حدة على طاقم طبي متكامل . الم يقولوا طبيب لكل 8 ألاف نسمة ؟ هاهي أكثر من 25 ألف بدون طبيب . مارايكم؟

لكن لماذا لا نستطيع أن نحتج على هذا الوضع ، الذي يسمح للدجالين المشعوذين والانتهازيين والسماسرة وجميع الطحالب الاخري باهانتنا واستبلادنا و استغلالنا؟

هذا وضع ماساي صراحة .

اذا كانت الهجرة تشكل لجميع شعوب العالم عاملا مهما في تغيير كثير من الأشياء ، قيما وسلوكات وعقليات ...و عاملا مهما في كسر الحصار المادي و المعنوي . ففي امسرير يقع العكس . يهاجر الناس هنا منذ مدة طويلة إلى داخل المدن المغربية و إلى الخارج ( فرنسا و بلجيكا و هولندا و أيضا إلى امريكا وكندا) .في كل هذه الأماكن مهاجرون لأسباب اقتصادية او علمية ، و خلال العقدين الأخيرين مقاولون كثيرون تفرخوا بسرعة مذهلة ( من البرويطا إلى السيارات والآليات والبقع ومشاريع أخرى). أثناء فصل الصيف يحضر الجميع تقريبا ليشاركوا في رالي السيارات طوال مدة مكوثهم هنا . وحفلات البذخ المجانية للتباهي (احنجيف).

هؤلاء بدون استثناء حتى الأساتذة منهم و الأطر الأخرى التي تعمل بمختلف المدن المغربية ،يأتون عند السي إبراهيم في الصيدلية ليشتروا ا لدواء أو الحليب للصغار.

ولكن كيف تريد أن يدافع أستاذ أو معلم على مجانية التطبيب و العلاج في الوقت الذي يربح أجرة إضافية في منزله؟ ويتخذ صالونه قاعة لتدريس ساعات إضافية لمجموعات ومستويات مختلفة أو يضيف ساعات في هذه المدرسة الخاصة أو تلك ، المهم أن يربح أكثر لان الأجرة غير كافية و طريق النضال من اجل الحقوق شاق وصعب .كما انه كذلك لا يؤهل لممارسة الرالي الصيفى بامسمرير. لا يمكن ان يكون مع مبدأ المجانية و التعميم في مجال و ينهكه في التعليم، لذا التزم الصمت لأنه يتقاطع مع المستخدم في الربح . فمنزله أو قاعة في مدرسة خاصة إذن هي سوق لبيع الخدمات التعليمية، والتلميذ زابون كزبناء السي إبراهيم في الصيدلية. هذا هو التواطؤ إذن. ليست السلطة فقط هي التي تتواطأ مع هدا الشخص ، بل حتى الذين يفترض فيهم توعية الناس يشكلون نخبة امسمرير ، حتى هؤلاء لم يخرجوا من منطق احنجيف أي العقلية القبلية المتخلفة بل يعيدون إنتاجها.

أما المقاولون فلا ينتظر شيء منهم أصلا، لان تربحهم مرتبط بالضرورة بالاستغلال و بالتفقير . و حين يلتقي المال والجهل والأمية فتلك كارثة إنسانية .

في اوراشهم وقعت أشياء كثيرة : موت وإعاقة وطرد وتشغيل سري...

قال لي احد أعضاء المجلس القروي لامسمرير في حديث عن ممارسات هذا المستخدم في الصيدلية ، قاال "ولكن السي إبراهيم طبيب رئسي ". فقلت له كيف ؟ وهل توجد صيدلية فيها أطباء وطبيب رئيسي ؟ هناك فرق بين المستشفى والصيدلية يا منتخب.

وقال مسئول في الدرك " هذه فضيحة ولكن أش غادي دير "

وقال مسئول في القيادة : " فعلا هذا خرق للقانون ولكن سلك"

هدا هو التواطؤ والنفاق والتقاطع على مستوى إستراتيجية الطمس والتزييف.

طبعا فالسلطات المحلية لا تريد أن تخوض في هذه المسائل لان كل واحد هنا يخرق القانون على طريقته، وليس من مصلحتهم أن يعي الناس أوضاعهم . عدم الوعي هذا هو الذي يشجع على خرق القانون والحقوق.

المستخدم البسيط بدون تكوين جعل من المرضى فئران تجارب ، المسئولة عن الصيدلية التي من المفروض أن تحضر يوميا ، غائبة يشكل مطلق ولا يعرفها احد هنا.

هذه الصيدلية تشبه أي دكان لبيع المواد الغذائية ، مادام " السي ابراهبم" يربح المال هي ستنشغل باستثماره في أماكن ومشاريع أخرى ، وهو في الكفاية يبيع الأدوية للبشر و الحيوان هما سيان بالنسبة إليها و إليه. مادام الجهل والأمية يطمسان الوعي.

يلتقي التاجر والسلطة و نخبة امسمرير في هدف واحد هو أن لا ينهض الناس ضد المتاجرة بصحتهم والتربح على حساب آلامهم.

إذا أردنا أن نفهم جيدا عقلية المجتمعات المنغلقة على ذاته، المعزولة والمهمشة ، فيجب أن نستعمل تقنيات مختلفة عن تقنيات المناهج المستعملة في العلوم الاجتماعية . فمثلا في هذه المجتمعات لا نستطيع أن نقوم بانجاز بحث ميداني أو إجراء مقابلة أو استجواب ونضمن أن الكذب أو عدم صحة الأجوبة لن يتجاوز هامش الخطأ المسموح به ،لذا فالعمل كله سيبني على الكذب و الكلام غير المضبوط . وستكون النتيجة الخروج بخلاصات وتنظيرات لا أساس لها من الصحة بحكم اعتمادها وتأسيسها على الخطأ.

هناك مسائل عديدة تدفع إلى البحث عن بدائل في كيفية البحث مثلا: الجهل والأمية والدين والأمراض النفسية الاجتماعية ، كالحسد و النميمة وشهادة الزور والنفاق والتملق والاستعداد للركوع ثم الأنانية وغياب الوعي بالقضايا المشتركة والانسياق مع التفاهات وتضخيم مشاكل مفتعلة ، والخوف من السلطة ومحاولة التقرب منها بهذه الطريفة أو تلك . بإسداء خدمة مجانية أو بالدعوة لعشاء أو غذاء أو حفل أو بالوشاية بالآخرين . أو بالسمسرة الخ. من سلوكات و أخلاق العبيد المعاصر.

في طل مجتمع يتسم بهذه الخصائص ، كيف نقوم ببحث ما ؟ وكيف نحلم بالتغيير؟

علمتني تجربة الجريدة وما بعدها أن أميز ببن الواقع والممكن ، وفي شخصية الفرد ببن الجوانب الصلبة والهشة ، بين الشجاعة والجبن بين الخوف والقدرة على المواجهة ، بين القناعة وفقدانها أو انعدامها. ثم الشيء الأهم حين نفهم كل هذه الأشياء ، نستطيع أن نقيس المسافة الرابطة بين الآن وغدا، بين الواقع والمشروع ، بين الحقيقة والوهم . وما أطول المسافة!

ستصبحون على ذل مثقل بالذل إن لم تدركوا أنكم مذلولين مهانين ، مكبوتين ، مقموعين، محاصرين وستصبحون أيضا على زيف ووهم إن لم تكسروا الرتابة والعادة والتكرار بالسؤال.

السؤال يوقظ والوهم يفترس ; يعني يبتلع ويدمر القوى فنستسلم له ونفقد الوعي إلى أن ياتي السؤال.

إن الفلسفة تاتي في المساء كي تطرد ما تراكم من أوهام منذ الفجر. هناك أسئلة بليدة تطرح لتعميق الوهم المحمول ولتمتين الإيمان . هذا النوع من الأسئلة لا يوجع ولا يقلق ولا يخلخل . هي مجرد أسئلة تطرح فقط كجزء من عادة الكذب على الذات وعلى الآخر .سؤال منافق ، سؤال مطروح ولا ينتظر جوابا أو يحصل لديه استعداد للتعامل معه . هو سؤال غير فلسفي . أما النوع الآخر من الأسئلة فهو سؤال إشكالي ، سؤال يكثف عمقا متعدد الأبعاد. شمولي وكوني .يعني سؤال الإنسان .هذا هو السؤال الذي لا نستطيع أن نطرح ، فبقينا على الحالة التي وصفنا ننتظر كودو . و بقينا كذلك على رصيف التاريخ وعلى هامش السؤال الحقيقي.





- ملحـــــق –



- على هامش الكتابة وفي الصميم :



في هذا المجتمع نهرب من التفكير الجدي كي لا نواجه ولانتصدى . فنتشبث بقشور ومظاهر الحياة الغريزية . نهرب من التفكير كي نرتاح ونريح الذين تزعجهم الكلمة ، ونوهم الآخرين .

نهرب كي نرضى المتسلط والمتربص والمستثمر وكل الذين يوفر لهم جهلنا وسذاجتنا أرضية للانتعاش.

وضع غريب هذا الذي نعيش : انحطاط حقيقي بالنظر إلى زمن ولى وفرق عظيم مع الآن هناك وهنالك.

هنا نحترم عناصر السلطة . نحييهم تحية ود بحرارة ، كلما التقينا عدة مرات في اليوم على الطريق .نصطنع ابتسامة بليدة وضحكة بهلوانية كي نعبر عن وداعتنا.

هنا حين نرجع إليه لقضاء العطلة ، نتحدث أحيانا بالعربية (الدارجة) مع نساء ورجال لا يعرفون فيها حرفا واحدا.

هنا لا تستطيع أمهاتنا أن تتحدث أو تلعب مع أطفالنا لأنها لا تتكلم لغتهم .

هنا تنكر وهروب من الذات بثقل العقد.

هنا نفهم التمدن و التقدم بالهندام والسيارة وكلمات عربية أو أجنبية وابتسامة ماكرة و متعالية.

هنا لدينا ابتسامات وضحكات متنوعة ، فحين نواجه احد عناصر السلطة نبتسم تحت وطأة الخوف والتملق والنفاق ، لان لا احد يحب السلطة وممارساتها ولكن لا احد يستطيع إن يشهر الغضب أو يفجره على طريقته ، مادامت الطرق التي نسير عليها مختلفة.

هذه ابتسامة وضحكة الولاء والإخلاص وضمانة عدم التمرد والعصيان. ولمادا الغضب مادمنا نلتقي في أهداف معينة.

بالوعي وتناقض الأهداف والمصالح يشتعل الغضب ولكن هنا انطفأت الشعلة منذ مدة وسنحتاج لأناس غير هؤلاء لنشعلها جمرة تحرق الذين يحتقروننا.

أما الابتسامة والضحكة الأخرى فتكون ماكرة وفيها تكبر وتصغير وتقليل من شان الأخر . سلام خجول إن مددنا يدنا تلمس يد الأخر نجرها بسرعة و ننظر صوب الأسفل ونغير ملامحنا كي يفهم من نسلم عليه أننا في مستوى اخر غير مستواه وانه لا يشبه الذين نضحك لهم حتى الأذنين ، بل نفعل هذا كي يعلموا أن لدينا علاقات مع المخزن وفي حالة وقوع مشكلة ما سنحولهم إلى ضحايا يحصدون الخسارة وخوف إضافي .ونتقرب من السلطة التي تضمن بنا تمديد زمن التكرار.

من نحن ؟

حين بطرح هذا السؤال نبحث عن ملجأ كي لا نصل إلى وجوب اكتشاف تفاهتنا.



#ابراهيم_فيلالى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجرح القديم
- الجماعة القروية لامسمرير – ورزازات-
- الكتابة كما اراها
- - المنطق نتاشنوين -
- زمن القفز و التقليد زمن ماذا إذن ؟
- المغرب بصيغة الجمع
- هذا الكلام...او معنى سياسي لمفهوم غير صحيح
- الفنان و الاشهار
- يقال ان...ا
- 2001 /سبتمبر11/
- العشق زين وسط الهموم
- هذا الطريق ...
- ثقافة الحوار والاختلاف
- الإنسان و القضية، الإنسان قضية
- احنجيف -


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم فيلالى - في امسمرير –إقليم تنغير صيدلية فريدة من نوعها