أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم فيلالى - العشق زين وسط الهموم














المزيد.....

العشق زين وسط الهموم


ابراهيم فيلالى

الحوار المتمدن-العدد: 1851 - 2007 / 3 / 11 - 06:44
المحور: الادب والفن
    



ا ذا احببت رمز الشىء- كونه يرمز الى ما تحب – فانك تحب هدا الشىء .
انت لاتخضعين لمنطق الترتيب حين اذكرك بجانب اسماء اخرى ،اختار ان اتركك دائما انت الاخيرة ،كى يكون اسمك اخر ما انطق به ،تسمعه اذناى رنة طويلة فتحولها مخيلتى الى اغنية الصباح ،فصباح الخير يا وردة ، اهديك المغنى يا احلى معنى للجمال، اهدى لك اجمل وردة رايتها ، تعالى لنرى اجمل وردة اهديها لك ، عفوا لم اقطفها لان حبى لها و لك يمنعنى ، فانا لا احب الزهور فى المكاتب و النوافذ و فى زوايا الغرف لان الرائحة تتركها بعد قليل .انا لا احب اقفاص العصافير على عتبات ابواب المنازل ،صوتها حين لا تزال تخدع نفسها تثقلنى حزنا .
انا لااحبك داخل الجدران و الحيطان
انا احبك داخل معناك و فى لا محدودية المكان ،انا بعشقك كثير
انا بعشق صوتك ،صوتك جميل ،
ضحكتك ،ابتسامتك نور على نور
انا بعشقك كثير ، بعشق الحكى معك لانه متعة بلا حدود
انت وردة ، انت نسمة البساتين
وردة ، نسمة...
انت فى كلتا الحالتين اجمل واروع انسان .
صوتك ،شكلك ،حكيك ، كل شيء فيك غاية فى الجمال.
ما اجملك ، ما اروعك ، ما اعظمك .
انت اجمل من الجمال ، اروع من الروعة ، احلى من الحلاوة .
اسميك الحياة ، انت الحياة .
ولانى اعشقك فساظل اذكر الذين ماتوا و يموتون ، اولئك الذين فقدوك فكانت نهايتهم ، ساظل اذكرهم ان عشقى لك هو الذى يعطيك المعنى فتتقمصيننى و احيا ، فحبى اليزام وجودى تجاه نفسى كى احيا ، و حين اكون فبك استطيع ان لا اموت ، و تجدين فى معنى لك . بك و بمعناك ارسم طريقا لى فنعبره سويا و نترك تلك البلاد ، هناك ولدت فكبرت و كبرت معى احلام الطفولة فتحولت الى هموم كلفتنى الكثير .هل يستحق هذا كل هذا ؟ و هل كلما حلمت بوردة استيقظ على حصار من شوك و شوق لما حلمت به ؟
سنترك تلك البلاد ، نتركها لاننا اخترنا طريقا لا يتحمل الاختناق ، و اذا حصل العكس ، فلاننى اريد ان اوقد شمعة كى امكن الاطفال و العصافير و انت من رؤية ، و لو على مسافة ليست بعيدة ، مساحة نور وسط هذا الظلام . ساظل ها هنا لان حبى لك يعطينى الطاقة لارى و اسير ، و اذا تركت هذا المكان فحفاظا على حبنا ،لانى افضل ان احبك و ان لا افقد الحياة . حبى لك اقوى من ان تهزمه رياح الازمات ، بل هو الذى ينتشلنى من وحل الازمات .
الحب كالفلسفة ياتى فى المساء .
هذا هو الانتصار الممكن يا حبيبتى
ان نقتل الموت فى الذين يكرهونك ، و نعلم الاخرين كيف يحبون .
الحب ياتى فى المساء لانه شاهد عيان على رحلتنا ، ياتى قويا لانه يبنى و يبنى باستمرار .
الحب ياتى فى المساء ، لان لا شىء يستطيع ان يعطى الثقة فى النفس و القدرة على تجاوز لحظات الضعف سوى الحب .
من لا يحب يبدأ معركة الموت مع نفسه اولا ، فيقلص مساحة الحب فيه و يقتل جزءا هو الذى يصدر منه الموت للاخرين ، يصنعها فيصنع الحقد .
هم هكذا يا حبيبتى ، نصفهم لا ينصت و لا يفهم ، و باستثناء جزء قليل من النصف الاخر هم ذئاب ووحوش لا يدركون ان الحياة قصيدة يجب ان تفك رموزها بدون جداول و لا ارقام ، لان معانيها لا تقاس بالقلة او الكثرة و لا بالطول او القصر و ليس هناك حب بالتقسيط . من الانبهار و الدهشة و من التامل فالتساؤل و السؤال نبحث عن معنى للحياة .
تحدثت طويلا لانى اعرف ان عيونك لاتنام و ان قلبك واحة متدفقة و مفعمة بالحياة اختار ان ارتاح هناك لان عطشى لا يطاق و لاننى فى رحلتى على طريق لا ينتهى ، و فى كل محطة من محطات رحلتنا ، مهما بعدت المسافات بينها ، يتسع قلبك لمحطات اخرى و يمتد الافق البعيد ، فنواصل سيرنا فى قلبك خارج الجغرافيا و تضاريس المكان .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الطريق ...
- ثقافة الحوار والاختلاف
- الإنسان و القضية، الإنسان قضية
- احنجيف -


المزيد.....




- في حضرةِ الألم
- وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش ...
- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم فيلالى - العشق زين وسط الهموم