أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد علي - اهمية المهرجانات في تفاعل المثقفين














المزيد.....

اهمية المهرجانات في تفاعل المثقفين


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 19:31
المحور: الادب والفن
    


نشهد مهرجانات عديدة في العالم على مستويات مختلفة بانواعها المتنوعة؛ الادبية الفنية السياسية الرياضية و في مقدمتها السينمائية و الشعرية،وربما الادبية منها؛ هي التي تجذب العديدين و لها اهمية اكثر من الاخرى لانها تحوي في طياتها امور ربما تضمن ما يهم الانسان من جميع النواحي، هذا ما اشهده و الاحظه بدقة احيانا، ان الوضع السياسي الاجتماعي الثقافي لبلد المضيف و الضيوف يمكن ان نكتشفه في مشاركة وجوه تلك المثقفين لمختلف البلدان و ثماراتهم او نتاجاتهم الادبية و مضمونها . كوردستان ايضا و كاقليم رغم ندرة هذه المهرجانات فيها نسبة الى البلدان الاخرى الا ان حسب ظروفها و امكاناتها لم تقصر الى الامس القريب، و قبل اعادة فرض الحصار عليها من قبل المركز العراقي على الاقليم بعد السقوط، و ما تمر به سياسيا اليوم و هي في حال لا يمكن ان لا نكون صريحين في بيان تاثيرات المستجدات السياسية عليها، و هي واضحة المعالم من كافة النواحي، و يمكن ان نبينه كي نتفاداه في اية تجربة اخرى .
من المهرجانات التي لم تنقطع عن الناس خلال الثماني عشرة سنة من عمره و اثبت وجوده و تاريخه المديد نسبة الى العقدين من الحرية التي نعيشه، هو مهرجان كلاويز الادبي في السليمانية و مسيرته الحافلة بالنتاجات الادبية التي قدمت خلال عمره الثماني عشر الكثير من النتاجات الجميلة رغم وجود نواقص في تنظيمه بداية و تحسنه كل سنة عن قبلها .
ما يعجبني في هذا المهرجان هو وجود اللغات و الثقافات المتعددة المختلفة التي تنتمي اليها البشرية فيه و معرفتها بالكورد، و هم ما يزيدون كل سنة من اركان و مساحة التفاعل بين هذه الامم و الكورد من جهة، و بين انفسهم من جهة اخرى، اي، شهدنا من الادباء المعتدلين فكرا و ثقافة و ايضا من المتطرفين، و تلمسنا خلفيات متنوعة و شاركت و بينت نظرتها للكورد و تاريخه و ادبه و معلوماتها عنه في وريقات قدمت خلال دقائق لضيق الوقت و سعة و زحمة البرنامج شملت على كثافة من المعلومات التي لا يعرفها حتى ابناء الكورد بانفسهم.
ربما لم يمر مهرجان و لم يكن لنا انتقاد له سواء من الناحية التنظيمية او من مضمون النتاجات التي قدمت او من مستوى المدعوين، و المواضيع التي يقدموها بكل حرية، و من اختيارهم بنفسهم دون ان يحدد لهم المهرجان و مشرفيه المواضيع التي يمكن ان تُقدم او حتى الخط العام للمهرجان، اي حرية اختيار البحوث و الاشعار و المواضيع و ان كانت منها دون مستوى اي مهرجان بسيط في العالم مما اثر سلبا عليه نوعا، و منها ابداع و منها مفاجيء للحضور و المتابع، الا ان تقدم المهرجان كل سنة عن اخرى واضح للعيان من حيث الحضور و المستويات و النخبة، رغم تاثر نسبة الحاضرين و نوعيتهم بظروف سياسية و الصراعات الموجودة في مدينة السليمانية الحيوية دائما .
ان ما يلفت النظر خلال جميع مهرجانات كلاويز هو؛ ان النتاج الثقافي الادبي الفارسي رغم الظروف السياسية التي تعيشها ايران منذ ثلاث عقود و نيف، انه على مستواه المتطور و يبين للعالم انه لازال التراث الثقافي التاريخي الفارسي في المقدمة و التراكمات الثقافية العالية لديهم لازالت لها التاثيرات الايجابية رغم العراقيل السياسية الفكرية و نوعية السلطة الموجودة .
اهمية المهرجان تكمن في التواصل بين العقول المشاركة و المتابعين ايضا، فالنقاشات التي تدور خارج سياق المحاضرات و الندوات و في حلقات ضيقة اكثر و ربما اعمق من داخل القاعات، لاسباب عديدة ربما كيفية التنظيم و عدم امكانية التفاعل و النقاش المباشر في لحظتها والتكليف الصعب لبيان راي و موقف خلال الندوات ، اضافة الى اختلاف اختصاصات الحضور، و بعدها عن البعض في اكثر الاحيان مما يؤثر على المهرجان، و كذلك من حيث الجراة الادبية من قبل الشخصيات المختلفة التي تشارك في الدوائر الضيقة الخاصة اكثر من العامة، اضافة الى من يحضر و من يريد ان يقدم ما لديه لاسباب سياسية تنافسية او يسجل لنفسه لحظة مشاركة لاجل من يهمه و لسبب ما .
اننا لو قيٌمنا جميع المهرجانات التي اقيمت في اقليم كوردستان لاحتجنا لكثير من الجهد و الوقت، الا ان طموح المثقفين الكورد و تاريخهم الادبي الغني و الاهداف التي تقام من اجلها المهرجانات و المشاركات المختلفة و دور السياسة في اكثر الاحيان في المهرجانات سواء بشكل مباشر او غير مباشراكبر مما نراه لمهرجان او اثنين في مدينة هي مهد الادب الحديث و الثقافة و المعرفة و الحداثة في كوردستان، كل ذلك يدعنا ان نقول لازلنا في بداية الامر، و نحتاج لكثير كي نجعل كل مهرجان فضاءا ثقافيا جميلا و منطلقا للتقارب القومي و الانساني بين البلدان و الشعوب و المثقفين بشكل خاص في كافة صقاع العالم البعيدة، و لتكن كوردستان حاضنة لنشر الكونية والانسانية في الفكر و العقلية في المنطقة، و هو المفروض، لانها عانت الامرين خلال تاريخها من الظلم السياسي و الثقافي و الادبي من قبل محتليه و على ايدي الدكتاتوريين .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق لا يحتمل ما طبق في ايران
- القانون ليس لحماية المراة فقط
- الكورد لن يطلبوا حرق كتب سعدي يوسف ابدا
- عراقيل امام علاقات تركيا و العراق
- الشراكة العادلة ام دولة كوردستان برسم المجهول
- لماذا تدان كوردستان وحدها على ابسط خطا ؟
- كيف نحارب الدجل و الخرافة ؟
- سيرأس اوجلان دولة كوردستان
- شطحات اردوغان مستمرة
- قادة الكورد لا يقراون
- المشكلة في الدين ام في الواعظين ؟
- يُظلم الاصيل و يحكم الدخيل
- اساس المشكلة الاسلام السياسي ام الديموقراطية ؟
- ما الغموض في التعامل مع كوباني
- مراكز البحوث و قطر
- تعامل ايران مع اللاعبين المحليين في دول المنطقة
- ستزول سايكس- بيكو
- مابين الشعارات و الواقعية في العمل
- المثقفون في كوردستان و الهروب من الواجب
- شرف المهنة لدى الموظف العراقي


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد علي - اهمية المهرجانات في تفاعل المثقفين