أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد علي - ما الغموض في التعامل مع كوباني














المزيد.....

ما الغموض في التعامل مع كوباني


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 22:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد وصول البيشمركة الى كوباني لمساعدة النساء و الرجال البواسل لقوات وحدات حماية الشعب الموجودة اصلا فيها، توقعنا تغييرات عديدة و خاصة بعد اتفاق دهوك، رغم ما يحصل نظريا لا يمكن ان نراه على ارض الواقع الا بشكل او اخر ربما لم يقتنع به الجميع . على الرغم من ان عدد غير قليل من قوات داعش مدربون و لهم الخبرة في حرب العصابات و مغرر بهم، لانهم يعتقدون مصيرهم الجنة و ما يحصلون من حور العين و انهر الخمر، و الذين يمارسون في الحياة ايضا من جهاد النكاح كجزء من الاغراءات عدا الترهيب بالقتل حتى لمقاتليهم، الا ان البيشمركة و قوات حماية الشعب مدربون . و ان لم يكن لجميعهم بشكل مطلق و انما لاكثريتهم الغالبة ايمان بارضهم و مؤمنون بواجب الدفاع عنها حتى الاستشهاد، و لديهم من الاسلحة التي يمكن ان توازي اسلحة داعش ان لم يكن اقوى منها، و هم اكثر معرفة بتلك المدينة و اهل كوباني كما نعتقد اكثر ادرى بشعابها . الا اننا نسمع و لم نر تقدما في مسيرة المعركة او تغييرا في ميزان القوى الذي نتمناه و هو المطلوب لحد هذه الساعة . و السؤال الذي يساورنا دوما هو؛ لماذا لم تتحرر كوباني بعد ؟
و يمكن ان نشك من الذي يحصل، هل هناك تحركات استخبارية اقليمية و عالمية لها معلومات وافرة و هي ميالة لداعش، يمكن ان تساعدهم استخباريا و تسليحا يوميا، و بالاخص دخلت قوة من الموالين لتركيا اليها متزامنا مع قوات البيشمركة . ام هل انها مسالة ماء وجه و يحارب داعش بما يمتلك من القوة حتى و ان يبقى في مواقعها لمدة اطول دون ان ينهار و يؤثر على معنويات قواته الاخرى في الجبهات الاخرى . ام اطالة الحرب مهمة للاخرين و منهم التحالف ذاته، و لاسباب عديدة، و منها جلب اكبر عدد من الداعشيين اليها ليلقوا حتفهم، او تخفيف الضغوطات على الاماكن السورية الاخرى التي لا يُراد توجه داعش نحوها، و هنا يكون الكورد لوحده كبش الفداء و يجب ان يبحث قادته في هذا الامر، و تاريخنا شهد الكثير من هذه الافعال و النيات .
كل ما يريده داعش من احتلال كوباني الان و كما بداه، هو فصل و عزل كوردستان الغربية عن بعضها و هذا ما يفيده، و ايضا ربما يريٌح القريبين و المنسقين و الممولين له و يحقق اهدافهم، هذه من جهة، و من جهة اخرى يريد داعش باصراره ورغم خساراته البشرية و المادية الكبيرة على احتلال كوباني لكسر شوك التحالف، و هي رسالة خطرة لشعوبهم ولاستهانة بقوتهم ايضا، و تحقيق الهدف هذا يؤثر على المعادلات العديدة و سير امور المنطقة ايضا .
اننا في الوقت الذي نشك فيما يجري في كوباني كثيرا، الا اننا في الوقت ذاته نتمنى ان لا يكون الكورد مضحيا دون ان يحصل على ما يريد، و هو يقدم كل هذه التضحيات الجسام .
ان الغموض شديد في حرب داعش و الاشد فيما يجري في كوباني، و الا لو كان الجميع مصرين على تحريرها فان العملية لا تحتاج الا الى التكثيف في عمليات القصف الجوي و ما يليها من الكسح و الاقتحام البري الذي يمكن ان يمسحوا من على الارض من الدواعش التي دخلوها في غضون يوم واحد فقط، و من ثم بناء سواتر و خنادق حول المدينة لبدا المرحلة الثانية و تحرير القرى العديدة في المناطق التي تحيطها فيما بعد . لان انكسار داعش بشكل قوي سيؤثر على معنوياته و يمكن طرده في الاماكن التي تقدم فيها خلال مدة قصيرة و بقوة بسيطة و بمساعدة قاطنيها، و سيكون اكبر ضربة يمكن ان يؤدي الى تراجعها في المناطق التي احتلها عبر الحدود ايضا .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراكز البحوث و قطر
- تعامل ايران مع اللاعبين المحليين في دول المنطقة
- ستزول سايكس- بيكو
- مابين الشعارات و الواقعية في العمل
- المثقفون في كوردستان و الهروب من الواجب
- شرف المهنة لدى الموظف العراقي
- اقول لبارزاني، من اين لك هذا ؟
- رحم الله من عرف قدر نفسه
- الشباب بين الامس القريب و اليوم
- الكورد يفتقد حتى الى القوة الناعمة للدفاع عن نفسه
- المراة بين السلاح و الكتاب
- سردشت عثمان حي مع بنات كوباني يحارب داعش
- هل لدى الكورد اوراق يستعملها امام بغداد ?
- في ضوء المستجدات ماذا يشهد مستقبل الكورد ؟
- من هو اليساري العراقي الشوفيني ؟
- همٌ المواطن الكوردستاني و افعال قادته
- حكم امريكا الجمهوري و ايران مابعد الخامنئي
- هل نيجيرفان يتاجر بنفط داعش بينما هو ينتهك اعراض الكورد ؟
- ارجوا ان لا يتحقق ما تنبات به من قبل
- لازالت النخبة مقصٌرة في قضية كوباني


المزيد.....




- الأردن يؤكد مواصلة الضغوطات لإيصال المساعدات إلى غزة
- بطل العودة للبوندسليغا .. مارفين دوكش يرحل عن بريمن للعب في ...
- ضعف دولنا وغياب تأثيرها دوليًا
- الصراع على أفريقيا.. واشنطن تسعى لتقليص الفجوة مع الصين
- إعلام إسرائيلي: الخلاف بين نتنياهو وزامير وصل إلى ذروته
- رئيس كولومبيا يعلق على أنباء مقتل مرتزقة من بلاده في السودان ...
- أكاديميون إسرائيليون: ضم الضفة الغربية تم بالفعل من دون ضجيج ...
- الصعوبات والمخاطر التي تواجه طالبي المساعدات بقطاع غزة
- شكوى ضد جنديين فرنسيين إسرائيليين يشتبه بتورطهما في إعدامات ...
- صحف عالمية: سمعة إسرائيل العالمية تضررت بطريقة لا يمكن ترميم ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد علي - ما الغموض في التعامل مع كوباني