أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - همٌ المواطن الكوردستاني و افعال قادته














المزيد.....

همٌ المواطن الكوردستاني و افعال قادته


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم و في هذه المرحلة بالذات يعيش المواطن الكوردستاني في حالة من التناقض الخطير فيما يخصه هو بالذات و ما يكنه من الحب و التقدير و ما يعقله و يضحي من اجله من الاهداف السامية التي يحلم بتحقيقها منذ القدمو ما يلمسه من الامور المشينة من قادته . بينما هو يعيش في حال مزدري و وضع معيشي ميؤس منه لما وضعوه قادته فيه، نتيجة غورهؤلاء القادة في الفساد وما سببوه من انعدام ولو نسبة ضئيلة مقنعة من العدالة الاجتماعية، فان المحسوبية و المنسوبية هي المسيطرة في ظروف الحرب و السلم و ياتي هذا بالاخضر و اليابس لما استهدفه الشعب من الاقتراب من النسبة المقنعة من العدالة و المساواة .
بينما لم يستلم اصحاب الدخل المحدود المضحين دوما و الملتزمين بتامين مصالح الشعب قبل ذاتهم و رواتبهم المحددة لسد رمق عوائلهم، فان قادتهم في وضع يتاجرون بدم المضحين، فهل من المعقول ان تتاجر مع العدو المشؤوم الوحشي الارهابي و تضعه في خانة التجارة، اي اخلاق هذه التي تدعك ان تتنازل عن المباديء السامية و دم اخيك من اجل حفنة من المال .
من يتصور ان لم يكن داعش موجودا و يغامر هؤلاء المسيطرين على زمام السلطة في كوردستان بمصير الشعب و لم يقدرو على دفع حتى معاشاته طوال اكثر من ثلاثة اشهر، و يسكت المواطن دون رد فعل، اليس هذا تقدير كامل للوضع الذي فيه كوردستان من حالة حرب مع داعش و ما تتطلبه من الامان و السلام الداخلي من قبل المواطن البسيط، بينما القادة يعيشون في وضع اخر و هم منصبين على افعالهم و تجارتهم كما كانوا في زمن السلم، و كانه ليس هناك حرب بشعة دون ان يفكروا بمصير هذا الشعب .
هناك من الامور الضرورية التي لا تقبل التحمل و الصبر، هل يمكن ان يصبر الرضيع على عدم توفر الحليب له، ان صاحب البيت لم يتحمل تاخير اجرة بيته للاجير اكثر من عدة اشهر، هل يمكن للابن الجامعي ان يؤجل دراسته لعدم توفر مصورفاته، هل من الممكن ان تتحمل البرد القارس و انت تقول اننا في ظروف الحرب، بينما ترى هناك المسؤل الذي ليس بمسؤل و هو اللامسؤل يتصرف و كانه فوق الجميع و حياته فارهة رغيدة لا ينقصه شيء و اولاده ينعمون بكل ما يحتاجه الثري الارستقراطي في بلد الراسمالية .
انه الفرق الشاسع بين قادة الصدفة و من المتملقين و المحسوبين و المنسوبين الى هذا و ذاك، انهم لا يترددون لحظة في الدخول في اية عملية تصل لحد الخيانة للشعب في هذا الظرف من اجل مصالحهم الخاصة .
مايهم الشعب هو تامين معيشته و لقمة اطفاله و كساءه ليس الا، بينما القيادة الجشعة لا يهمه الا العيش فوق مستوى الجميع و هو يستغل مركزه ليتاجر بالارض و العرض عندما يتعامل مع اعدى عدو الانسانية من اجل حفنة من المال و الذي يقتل العدو اولاد الشعب بتلك الواردات التي يفرها له هذه القيادة، بينما حضرة القائد لا يهمه الا المال و جشعه يدفعه الى طرق تدخله في خانة الخيانة .
همٌ المواطن هو الحفاظ على مكتسباته و عدم عودة الخوف و الحصار و الاستبداد كما كنا طوال السنوات العجاف ايام الدكتاتورية البعثية، و همٌ القادة هو الحصول على اكثر كمية من الاموال و الربح الاكبر مهما كان المصدر، همٌ المواطن تحقيق الاهداف السامية وصولا لحق تقرير المصير و الاستقلال و يضحي بكل ما لديه من اجل ذلك بينما ما يشغل القادة هو زيادة امتلاك العقارات و الاملاك مهما كانت مصادر الاموال و يلهف لتبيض الاموال باي شكل كان و على حساب المواطن البسيط .
اذن همٌ المواطن البسيط المكافح الكادح يختلف عن مشاغل القادة الكورد الذين دخلوا في مفترق طرق اما يوصلوا بانفسهم الى الهاوية و يضروا بالشعب الكوردي المضحي و اما يوقفهم الشعب و يفرض عليهم ما يهم الشعب بكل الطرق، و ان صبر الشعب اليوم هو لايمانه بان محاربة داعش تحتاج للصبر لحين ياتي يوم الحساب .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم امريكا الجمهوري و ايران مابعد الخامنئي
- هل نيجيرفان يتاجر بنفط داعش بينما هو ينتهك اعراض الكورد ؟
- ارجوا ان لا يتحقق ما تنبات به من قبل
- لازالت النخبة مقصٌرة في قضية كوباني
- اضافة الى ما قاله حميد كشكولي
- مساومات امريكا و ايران مع البعض
- العائلة العراقية و مستقبل الطفل السياسي
- تركيا المكروهة في ناتو و المُكْرَهة في التحالف الدولي
- مطالبة العبادي بمحاكمة المالكي تُجسد مصداقيته
- كوردستان بين التحديات و القصور الذاتي
- هل لتخفيف الضغوطات عن تركيا و البارزاني ؟
- لم يتخل الكورد عن حق تاسيس دولته
- يحتاج العراق الى اعادة التاهيل السياسي
- في ظل المستجدات، سوريا الى اين ؟
- اليس من المعقول ان تُمنح مصروفات المواكب الحسينية للنازحين ؟
- مابين تونس و العراق
- لماذا لا يبحث العبادي عن المليارات العراقية المسروقة ؟
- مَن و اين و كيف يمكن محاربة داعش ؟
- ممارسات داعش تبرر استخدام اية وسيلة ضده
- ماهي مرجعية الاعلام الكوردستاني


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - همٌ المواطن الكوردستاني و افعال قادته