أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اقول لبارزاني، من اين لك هذا ؟














المزيد.....

اقول لبارزاني، من اين لك هذا ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما يخرج الينا معلومات و تتسرب اخبار عديدة من هنا و هناك حول ما يدور في الخفاء و وراء الستار، نسمع تحليلات عدة و لم نجد تعليقا لاصحاب الشان كما في المناطق الاخرى في العالم، حيث نرى ردود الافعال حول قضية راي عام بتصريحات نارية و اراء مؤيدة و معارضة و جدل واسع، فما بالك ان هناك بين فينة و اخرى تنفلق ارقام محيرة و غير منطقية حول ممتلكات و ثروات هذا المسؤل وذاك، و ما يثير الجدل هو ما يمتلكه اصحاب السعادات و الفخامات و رؤساء الاحزاب و المجموعات اكثر من التجار العاديين الذين لا يُلامون على ما يجمعون و ان كانوا ما يفعلونه هم ايضا على حساب الفقراء و المعدمين ايضا .
ان التساؤلات الواردة هذه الايام حول ما تسربت من المعلومات لثروات السياسيين من مراكز حساسة لا يمكن ان تخرجها و تسربها لوجه الله و تنطق بها دون هدف و ما وراءها و التوقيت المختار . مهما كانت الحجج و الاسباب فان طرحها للراي العام هو بذاته يحتاج للتحليل، و اننا لسنا هنا بصدد هذا .
ما يهمني انا، وضع كوردستان الاقتصادي و ما يعيشه الشعب و بالاخص اصحاب الدخل المحدود التي لم تستلم رواتبها اكثر من ثلاثة اشهر، في الوقت الذي يدعي المسيطرون على زمام الامور افلاس الخزينة الكوردية لعدم وصول حصة الاقليم من الميزانية العراقية لنا . مهما يكن و لاي سبب كان، سواء كان الاقليم على حق او المركز و لكل منهما عثراته و الفجوات الموجودة في سياساتهما لما وصلا الى ما نحن فيه، و خاصة في مرحلة المالكي و تفرده و تعنته و عدم تعامله مع القضية بموضوعية و كانت سياساته نابعة من تهوره و تفرده، عدا ما يقع على اقليم من عدم التزامه بنص الدستور روحا و مضمونا، و تفسيراته ربما تكون خاطئة او تترنح بين الصح و الخطا لبنود الدستور المتعلقة بالنفط و الغاز و ما يحق للمركز و الاقليم على حد سواء .
اننا نتكلم عن مبالغ مالية مهولة لثروات المسؤلين التي اُعلنت عنها و تسربت هنا و هناك و ما يخص كوردستان، لماذا لم تستخدم في الاستثمار اولا و لازالت في غياهب البنوك و لم يعلم احد بها، و كيف تراكمت هذه الثروات و لازال الاقليم يعاني من تراكمات السياسة الشوفينية الدكتاتورية البعثية عدا ما اضر به المالكي بقراراته الارتجالية المتهورة .
لماذا لم يطفح الى السطح مثل هذه المعلومات في الوقت المناسب، اي عندما كان الاقليم في حالة امان و سلام و معارضة نشطة لها الكلمة، بينما اليوم و هي مشتركة في الحكومة و المعارضة مشلولة، و الاخطر نحن في اشرس حرب دموية مع اوحش عدو . اهذه الخطوة لحشر المواطن في قضية تهمه في وقت و هو منكب في حربه المقدسة مع داعش و همه الرئيسي هو انقاذه من براثن هذا الارهاي اولا و ان تتوفر لديه الحاجات الضرورية والخدمات العامة بعيدا عن الهوسات و المعانات التي ذاقها سابقا ثانيا . ام ان الاشارة الى هذه المواضيع للضغوطات التي تريدها هذا الطرف او ذاك في الصراع السياسي الدائر و مواقف الجهات و نظرتهم الى ما يحصل في هذه المرحلة . فان نجح اقليم كوردستان نوعا ما قبل انقطاع الميزانية عنه في امور اقتصادية استثمارية نتيجة ضخامة وارداته و استقراره الامني على العكس من بقية اجزاء العراق التي تعاني من الارهاب و الفساد المستشري البالغ الاثر، فان ما يصدر من ضخامة المبالغ التي تسربت من مراكز حساسة لها مصداقيتها لعدد قليل جدا من المسؤلين الكورد يثير التساؤلات المنطقية و من حق الشعب و هو صاحب الشان ان يسال من اين لك هذا يا من وثقنا بك و بامانتك بصوتنا و راينا .
هل يُعقل ان يمتلك نفراعتبرناه قائدا من المليارات التي لا تحصى و لا تعد و هناك من يتضور جوعا في الاقليم و هو المضحي الاول و الاخير و لا يمتلك بقعة ارض يُقبع فيها ابناءه وهو يعاني من الفقر الظالم .
نسال هنا، انتم سياسيون و لستم تجار في عيون الشعب فدينار واحد في جيبكم يعود للشعب و من حق الفرد الكوردستاني ان يسالكم و يسائلكم عن مصدره و تراكمه لديكم، و لماذا لم يستخدم فيما يخصه و في بناء الاقليم و تامين مستقبل ابناء الشعب.
المحير في الامر لم نجد رد فعل واضح لما تسرب و لم ينبس من يمكن ان يُشك بهم اسما و موقعا ببنت شفة حول هذه القضية المثيرة للجدل و ذات اهمية لا يمكن السكوت عنها ، يتابع الجميع و ينتظر بشغف رد الفعل من قادة الاقليم نفيا او اثباتا او كلمة مقتضبة حول ما تسربت، و السكوت يدل على امور عدة، لابد للجميع ان يكون له راي واضح فيه . هل يمكن ان ينقذوا انفسهم من الورطة التي يمكن ان تؤدي بعرشهم ام سيساومون مع من انذرهم بتسرب بسيط و على حساب المواطن الكوردستاني، لن اتكلم عن العراق و ما يجري فيه و هو متورط اصلا بما فيه من الحال . لماذا لم نسمع من الاحزاب المعارضة الكوردستانية لتي (جعلت من الحبة قبة بالامس) و اليوم لم ينطقوا حول هذا الموضوع الخطربحرف، فهل اربع سنوات الامان التي وعدوا بها بهذا الثمن المخزي ؟



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحم الله من عرف قدر نفسه
- الشباب بين الامس القريب و اليوم
- الكورد يفتقد حتى الى القوة الناعمة للدفاع عن نفسه
- المراة بين السلاح و الكتاب
- سردشت عثمان حي مع بنات كوباني يحارب داعش
- هل لدى الكورد اوراق يستعملها امام بغداد ?
- في ضوء المستجدات ماذا يشهد مستقبل الكورد ؟
- من هو اليساري العراقي الشوفيني ؟
- همٌ المواطن الكوردستاني و افعال قادته
- حكم امريكا الجمهوري و ايران مابعد الخامنئي
- هل نيجيرفان يتاجر بنفط داعش بينما هو ينتهك اعراض الكورد ؟
- ارجوا ان لا يتحقق ما تنبات به من قبل
- لازالت النخبة مقصٌرة في قضية كوباني
- اضافة الى ما قاله حميد كشكولي
- مساومات امريكا و ايران مع البعض
- العائلة العراقية و مستقبل الطفل السياسي
- تركيا المكروهة في ناتو و المُكْرَهة في التحالف الدولي
- مطالبة العبادي بمحاكمة المالكي تُجسد مصداقيته
- كوردستان بين التحديات و القصور الذاتي
- هل لتخفيف الضغوطات عن تركيا و البارزاني ؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - اقول لبارزاني، من اين لك هذا ؟