أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الكورد يفتقد حتى الى القوة الناعمة للدفاع عن نفسه














المزيد.....

الكورد يفتقد حتى الى القوة الناعمة للدفاع عن نفسه


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 17:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نتكلم عن القوة الخشنة التي اصبحت امتلاكها صعبا و انت لم تملك دولة و سيادة، و من دون ان يؤثر ذلك على استقلاليتك في القرار واجبارك الخضوع لامر خارجي . بوجود قوى عالمية تمتلك الاسلحة التي تفرض نفسها على المحتاج لها، و انها اضافة الى تلك القوة التي تجعلك مواليا و تابعا لها، اي تتبعها في السراء و الضراء، و حتى وكنت انت امام فوهات النار من الجهات الاربعة سواء كانت الاعداء الامس ام الارهاب اليوم، فان لم تملك الالية او امكانية القوة الخشنة (الاسلحة) و انت لم تبال بما تمتلك من الناحية السياسية الدبلوماسية الاستراتيجية لاصحاب القوى، و لم تقرا مكانتك و قوتك الذاتية بعيدا عن القوة الخشنة، من حيث اهميتك جغرافيا و سياسيا و تجاريا، و لم تملك من المقدرة التي تتمكن بها ان تظهر للعالم بانه لديك من القوة الناعمة من النواحي العديدة، اي تفتقد الى الاعلام القوي الراسخ الذي يعمل بمثابة اكبر قوة ناعمة في العالم و يستعمل لبيان الراي و الموقف و التفاوض في القضايا كافة، فما البديل لديك لتتنافس و تصارع في هذه المنطقة بالذات و انت في بقعة محتلة منذ عقود من قبل من يفتخر بما اسست القوى الاستعمارية لهم البلدان دون اي اعتبار لموقعك و اهميتك و اهدافك و قدرتك .
ان كنت لا تملك قوة و لست بصاحب دولة كمصدر للتنظيم و تجميع القوة الموجودة لديك، و لم تكن بمستوى تنافس اضعف دولة في اي مكان في العالم من جهة، و لازالت القوة الخشنة تؤدي دورها الرئيسي من النواحي عدة، بالاخص ما يهم الكبار من الناحية التجارية و افتعالهم للحرب من اجل البيع و ليس امتلاك السلاح من قبل الاخرين من اجل الدفاع عن النفس من جهة اخرى، فانك يجب ان تبحث عن البديل و هو بيان القوة الناعمة بما تمتلك من الامكانية المادية و المعنوية و ايجاد النقاط المهمة لمصلحتك من اجل استغلالها في بيان و تفعيل القوة الناعمة لديك .
امكانية اقناع الاخرين بمكانتك بالقوة الناعمة من الزاوية الدبلوماسية و بوسائل سهلة الامتلاك كالاعلام و النشاط الدبلوماسي و التجاري، اسهل طريقة للحفاظ على الذات لحين التحول و تحقيق الاهداف و امتلاك القوات المتعددة من الخشنة و الناعمة و امكانية تفعيلها، سيبقى العمل وفق خلفية القوة الناعمة هدف اني واجب النجاح في تحقيق فعاليتها .
اضافة الى افتقاد الكورد لقاعدة اساسية لبناء و اظهار القوة الناعمة لديه من حيث الوحدة الداخلية الهشة و الفساد المستشري و انعدام الشفافية و الصراعات التخلفية بين القوى، فانه لا يمتلك اعلاما قويا لبيان نقاط قوته ايضا، فكم دول صغرى من كافة الجوانب بالمقاييس العصرية لحساب الصغيرة و الكبيرة للدول، و لكنها تظهر و تثبت بانها مؤثرة على السياسة العالمية باعلام قوي مؤثر و ثروة و تخطيط و تعامل مع القضايا كافة من منطلق قوتها المعنوية الناعمة و ليس بحجمها و عدد سكانها .
لم يسمع احد مواقف و اراء الكورد حول اية قضية، ان كافة قنوات اعلامه داخلية التوجيه ربما لاسباب ذاتية لانها قنوات اعلام حزبية او تابعة بشكل ما لها و هي ملتهية بمصالح حزبية ضيقة بدلا من اهداف الشعب و المصالح العليا التي تفرض اسلوبا و اداءا و وسيلة عالمية لضمانها، وهي ماتستوجب اتخاذ الاعلام كوسيلة لبيان قوتك الناعمة و مكانتك و بيانها للاخرين و انك بامكانية في اللعب معهم، هل من المعقول ان لم تملك وسيلة اعلام مؤثرة بلغة الاخرين المؤثرين على حياة ابناءك و يرتبط مصير شعبك بمواقفهم .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة بين السلاح و الكتاب
- سردشت عثمان حي مع بنات كوباني يحارب داعش
- هل لدى الكورد اوراق يستعملها امام بغداد ?
- في ضوء المستجدات ماذا يشهد مستقبل الكورد ؟
- من هو اليساري العراقي الشوفيني ؟
- همٌ المواطن الكوردستاني و افعال قادته
- حكم امريكا الجمهوري و ايران مابعد الخامنئي
- هل نيجيرفان يتاجر بنفط داعش بينما هو ينتهك اعراض الكورد ؟
- ارجوا ان لا يتحقق ما تنبات به من قبل
- لازالت النخبة مقصٌرة في قضية كوباني
- اضافة الى ما قاله حميد كشكولي
- مساومات امريكا و ايران مع البعض
- العائلة العراقية و مستقبل الطفل السياسي
- تركيا المكروهة في ناتو و المُكْرَهة في التحالف الدولي
- مطالبة العبادي بمحاكمة المالكي تُجسد مصداقيته
- كوردستان بين التحديات و القصور الذاتي
- هل لتخفيف الضغوطات عن تركيا و البارزاني ؟
- لم يتخل الكورد عن حق تاسيس دولته
- يحتاج العراق الى اعادة التاهيل السياسي
- في ظل المستجدات، سوريا الى اين ؟


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الكورد يفتقد حتى الى القوة الناعمة للدفاع عن نفسه