الله ابتلى المؤمن الصالح والأنبياء بالقمل .!!!

بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 17:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من اشد المواضيع غرابة في قصص النقد الديني الأسلامي ، هي قصص " الأبتلاء " وما يلازمها احيانا من احداث قد تكون ساخرة أو قد تبدو للبعض هكذا.! وفي البداية كالعادة لابد أن اقدم سيلا من التبريرات السخيفة التي لا يقدمها الا الكاتب بلغة الضاد ، ايها الأخوة وتحديدا " اصحاب المشاعر الرقيقة ، اصحاب العيون الجريئة " لم اكتب مقالي هذا لا هازلا ولا لاعبا ولا قاصدا جرح مشاعر مليار وكذا مليون ، بل هي دراسة نقدية موضوعية تحليلية معززة بالمصادر .. فنبتدأ على بركة القمل فنقول : أن قصص الأبتلاء في الأسلام سواء اكان ذاك الأبتلاء مرضا أو داءا أو غير ذلك يؤجر عليه صاحبه ويحط عنه الخطايا حطا .! حتى ولو كان سبب الداء أو المرض هو الأنسان نفسه من خلال نظامه الغذائي أو المعيشي أو الصحي ، ومن قصص الأبتلاء هي قصص الأبتلاء بالقمل.! ولكن يجدر الأشارة بداية أن القمل لا يأتي ابتلاءا من الله بل هو يعشش في رؤوس الناس ويسبب لهم المرض والأزعاج كنتيجة لعدم وجود النظافة الشخصية أو نتيجة قذارة البيئة المحيطة .. ومن الجدير بالذكر ايضا : أنه في حالة قام الله بابتلاء احدكم بــــ " القمل " فما عليكم الا الذهاب الى الصيدلية وشراء شامبو مضاد للقمل وبهذا ستحبطون المخطط الألهي بأبتلائكم بالقمل.! وقد يسأل سائل : وماذا عن اولئك الذين لايملكون ثمن الشامبو " ومااكثرهم في العالم الثالث " .؟ فنقول : هناك عدة طرق من بينها (( ويالسخرية القدر فقد نصح بها محمد نفسه الذي ادعى أن القمل ابتلاء )) أن تحلق الشعر " على الزيرو " وتزيل ماتبقى بالموس ثم تسبح (( هذه الطريقة نصح بها النبي محمد )) ، وهناك طريقة اخرى سريعة المفعول جدا ملائمة جدا للفقراء الذين لايملكون ثمن الشامبو المضاد للقمل وتنتشر هذه الطريقة في البيئات الفقيرة ، وهي تفلية الشعر بالنفط . هع .! لكن كما قلنا ستكون النتيجة بكل الأحوال احباط المخطط الألهي بأبتلائكم بالقمل.! على كل حال نعود الى موضوعنا فقد جاء في الاثر بأسناد صحيح عن ابي سعيد الخدري : أنه دخل على رسول الله ( ص ) وهو موعوك عليه قطيفة ، فوضع يده فوق القطيفة ، فقال : ما اشد حماك يارسول الله .! قال : انا كذلك يشدد علينا البلاء ويضاعف لنا الأجر . ثم قال : ثم من ؟ قال " العلماء " . قال ثم من ؟ قال : الصالحون ، وكان احدهم يبتلى بالـــــــقـــــــــــــمــــــــل حتى يقتله ، ويبتلى بالفقر حتى مايجد الا العباءة يلبسها ، ولأحدهم كان اشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء )). المصدر : كتاب الترغيب والترهيب : تصنيف الامام المحقق عبد العظيم بن عبد القري المنذري ، حكم على احاديثه واثاره وعلق عليه العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ، اعتنى به أبو عبيدة مشهور بن حسن ال سلمان ،صفحة 1230 رقم 4890 رقم الحديث 3403 الطبعة الأولى 1424 هـ ، الناشر : مكتبة المعارف للنشر والتوزيع ، الرياض..... وقد جاء في الحديث الصحيح ايضا :(( اشد الناس بلاءا الأنبياء ، ثم الصالحون ، لقد كان احدهم يبتلى بالفقر حتى مايجد الا العباءة ، يجوبها ، فيلبسها ، ويبتلى بالقمل حتى يقتله ، ولأحدهم كان اشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء )) . المصدر : صحيح الجامع الصغير وزيادته ( الفتح الكبير ) تأليف : ناصر الدين الألباني ، اشرف عليه : زهير شاويش ، صفحة 231 رقم الحديث : 995 ،الطبعة الثالثة 1988 م، الناشر: المكتب الأسلامي...وعلى هذا يكون الأفتراض الأسلامي أن القمل ابتلاء من الله فمن اراد رد الأبتلاء فما عليه الا اتباع الوصفات التي التي سقناها .. ابعدكم الله عن القمل وادام لكم شامبو ديتول ..املين معا بمستقبل خالي من الأبتلاء بالقمل..ودمتم سالمين

#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل