خفوت نبرة النصر الإلهي

بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4561 - 2014 / 9 / 1 - 22:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لو لاحظتم أَيها القُراء الأَعزاء ، أَنه وطوال الأَيام الماضية كانت لهجة الإخوان في الحديث عن النصر الإلهي عالية النبرة .! أَما بعدما بدأَت الناس تأكُل وجوههم وتضحك عليهم وتسخر منهم ومن إِنتصارات إلههم بدئوا يُخففون اللهجة وينحون منحى آخر ليس لهم .! فتراهم يقولون عبارات من قبيل :(( ليست حماس من بدأت الحرب ،... وعملية خطف المستوطنين الثلاثة قد يكون نُفِذ من جهة مجهولة .!!! )) بالمناسبة أَيها الإخوة .. حتى قبل أَن تعلن الجهات الأَمنية الاسرائيلية اتهام حماس رسمياً ، أَعلنت حماس (( دون أَن تتبنى العملية رسمياً )) بأَن هذه العملية هي عملية مقاومة.!!! بعد ذلك بفترة وأَثناء اجتماع عالمي في تركيا عقدته هذه المنظمة الإرهابية الإجرامية المدعوة (( الإخوان المسلمين )) أَعلن صالح العاروري (( قيادي كبير في منظمة حماس الإِرهابية )) ، وعلى الملأ قال : نحن من خطفنا وقتلنا المستوطنين الثلاثة.! وطبعاً هو ماكان ليعلن شيئاً لولا أَنَّ الأَجهزة الأَمنية الإِسرائيلية والجهات المختصة قد إِعتقلت وقتلت الكثير من المتورطين ، وبنت اتهامها لهذه المنظمة الإرهابية على أَدلة جنائية وامنية .! لكن الجدير بالملاحظة هو النهج الإعلامي الجديد الذي بدأَت تنهجه هذه الجماعة الإِجرامية .. ومحاولة تصوير أَن انتصارهم الإلهي (( نصف انتصار ونصف هزيمة )).!!!! طبعاً هذا بعدما صدموا بسخرية الناس وتحديداً من العرب والمسلمين من إِنتصارهم الإلهي الوهمي كما قلنا سلفاً .! فتجد احد الكُتاب الفلسطينيين يكتب في موقع جزيرة صاحبنا القطري مقالة تحت عنوان : (( إِسرائيل وغزة .. نصرٌ بطعم الهزيمة )) ويحاول الكاتب ان يصنع منجزاً حمساوياً على طريقة الهرتلة الإِخوانية .! أَما سامح راشد فيكتب في جزيرة صاحبنا أَيضاً :(( الرابحون والخاسرون من العدوان على غزة )) وطبعاً الملاحظ أَيضاً كالعادة اللغة التبريرية ومحاولة رفع العتب عن حماس في قضية المستوطنين الثلاثة وتحميلها لجهة مجهولة .!! وبذلك تكون اسرائيل هي البادئة بالعدوان وهي المطالبة بتقديم النتائِج .!!!!!! أَما لو لاحظنا العناويين قبل اسبوع فقط فكانت كُلها من قبيل :(( انتصار غزة ، فشل العدوان ، المقاومة ...الخ )) ، أَحد الإخوان المهرتلين الكوميديين هرتل عبارة غايةً في الطرافة والسخرية ، حيث قال بما معناه : (( ان نصر المقاومة يتمثل بصمود الوحدة الوطنية الفلسطينية بوجه التهديد الإسرائيلي )) وهنا حضرتني مقولة لأَحد الكُتاب العرب حينما يقول : عاهرة تحاظر في الشرف.!!! أَولاً منظمة حماس الإرهابية تعتبر الوطنية صنماً مثل اللات والعزى وبالمناسبة عندي أَنا شخصياً اللات والعزى اشرف من إِله الإِسلام ولكن هذا ليس موضوعنا الآن ، كما تتشارك هذه المنظمة الإرهابية رؤيتها مع بقية البكابورتات الإسلامية العابرة للحدود.! ثانياً : وليس بالبعيد كشف جهاز الشاباك الإسرائيلي مُخططاً جهنمياً لقلب سلطة رام الله وتفجير انتفاضة ثالثة والمخطط كان عبارة عن شبكة حمساوية بقيادة رياض ناصر”، من سكان قرية دير قديس ، ويدير المخطط عامودياً صالح العاروري بالتعاون مع المخابرات التركية.! طبعاً استمر الشاباك بتتبع الخلية لثلاثة أَشهر أُعتقل خلالها 93 شخصاً وتمت مصادرة اموال بقيمة 600000 شيكل أَي مايُعادل 170000 دولار ، و 24 بندقية قتالية و 6 مسدسات و7 قاذفات آر بي جي 7 مضاد للدروع .! وشملت خطة هؤلاء الإرهابيين إعداد بيوت ومقرات آمنة بالإضافة للإموال التي كانت مُخصصة لشراء الأَسلحة..وطبعاً شملت الشبكة الشيطانية العشرات من مختلف التخصصات مثل مجدي مفارجة ، حائز على دكتوراه في علوم الكمبيوتر وتم تجنيده في ماليزيا..صلاح بركات مواطن إسرائيلي مقيم في حي بيت صفافا في القدس..محمد كفية وكان قائِداً لإحدى المنظمات الطلابية الحمساوية وكان بالفعل قد مرر الى عناصر المنظمة الإجرامية 19 رشاشة كلاشنكوف و5 مسدسات ....يعني مخطط كامل المعالم لمنظمة دينية ارهابية متكاملة ولم يكن باقياً سوى التنفيذ ، والعملية خطط لها لتكون الجبهة الاردنية ايضاً جُزءاً من المشروع الشيطاني الحمساوي فأين العاهرة التي تُحاظر بالوطنية من كُل هذا.؟؟؟ تعامل مع جهاز مخابرات اجنبي ونقل اموال من جهات أَجنبية وسلاح غير مرخص واشعال جبهات خارج حدود الوطن... كُل هذا ويقولون وطنية ... ولاتنسوا شيئاً مهما الا وهو ان العملية استمر الاعداد والتخطيط لها حتى اثناء عملية الجرف الصامد.!!! أَلا لعنة هوبل على الظالمين...ودمتم سالمين

#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل