أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - مهزلة العدالة العمرية













المزيد.....

مهزلة العدالة العمرية


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4520 - 2014 / 7 / 22 - 13:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من منكم ايها الأخوة شاهد مسلسل (( عمر )) الذي مولته وقدمته واشرفت على تنفيذه المملكة العربية السعودية..ومن منكم لاحظ التلاعب الواضح بالشخصية ابتدائا من الشكل وصولا الى المضمون ، أو من منكم قرأ المقالات التي تتغنى بعدالة الفاروق عمر والممولة بالبترودولار الخليجي ، لعل عمر بن الخطاب واحدا من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في التاريخ الأسلامي.! وهو أكثر شخصية سيصدعكم بها الأسلاميون عند كلامهم عن العدالة.. وهذا الرجل له قصص مدمجة لاتنتهي من ضعف العقل والبصيرة..انسان تتجلى عصبيته في كل شيء.! تجتمع به كل القبائح التي لايجوز أن تجتمع بحاكم وتبدأ مشاكله حتى قبل أن يولد ليتحملها كوزر رغم أن الرجل لاذنب له بها كقصة نسبه ، وقصة فقره.! ثم فجأة يصبح هذا الرجل خليفة، وحق فيه قول القائــل: (( ويل للعبد اذا ملك)) .! أنــــــــــه عمر بن الخطــاب:(( انسان عصبي المزاج ، محدود الثقافة ، ميال للعصبية القبلية ، ..الخ الصفات التي لايمكنني حصرها)) لكن اليوم سنعرض لنموذج عمر والقضاء.! أنتم ايها الأخوة تسمعون عن مايسمى بأستقلالية :(( القضاء)) في الأسلام، وهذه الدعاية طبعا تنشرها الأحزاب والمنظمات الأسلامية كجزء من الدعاية للدولة الثيوقراطية أو كجزء من عملية التجميل للشخصيات التاريخية الأسلامية.! وهم يزعمون فيما يزعمون أن الأسلام حقق استقلالية القضاء قبل الغرب الكافر بمئات السنين.! وهم طبعا لايعرفون حتى مامعنى المصطلح.! الحقيقة أن قصتنا لهذا اليوم توضح شكل ((المحاكم العمرية)) التي تخالف ابسط شروط المحاكمات التقليدية.! بل تخالف حتى اساسيات معروفة في العقيدة الأسلامية. فعمر لم يبالي في يوم من الأيام بحق أو باطل..وجل ماسعى له هو الأنتصار للعصبية القبلية ..وعلى بركة التاريخ نبدأ.. ومخلص القصة ارويها نقلا عن ابن قتيبة الدينوري، حيث كان هناك شاعرا يصفه ابن قتيبة بأنه شاعر ((عبد بني الحساس)) وأسمه ((سحيم))وكان كما يقول ابن قتيبة الدنيوري عنه:حبشيا مغلظا قبيحا وكان شاعرا محسنا في شعره ، يقال تناهى الى مسمع ((الفاروق عمر)) أن الشاعر ينشد هذه الأبيات: (( ولقد تحدر من كريمة بعظهم ...عرق على جنب الفراش وطيب )) فقال له عمر:(( انك مقتول)) فسقوه الخمر ثم عرضوا عليه النسوة فلما مرت التي كان يتهم بها فأهوى اليها فقتلوه.!!! *1 ..المشاكل مع هذه المحكمة العمرية تبدأ بالمخالفات القانونية ومخالفات الشريعة الأسلامية ذاتها.! فأولا: عمر بن الخطاب لم يكن قاضيا حتى يحاكم الناس.! ثانيا: عمر بن الخطاب حكم على المتهم حتى قبل أن يسمع شهادته ودفاعه بقوله للمتهم أنك مقتول.! ثالثا: عمر ارتكب جريمة كونه غيب عقل المتهم بالخمر والمسكر..ونحن نعلم أن هذه جريمة..وهي جريمة انتزاع الأعترافات تحت تأثير المسكر، وكل اعتراف انتزع عن طريق تغييب العقل هو اعتراف باطل.! كذلك الخمر محرمة في الأسلام وعمر سقاها للناس جبرا.! فهذا نموذج واحد وللبقية تتمة.. .. المصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر: كتاب الشعـــر والشعراء أو طبقات الشعراء ، ابن قتيبة الدينوري ، ص 259 ، حققه وضبط نصه وراجعه : الدكتور مفيد قميحة والأستاذ نعيم زرزور ، تاريخ ورقم الطبعة : بلا ، منشورات المكتبة العلمية



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاشية الأسلامية
- تطبيق الحدود الوحشية في بلدان ديمقراطية
- الحجاب من مخلفات عصر العبودية


المزيد.....




- أضبطها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- لليوم الـ12: الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيا ...
- “سلي طفلك الأن” تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر النايل سات و ...
- الأزهر: من مسجد الفاطميين إلى جامعة إسلامية عريقة
- الهجوم على كنيسة مار إلياس بدمشق يثير مخاوف المسيحيين في سور ...
- سوريا.. عملية أمنية ضد وكر إرهابي متورط بهجوم الكنيسة
- مفتي القاعدة السابق: هذا ما جعل بن لادن يجر أميركا لحرب في أ ...
- اعتقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى ويعتقل 4 من حراسه
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - مهزلة العدالة العمرية