أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - تعقيباً على مسأَلة الحجاب والمسيحية














المزيد.....

تعقيباً على مسأَلة الحجاب والمسيحية


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4567 - 2014 / 9 / 7 - 23:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحقيقة بدأت أُلاحظ نوع من الهوس منذ فترة ليست بالقليلة عند مجموعة كبيرة من المسلمين.! ويتخذ هذا الهوس نوع من عقدة الشعور بالنقص..من خلال طريقة دفاعية تتخلص بما يلي :(( لستُ أَنا لوحدي سيئاً .! بل أصدقائي واخواني سيئون مثلي.!)) ، يعني قبل قليل قرأت مقالة للأَخ عبدالله مطلق القحطاني عن الحجاب بين الإسلام والمسيحية ، ووجدت هجوماً عنيفاً على مقاله ، وقد علقت على المقالة ، وقبل أَن ادخل بالموضوع لابد ان أُكرر المقطوعة السمجة التي اذكرها مع كُل موضوع يتطرق الى لباس المرأَة المسلمة.! شخصياً ايها الإِخوة لايعنيني إِطلاقاً ان كانت الأخت المسلمة تريد لبس الحجاب او البكيني او زي سوبرمان او تلبس حتى مثل السيد زورو.! صدقوني لا اهتم ولايعنيني هذا الهراء في شيء.. ولكن مايزعجني هو حينما يُلقي الإِنسان المسلم المتدين تراثه المثقل بالعاهات على الآخرين .. مثلاً : طالما أَنَّ هناك ناسخ ومنسوخ في الإسلام فلابد أَن يكون عند الآخرين ناسخ ومنسوخ حتى ولو رُغماً عن انوفهم.! وطالما انَّ القرآن كتاب منزل من السماء فلابُدَّ ان تكون كُتب الآخرين مُنزلة رُغماً عنهم ، وطالما أَنَّ إِله الإِسلام أَمر في احدى هرتلاته النساء المُسلمات بالحجاب فلابد أَن يكون عند الآخرين حجاب وان نجبرهم بالترغيب تارة وبالترهيب على هذا التشريع.! وآخر صيحات الموضة الإِسلامية هي : لسنا لوحدنا من نقول بالحجاب بل المسيحيون ايضاً.! في البداية اقول انني أُخاطب من يريد أَن يفهم .. اما المتعصب والمخدر عقائدياً فلا اريد الدخول مع انصاف الأُميين وانصاف يقرأون ويكتبون بأَي جدال من أَي نوع...الآن نبدأ بالسؤال المحوري : هل من حجاب في المسيحية بصيغة ما تقترب بأي شكل من الأَشكال من الصيغة الإسلامية للحجاب.؟ والجواب قطعاً لا.! ببساطة شديدة انا اسأَل سؤال بسيط لكل انسان صاحب عقل ، المسيحيون يُشكلون بمختلف انتمائاتهم الطائفية خمس سُكان العالم تقريباً.! ولو قطعنا محور الكرة الأَرضية 360 درجة على مُختلف هؤلاء المسيحيون لن نَجِد مسيحية واحدة ترتدي الحجاب.! ياتُرى ماهو السبب.؟ أَليس عجيباً أَن لانجد امرأة واحدة تلبس الحجاب.؟! طيب لو كان هناك تشريع للحجاب في المسيحية ، أَلا يُمكن أَن يطبق هذا التشريع على الأَقل 1% من هذه المليارات فلما لانجد اي أَثر لهؤلاء.؟ ثم لو كان هناك تشريع للحجاب في المسيحية أَما كان الأَولى أَن نجد زوجات الكهنة الأَرثوذكس وزوجات المبشرين البروتستانت يرتدون مثل هذا الحجاب ، ( وقد استثنيت الكهنة الكاثوليك على اعتبار انهم يعيشون حياة الرهبنة إِذ إِنهم لا يتزوجون ) ، فلما لانجد هؤلاء النسوة يرتدون الحجاب.؟ ببساطة لأَنه لايوجد شيء في المسيحية إِسمه حجاب.! لكن بعض المفكرين المسلمين ( ياعيني على التفكير ) يقول إِنظروا يانصارى الى صور العذراء مريم ، إِنها تلبس الحجاب الشرعي.! فلما لا تتشبهن بها يانساء النصارى .؟ والحقيقة لابد أَن أقول للمسلمين أَن كُل الصور والأَيقونات التي تشاهدونها سواء أَكانت للعذراء أَو التلاميذ الإثني عشر أَو المسيح هي صور تــــــــــــخــــــــــيــــــــــــلــــــــــيـــــــــة من وحي خيال الفنانين ، ومعظم هذه الأَعمال من الأَيقونات البيزنطية مثلاً هي نتاج القرن الثالث والرابع ومابعده..وصولاً الى فن عصر النهضة في اوروبا ، ولو لا حظتم مثلاً ان الفنان الذي يرسم اللوحة او يعمل الفسيفساء او الايقونة ..يُسقط خياله وثقافته على العمل الفني ، فالفنان البيزنطي يرسم المسيح وامه وتلامذته بشعر اسود وبشرة سمراء وعيون سود..الخ ، وكذا الفنان الأوربي كان يُسقط مفهومه وثقافته ليس على الشخصيات فقط بل على الأَثاث أَيضاً.! ولو لاحظتم مثلاً صورة العشاء الأَخير للمسيح للفنان ليوناردو دافنشي ستجدون ملامح الشخصيات كُلها ملامح آرية اوربية ، بل حتى الأَثاث يشبه الأَثاث الذي كان مستخدماً في اوروبا..بل زوايا البيت والمثلثاث والدعائم الخشبية والملابس كُلها إِسقاط الخيال الأوربي .. والعجيب انكم لو رجعتم الى اللوحات الأوربية في هذا الصدد ستجدون ان الشخص الوحيد الذي رُسم بملامح شرقية صارمة هو شخصية (( يهوذا الإسخريوطي وهو التلميذ الخائِن )) ، ثانياً: مريم العذراء نفسها لها عشرات الصور التي رسمها فنانون عالميين يظهر فيها شعرها من غير طرحة.! فلما لايرى المسلم هذه الصور ايضاً والتي هي ايضاً صور تخيلية لاتختلف عن سابقاتها.! على كُل حال هناك بعض المسلمين ممن يعترضون اعتراضات شبه منطقية من قبيل: لماذا ترتدي الراهبة المسيحية ((الحجاب)).؟ والحقيقة أَقول لهؤلاء إِن الرهبان والراهبات (ذكوراً وإِناثاً) يرتدون هذا الزي الذي يُغطي الرأَس الى أَخمص القدمين كونه يرمز الى الكفن يعني كفن الميت..يعني وكأَن الراهب أَو الراهبة قد مات او ماتت عن العالم فيلبس أَو تلبس هذا الكفن ، يعني هذا الزي الذي يُغطي الرأَس الى أَخمص القدمين ليس حكراً على الراهبات الإِناث بل الرهبان الذكور ايضاً يرتدون نفس الزي، فهل الرجل اي الراهب يرتدي حجاباً.؟ ثم الراهبة ترتدي هذا الزي حتى داخل الدير..علماً ان الدير الخاص بالراهبات لايوجد فيه احد سوى الراهبات انفسهم.! فهل ستتحجب الراهبة من نفسها او من اختها الراهبة.؟؟ فيما لو كان ماترتديه حجاباً.؟ ايها الإخوة لو كان احدكم قد حظر سيامة راهبة او راهب فسيجد ان الكاهن يتلو على الراهب او الراهبة.... يُتلى عليهم صلاة الجنازة علامة موتهم عن العالم.! فالملابس التي يرتدونها هي رمز لكفن الميت.! بل حتى اسمائهم يجري تغييرها علامة موتهم عن العالم ، هذا فضلاً عن كون الرهبنة ليست فريضة وليست لكل الناس كما انها ليست عقيدة.! ولا احد يجبر المسيحي او المسيحية ان يكونون رهباناً او راهبات .. اذاً هذا الزي ليس اكثر من رمز يدل على وظيفة ، كما ان ملابس الممرضات او الأَطباء هي ملابس لها رمزيتها وتدل على وظيفة



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاهات النفسية المُحمدية
- خفوت نبرة النصر الإلهي
- ماذا يقول الأَلمان عن الإِخواني أَردوغان.؟!
- إِنتصارات إِلهية وهمية
- أَخلاقيات جيش الدفاع الإِسرائيلي وخصومه
- رسالة الى القيادات الأوربية على وجه الخصوص
- أخلاقيات حماس في الحرب
- الهدي النبوي في جناحي الذبابة
- يوم اغتيال الطاغية
- رسالة الى الجاليات المسيحية والأيزيدية في الخارج
- ياليتني شعرة في جلد هذا الحمار.!
- مدينة كاراماي الصينية تحظر الرموز الأسلامية.!
- منظمة حماس الأرهابية
- خرافة اعجاز القران عند المعتزلة
- بطل الشيعة ( فيروز ابو لؤلؤة ) 1
- بطل الشيعة ( فيروز ابو لؤلؤة ) 2
- سيدنا ذئب بن ذئيب ( رضي الله عنه )
- بروبكاندا التشويه الأسلامية
- آثارٌ زاخِرة في هَدم الكنائِس العامِرة.!
- بوبي ( رضي الله عنه )


المزيد.....




- “ضحك أطفالك” نزل تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ج ...
- قائد الثورة الإسلامية يدلى بصوته في الجولة الثانية للانتخابا ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تقصف 6 أهداف حيوية إسرائيلية بص ...
- -أهداف حيوية وموقع عسكري-..-المقاومة الإسلامية بالعراق- تنفذ ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف قاعدة -عوبدا- الجوية الاسر ...
- “وفري الفرحة والتسلية لأطفالك مع طيور الجنة” تردد قناة طيور ...
- “أهلا أهلا بالعيد” كم يوم باقي على عيد الاضحى 2024 .. أهم ال ...
- المفكر الفرنسي أوليفييه روا: علمانية فرنسا سيئة وأوروبا لم ت ...
- المقاومة الإسلامية بالعراق تستهدف ميناء عسقلان المحتل


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - تعقيباً على مسأَلة الحجاب والمسيحية