اغاثة اللهفان بأحاديث قردوغان

بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4635 - 2014 / 11 / 16 - 13:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد كنا فيما سبق نستمتع ضاحكين من خطب الزعيم الملهم " معمر القذافي " والذي كان لخطبه وحواراته واحاديثه وقع المسرحيات الكوميدية الساخرة .. وطبعا في لحظة ما ..في طرفة عين انتهى كل شيء ..ووجدنا امام المسلمين وملك ملوك العرب وملك ملوك افريقيا قد اخرج من انبوب المجاري وهو مغطى بالأوساخ والتراب ثم سيق مكرها وهو غير قادر على المشي الى مصيره الأسود ، وطبعا قبل اعدامه بالرصاص جرى اعدامه بالحديدة (( تعرفون ماذا اقصد ولا داعي للفضائح ، ومن لم يفهم فعليه مراجعة الفيديو الذي يصور القذافي في الأيام الأخيرة )) . على كل حال مايميز القذافي وغيره من الزعماء المعاتيه والمجانين تركيزهم على الجانب الديني واعتبار انفسهم ممثلين للعناية الالهية ببقية المسلمين..القذافي الذي خوزقه المتدينيين المسلمين الملتحيين بالحديدة هو نفسه ذاك القذافي الذي قال عنه الشيخ كشك : " عمر الأسلام معمر " ، هو نفس القذافي الذي مول فلم الرسالة هو نفسه الذي افتتح مئات المراكز الدعوية الموجهة الى العالم اجمع ، على كل حال يبدو أن القذافي قريبا وقريبا جدا سيخسر مكانته كأفضل زعيم كوميديان اسلامي ...فهناك ضيف جديد على الساحة وهو القرد العثماني الخرف " قردوغان " ، لكن المشكلة مع قردوغان أن لا أحد يأخذ كلامه على محمل الجد وبأستثناء وكالة الأنباء التركية والنقاش الداخلي السياسي التركي فلا أحد يعيره اي اهتمام والكثير من المراقبين يراه مجرد معتوه يرغب بجلب الأهتمام لنفسه.! لكن خلال الأيام الماضية بدأ القرد الخرف قردوغان بأخراج الدرر المكنونة فبعد تصريحاته بأن المسلمين هم مكتشفي امريكا الحقيقيين.!!! جاء الدور هذه المرة ليهاجم العالم كله بسبب " غيرته الدينية " على مقدسات المسلمين ، وندخل بدون تفاصيل كثيرة الى الخبر :((نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية على لسان قردوغان قوله: "ماذا سيفعل العالم لو جرى للمعابد، والكنائس في بلادنا ما جرى للمسجد الأقصى، ورغم هذا نحن لا نسمح أن يحدث ذلك في بلدنا، لأنه لا مكان في ديننا الإسلامي لمثل هذه التجاوزات )) ، الظاهر ان القرد الخرف لم يرى ماحصل لتماثيل بوذا في افغانستان ولم يسمع بما حصل لكنائس المسيحيين في سوريا والعراق والتي يوجد فيهما أقدم الكنائس على وجه الكرة الأرضية على الأطلاق.!!! الظاهر ان القرد الخرف لم يسمع ابدا بعمليات القتل والتهجير التي تعرض لها :(( المسيحيين والأيزيديين والصابئة والعلويين )) ، وعمليات تغيير الجغرافية السكانية على امتداد الشرق الأوسط.!!! ويتابع قردوغان قائلا:((ن المسجد الأقصى ليس للفلسطينيين فحسب بل هو القبلة الأولى لكل المسلمين في العالم، وتقع علينا مسؤوليات كبيرة تجاهه، ولكن لاحظوا كيف أن العالم يلتزم الصمت)) ، أولا :علي أن اذكر قردوغان أن ماتقوله صحيح فالمسجد الأقصى كان القبلة للمسلمين قبل أن يستفيق اله محمد ومحمد من غفوتيهما ويغيرا القبلة بأتجاه جزيرة العربان ، وعلى هذا فالمفترض أن يلتزم المسلم بألاتجاه الجديد للقبلة بعدما استفاق النبي من الغيبوبة وصحح اتجاه القبلة.!!! ثانيا : مالذي حصل للمسجد الأقصى.!؟؟ فلا المسجد الأقصى جرى التعامل معه مثل تماثيل بوذا ولا مثل كنائس الشرق الأوسط أو معابد الأديان الأخرى في الشرق الأوسط .! كل ماهناك جرى منع شباب باعمار معينة من دخول هذا المسجد فلما كل هذه الجلبة.!! تصريح قردوغان لم ينتهي عند هذا الحد بل ذهب العثماني المريض الى القول:((لإسلام هو دين للمظلومين والمحتاجين والغرباء، ولا يقوم على إجبار أحد على دخوله من خلال استخدام السيف، والسلاح، أو الوعد بالمال، والممتلكات.. لذلك فإن الإسلام لم يكن يومًا وسيلة للاستغلال، ولكن بعكس ذلك، فهو أداة من أجل مجابهة الاستغلال والظلم)) لاحظوا العثماني الخرف قد ختم التصريح بعبارة كوميدية تبدوا لأصغر باحث أو دارس للأسلام مجرد ضرب من الكوميديا السوداء.!! واليكم بالقران والحديث يكفيكم مؤونة الرد على القردوغان .. ولا اريد الان فتح هذا البكابورت فأنا اتعفف من ذلك.. ولكن سؤال للقردوغان : أين كان اجدادك العثمانيين قبلا وما الذي جاء بهم الى ماتسمى حاليا بــ " تركيا "..هل وصلوا الى تركيا عن طريق سماحة الأسلام مثلا.!؟! طيب بالمناسبة ياقردوغان العثمانية لقب أخذ من جد العثمانيين الســــــــــــــــفاح " عثمان بن طغرلبك " الذي تعتبره جدك الروحي ..فسأل جدك السفــــــــــــاح من اين اخذت اجرامك ومن اين تعلمته.!؟ سيقول لك تعلمته من محمد ومن سماحة الأسلام.!! على كل حال ياقردوغان ، نفس دور البلياتشو أو المهرج الذي تلعبه الان قد لعبه من قبل المهرج الاخ القذافي..وفي اعتقادي أن نفس الحديدة التي خوزق بها القذافي هي هي ماسيخوزق جنابكم الكريم..ونفس هؤلاء الذين ترسلهم الى سوريا والعراق هم من سيقومون بمهمة التخزيق على اكمل وجه..والسلام مسك الختام

#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل