أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل حسن الدليمي - معلم النزاهه














المزيد.....

معلم النزاهه


كامل حسن الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لاشك أن الأنظمة السياسية في البلدان العربية تتعامل مع مواطنيها على أساسين لا ثالث لهما الأول أن يكون المواطن تابعا يجيد التصفيق، ويحسن الإطراء لرموز وبهائم السلطة التي أمسكت بمقاليد الحكم منذ أن نجحت في القفز على جراح وتضحيات الثائرين ، فسجلت كل الصكوك الوطنية بأسماء لا علاقة لهم مطلقا بالثورة على الواقع ولعل هذا السائد منذ زمن طويل استمر حتى أطل فجر الربيع" العبري ...!!! " وبعد الثورات العبرية ...!!! على أمة العرب تغيرت المعادلة حتى صار الماسك بزمام السلطة من ارتضته لقيطة العرب " اسرائيل " وخبرت إخلاصه راعية حملات تحطيم العروبة والإسلام " الولايات المتحدة الامريكية " ولكل قاعدة شواذ.
ومن هذا الفهم فإن المواطن أو المسؤول الذي خرج عن هذه القاعدة مهما كانت مكانته لابد أن يكون وطنيا مخلصا أمينا اقسم أن لا يتاجر بضميره مهما كانت الأثمان وهو يمثل صورة مشرقة وأملا واعدا لصلاح الفاسد الغالب على القيم الأصيلة حين يقع المجتمع تحت الظروف الاستثنائية كالتي يمر بها العراق رأس حكمة العرب وتاج رأس الأمة .
يشكل هذا النوع من المواطنين/ المسؤولين حاجة ملحة لا غنى عنها بل منقذا لقيم الشرف التي لا يدركها إلا الشرفاء ولا يقدر قيمة المهني المخلص إلا المخلصون وبذات الوقت فهذا الأنموذج يشكل حجر عثرة في طريق كل مفسد أثيم وسارق وخائن للوطن وأهله ، مما يحمله دائما متاعب اضافية كضريبة للنجاح والإخلاص والوطنيه.
وهنا فالأول يتمسك به ويبجله ويفتخر بكل مواقفه المعبرة عن انتماءه الوطني حباً للفضيلة وحرصا على إشاعة روح الأمن والسلام ، أما المفسد فيتحين الفرص للإيقاع به ولا غرابة في أن يصطنع الأباطيل والأكاذيب لينال منه لكن المشيئة الإلهية وحكمة المسؤول الحقيقي تقف حائلا فللباطل صولة وللحق صولات ، وليس القصد من وراء هذا السرد مضيعة وقت بل لإثبات أن ملوحة البحار وفساد مائها لا تعني خلوها من ألؤلؤ والمرجان بل والذهب المصفى معادن الله على وجه الأرض يودعها أنا يشاء .
وسنشير هنا لمثل واحد من هذه الأمثلة الكثيرة في معظم مفاصل الدولة العراقية فالمفصل هو وزارة الثقافة العراقية التي من المفترض ان تكون وزارة سيادية مقاتلة في ظرف عمت فيه فوضى الفكر واختلطت على الناس المفاهيم ونحن بأمس الحاجة لدور ثقافي مقاتل يسير بصف واحد مع ما تحققه قواتنا المسلحة واهلينا من الحشود الشعبية من نصر مؤزر على الأرض من الذين أقسموا على تطهير وجه الوطن من دنس الإرهاب والفساد معا .
نعم نحن نضرب مثلا حيا فاعلا على الساحة الثقافية العراقية موصلا الليل بالنهار لتتحول كلمة الحق لمدفع يضرب وجه الإرهاب والفساد إنه " رعد العراقي " كما أطلق عليه الشاعر والمترجم الكبير حامد خضير الشمري في مقال سبق وان اطلعت عليه الرجل الذي بقي على طهره ونزاهته وحرصه ولم تحرك المغريات في نفسه سوى الإخلاص والمزيد من الحرص والنزاهة والاصرار على محاربة كل أشكال التشظي الثقافي من خلال تواصل حميم مع المثقفين على اختلاف متبنياتهم الفكرية ، لذا تجده منهمكا على الدوام بهذا العمل الذي يشعر من خلاله بدور وطني مقدس ، يفتح دائرته ومضيفه العامر في كل الأوقات لتذليل الصعوبات التي تواجه الحراك الثقافي والنشاط الداعم لدور الحكومة في التصدي لهجمات لقطاء العصر على المستوى التوعوي والفكري ، .
وسيرا مع معنى بيت الشعر العربي القائل :" لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى..." فقد أوذي كثيرا ولاحقته التقارير عبر مسيرته الوظيفية العتيدة والمشرفة لكن سيرته وتاريخه المعبر عن أصالته وانتماءه الحقيقي لتربة هذا الوطن هي الشفيع أمام الله أولا ومفخرة عند أي مسؤول يُدس في بريده الشخصي فرية أو اتهاما سافرا لا لشيء سوى لإخلاء الساحة بوجه لصوص العصر فضلا عن الحنق والحقد الدائم لأي شخص ناجح وسرعان ما يتعرى المدعون وتشرق الحقيقة، وتحطمت كل المحاولات البائسة على صخرة الشرف الرفيع والإيمان المطلق بالعراق وقوة العزيمة وصلابة الموقف للرجل وباء الوشاة بالخذلان في الأولى والأخرى فمحاربة الفضائل في الحياة سنة سيئة لابد أن تكون لها ذات الانعكاسات في الآخرة .
الأستاذ الحاج رعد علاوي الدليمي هو شيخ لعشائر المحامده في بابل والفرات الأوسط قبل أن يكون مديرا عاما للإدارية والمالية في وزارة الثقافة ،وقد وظف وبشكل دقيق هذا العمق الاجتماعي لينعكس على الوظيفة وفق وتيرة واحدة ومنهج علمي محكم فحقق النجاح على الصعيدين غارسا الفضيلة وحسن الخلق وسمو الروح في نفوس من عرفهم أو عرفوه فضرب بذلك مثلا ثريا وبرهن أن في العراق رجال صادقون لا يتوانون عن التضحية بكل ما يملكون من اجل وطنهم ... تحية من القلوب صادقة ومن النفوس التي وضعت العراق في الحدقات للشهم المثابر والمعبر عن أصالة العراقي الأستاذ "رعد علاوي الدليمي" ومن حمل ذات الصفات الوطنية وسينهض العراق كما عرف شامخا كبيرا برجاله المخلصون الأوفياء الصادقون الذين لم يدنسوا جيوبهم بدينار الحرام ، وسحقا لكل الافاقين ممن اعتادت أيديهم على كتابة التقارير الكيدية في العصور .



#كامل_حسن_الدليمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دريد الوسخ
- سكينه أم الكيمر
- بغدادية بلا زيف
- قراءة في كتابالهيرمينوطيقيا ...
- مواسم المطر
- معارك اللسان
- ذياب شاهين بين المرأة والوطن
- إمارة البنفسج
- قراءة في مجموعة صادق الطريحي
- مصائد المغفلين
- قتل أباه وكبّر
- مياسة الحفافة والثقافة
- كوثر وحقوق الانسان
- كوثر والحلاقة
- خبّازة من حيّينا
- يتقاطع وسياسة صحيفتنا
- من ابي ضرغام لابن آوى
- لا سفير ولا سياسي شلون أحطك على راسي
- زفرات شيخ: حكمت شبّر بين جمود الطبيعة وحركيتها
- قراءة في كتاب عامر عبد زيد والمتخيل السياسي


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل حسن الدليمي - معلم النزاهه