عدنان السريح
الحوار المتمدن-العدد: 4629 - 2014 / 11 / 10 - 19:18
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
التأثيرات الطبيعية على عمر الإمام عجل تعالى فرجه الشريف
كيف لإنسان؛ أن يعيش قروناً عديدة، غائباً يُنتظر ظهوره، كما نعتقد الشيعة، في الإمام الغائب القائد المنتظر؛ لتغير العالم، ليخرج من الظلمات الى النور .
كيف لذلك الإنسان؛ أن يتجاوز مراحل العمر الإعتيادية .
لا يوجد في العلم اليوم، ما يبرر عدم بلوغ الإنسان ألف سنة .
إن الحقيقة العلمية، تعد الشيخوخة والهرم لدى الإنسان، ظاهرة طبيعية، وقانون طبيعي . يحتم على أنسجة جسم الإنسان، وخلاياه حين تبلغ قمة نموها، أن تكون أقل نشاطاً وكفاءة في العمل أو تتوقف عن العمل، بسبب مؤثر خارجي.
سؤال يُطرح، إذا تم حماية جسم الإنسان، الذي يتكون من خلايا، من أي مؤثر خارجي، أو إستطعنا عدم بلوغ ظاهرة الشيخوخة، وتم التغلب عليها .
يصبح على الصعيد العلمي، ممكن عدم بلوغ الشيخوخة، أو توقفها.
إن الشيخوخة، كظاهرة فسيولوجية لا زمنية، يمكن أن تكون مبكرة، أو متأخرة، قد ترى رجلاً كبيراً في السن، وهو يملك أعضاء مرنة، كما لا يبدوا شيخاً، وهذا مسلما علمياً وطبياً، بل حتى إستطاع العلماء إطالت عمر بعض الحيوانات، مئات المرات عن عمرها الطبيعي، ذلك بتوفير ظروف وعوامل تعطل، أو تأجل الشيخوخة .
إذا يستطيع الإنسان، أن يعيش قروناً عديدة، ويعد ذلك ممكن منطقياً وعلمياً .
إلا أنه غير متاح علمياً، لعدم وصول العلم، الى هذه النتيجة فعلياً .
لقد سبق الإسلام والفكر الإسلامي، العلم والتطور الفكري الإنساني، بقرون كثيرة بالأحكام وتشريعات، لم يُدرك علتها، إلا قبل سنين عديدة، وكثير منها لم تعرف علتها، الى الآن من قبل العلم .
إذا كيف يؤاخذ على الرسالة الإسلامية، أن تبشر العالم بالقائد المنتظر .
إن عمر الإمام المنتظر، يُعد ظاهرة، كما هو الدور الذي أُنُيط به، فهو حامل لواء التغيير، وهذا الدور يعد ظاهرة غير مألوفة .
كما أن هناك شواهد أخرى، عديدة وكثيرة، منصوص عليها في القرءان الكريم، منها دور نوح "عليه السلام"
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ-;- قَوْمِهِۦ-;- فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ ٱ-;-لطُّوفَانُ وَهُمْ ظَـٰ-;-لِمُونَ)، 14سورةالعنكبوت .
مثال آخر (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنه إِلَى يَوْم يُبْعَثُون)،144سورةالصافات، تصرح الآية انه سيلبث الى يوم ويبعثون .
مما تقدم نجد أن الإنتظار، لرجل تهفوا له قلوب البشر جميعاً؛ واقع لا محالة وسيقوم بتحطيم كل تلك الحضارات المادية ليقيم مكانها دولة العدل الالهي .
#عدنان_السريح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟