أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - داعش كيان مشوه فكريا














المزيد.....

داعش كيان مشوه فكريا


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبارك الخالق عن نعت الواصفين، له في خلقة شؤون، خلق التعددية، وجعلها مصدر أعجاز لقدرته، لا يُنازع في ماهيته .

خلق الناس على اختلاف، لا على ائتلاف .

ليتنازعوا بينهم الأفكار، باختلاف أفهماهم، ومذاهبهم الفكرية، واعتقاداتهم كلا بمستوى تفكيره، كما في قوله تعالى،( فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)آية30 سورة الروم .

أن الثقافة الإسلامية، تمتاز عن غيرها من الثقافات، بقبول الآخر مراعاة، لعقول الناس وثقافتهم ومعتقدهم .

ما أن كان ذلك، لا يؤثر على النظام العام، أو الاعتداء على الآخرين .

ثقافة الحوار، تنطلق من قوة الحجة والبرهان، بما لا يرهب الآخرين، أو ينعتهم بالإرهاب الفكري، لمجرد الاختلاف بالمعتقد، أو الفكر أو الدين .

التعددية في الفكر الإسلامي، مصدر قوة للمجتمع، الذي خُلق متنوع، من قبل الإرادة الألهية، التي هي لا تعددية، بل احديه فرانية، لحفظ نظام الكون .

فلو تعددت الإله، لفسدت السموات والأرض .

لتكون التعددية حجة ألهيه، على الناس في الانقياد، نحوا الوحدانية والفردانية .

انطلق الإرهاب الفكري التكفيري، وعدم قبول الآخر، من رزية الخميس، التي وقعت في سقيفة بني ساعده . قادها آباء (الدواعش) ابن أبي قحافة وابن صهاك العرب .

حين كان النبي،(عليه وعلى اله صلواته تعالى)، مسجى قد فارق الحياة، وآل البيت منشغلون بتجهيزه .

تلك السقيفة وقع فيها إقصاء، الإمام علي"عليه السلام"عن الخلافة، حيث قال فيها الإمام (أما والله لقد تقمّصها ابن أبي قحافة وإنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرحى(.

ثم اغتصاب فدك، وصدر فيها أمر قتل، الإمام الحسن والحسين، وقبلهما أبوهما، علي بن أبي طالب "عليهم السلام" في مسجد الكوفة .

ليُتم ما فعل الآباء الأبناء اليوم .

فان الوليد المشوه، فكرياً وعقائدياً، لتلك السقيفة، ظهر علينا بأسماء، شتى وذقون عفنة، لرُهب كل الإنسانية، ويقتل كل من خالفه، الرأي والمعتقد .

أن تنوع الثقافات، وكثرة ألونها ومنابعها، حالة طبيعية في خلق الإنسانية، اذ أنها مصدر لدخول الإسلام، اذ لو كان الإسلام على صبغة واحدة، لكان ذلك من الضعف والوهن، وعدم استيعاب الثقافات وتنوعها .

أن المشيئة الألهية، جعلت من التنوع والتعدد، في الخلق الكون والناس، مظهر من مظاهر القدرة، للخالق لكي لا يحتج الناس، على عدم التعددية والنوعية .

يختلف مذهب أهل البيت "عليهم السلام"، عن غيرة من المذاهب والأديان، فهو واسع يقبل الآخر حتى مع الاختلاف .

كما يمتاز المذهب الشيعي، لما يحمله من منظومة فكرية وعقائدية، غزيرة وراسخة، تنطلق من الحجة والبرهان، مما جعل من الشيعة، محل لاستهداف المتطرفين، الذين يحملون معتقد إرهابي .

أن تلك السقيفة، ما زالت فعلها قائماً، الى اليوم تحت عنوان (الدواعش)، الذين وجدوا في القتل والاعتداء على الإنسانية، وكل من خالفهم الرأي والفكر، الذي أسسه آبائهم في الماضي .

جاءت حكومة آل سعود، ودويلات الخليج، مع كل فكر شيطاني مستكبر لتتمة اليوم .

أن كل كائن مخالف للإنسانية، كائن مشوه سرطاني،أن داعش كيان مشوه فكرياً، دخيل على الإنسانية، وفطرة الناس، التي أراد الخالق تعالى،  فمهما طال عمره، لابد أن يُجتث يوماً ما .



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب بين السلطة والديمقراطية
- الئ المظلوم الاول في العالم (10)
- التحالف الوطني هل يشمله التغيير؟
- اموات في علم السياسة
- التحالف الوطني بين الاقصاء والتفعيل
- من كواليس السياسة
- دعش تصنع الوت ونحن نصنع الحياة
- الى المظلوم الاول في العالم 9
- العراق سفينة يثقبها الساسة
- داعش حصان طروادة
- الحكومة بين فشل الماضي وتحديات الحاضر
- الى المظلوم الاول في العالم (8)
- شراكة التغيير شراكة الاقوياء
- اهداف المرجعية واهداف السلطة
- مؤتمر العهر الطائفي
- ساسة ما بعد الديمقراطية: اصناف وممارسات!..
- مناورات الجلبي تحت قبة البرلمان
- السياسي والابواب المغلقة
- ثوار من وراء الحدود
- صواعق فتوى المرجعية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - داعش كيان مشوه فكريا