أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - من كواليس السياسة














المزيد.....

من كواليس السياسة


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من كواليس السياسة
دأبت أمريكا على نهجها، مع دول العالم بصناعة عدوا، لكل دولة أو أي نظام ليتسنى، لها التدخل في شؤونه . مع عملها على أن لا تتمكن، تلك الدول من حماية نفسها، وتضعفها لكي تتدخل، بين فترة وأخرى في شؤونها، قامت بذلك فعلياً في سوريا، مع حلفائها من دول الخليج، ولكنها لم تستطع الحصول على مأربها.
الموقف الروسي والصيني، وكذلك الموقف الإيراني، كان بمثابة حائط الصد الذي منع الولايات المتحدة من المضي في تنفيذ مشروعها في سورية.
بعد فشل السيناريو الإرهاب في سوريا، توجهت العصابات الإرهابية إلى العراق، سقطت تحت سيطرت داعش، عدة محافظات منها، الموصل وصلاح الدين وديالى . ارتكبت أبشع ما دُربت عليه، من إرهاب وقتل وتنكيل. فتوى (الجهاد الواجب الكفائي)، التي أطلقها سماحة السيد علي السيستاني، أفشلت كل الرهانات والصفقات السياسية، وحسابات قوى الاستكبار العالمي. لأمريكا أسلوب حين تريد القيام بمشروع، ليكون هناك تأجيج للمجتمع الدولي، وتهويل إعلامي مسبق وذريعة لأمريكا.
قبل أيام قامت داعش، بقتل مواطن أسير عندهم بريطاني، على طريقتهم(ذبحاً)، ومن قبل ذبحت أحد الصحفيين الأمريكان، هذا ديدنهم وأفعالهم للتدخل في شؤون الشعوب، ليكون هناك إستعداد للرأي العالمي، وتكون ذريعة لأمريكا، للقيام بالتدخل العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وتحديد العراق وسوريا.
إن مشروع التحالف الدولي، الذي تقوده أمريكا، ضد داعش مشروع مريب، ويكتنفه الغموض، وذلك للإختلاف في تعريف الإرهاب، وعدم الاتفاق على معنى الإرهاب .
إذ إن التدخل الأمريكي، سيطال الأراضي السورية، بحجة مطاردة داعش والإرهاب، هذا سيعطي التحالف غطاء لضرب سوريا . بعد بدء العمليات العسكرية، في العراق سينسحب داعش والإرهاب، تلقائيا هارباً إلى الأراضي السورية . هذا ما خُطط له مسبقاً، فقبل ذهاب قوات، التحالف إلى سوريا ستقوم بتسليح الأكراد، بذريعة حماية أنفسهم، ولترسيخ كيانهم، السياسي والعسكري . ستفعل ذلك مع العرب السنة، في العراق، وتقوم بتسليحهم، بأسلحة متطورة، لتكون لهم قوة عسكرية، خارج سيطرة بغداد .
سيكون للسنة كياناً، سياسياً وعسكرياً، مستقل ولو نسبياً، لتبقى منطقة وسط وجنوب، العراق تحت سيطرة الحكومة، في بغداد . مع ما لهذا التقسيم، من تبعات وتداعيات سياسية، على العراق بشكل خاص، وعلى المنطقة بشكل عام، لفرض الأمر الواقع، الذي يرفضه معظم الساسة العراقيين. التقسيم . الذي تعمل عليه أمريكا، لرسم خارطة لشرق أوسط جديد، من دويلات صغيرة، غير مستقرة، متصارعة فيما بينها . بعد فراغ أمريكا والتحالف، من العراق تنطلق إلى سوريا، (حيث صرح أخيرا ممثل الأمم المتحدة بعدم الرجوع لاتخاذ أي قرار دولي لضرب الإرهاب)، سيقوم التحالف بالتدخل في سوريا لضرب القوات السورية، مرة بحجة الإرهاب، وأخرى لحماية الشعب السوري، لتقوم بتغيير النظام في سوريا . بعدها يتم التوجه للبنان، الذي يمثل شوكة في عيونهم، وعين الكيان الصهيوني، لينال حظه من التدخل والتقسيم، الذي تعمل على رسمه السياسة، الأمريكية ليدوم لعدت سنوات، تتخلله حروب داخلية، طاحنة بين مكونات التقسيم . ليذهب بشعوب المنطقة، كلها حتى يصبح أمر واقعا، يسلم به الجميع. في مقابل ذلك التحالف، سيكون هناك محور آخر، للدول التي ترفض، التدخل العسكري في المنطقة، قد يتكون من، روسيا، والصين، وإيران، وغيرهم، لكن لأي مدى تستطع، هذه الدول الوقوف بوجه، مخططات أمريكا، وحلفائها في أوربا والخليج؟ .



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعش تصنع الوت ونحن نصنع الحياة
- الى المظلوم الاول في العالم 9
- العراق سفينة يثقبها الساسة
- داعش حصان طروادة
- الحكومة بين فشل الماضي وتحديات الحاضر
- الى المظلوم الاول في العالم (8)
- شراكة التغيير شراكة الاقوياء
- اهداف المرجعية واهداف السلطة
- مؤتمر العهر الطائفي
- ساسة ما بعد الديمقراطية: اصناف وممارسات!..
- مناورات الجلبي تحت قبة البرلمان
- السياسي والابواب المغلقة
- ثوار من وراء الحدود
- صواعق فتوى المرجعية
- الى المظلوم الاول في العالم(6)
- اموات لا يسمعهم الاحياء
- احلام رجال الزمن الغابر
- اغراءات سياسية
- شراكة السلطة ام شراكة التغيير
- صراع الاجيال بين ساسة الماضي والحاضر


المزيد.....




- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - من كواليس السياسة