عدنان السريح
الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 09:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
داعش تصنع الموت ونحن نصنع الحياة
داعش معتقد تكفيري إجرامي، ذات طابع إرهابي متطرف، وقبلها القاعدة، هم اخطر ظواهر التطرف الفكري الإرهابي . تتخذ من الإسلام شعاراً، لتنفيذ أفكارها، وتمريرها على الشعوب .
إن المواقف التي اتخذها قادة، الدول الغربية وأمريكا، لم تكن ناتجة من رؤيه سياسية أو إستراتيجية، تجاه التطرف الفكري الإرهابي لداعش، بل كانت هذه المواقف، ناتجة من ضغوط شعوبها .
إذ أصبح المواطن في الغرب، يرى ويستشعر في داعش، ارهبا عالميا، يهدد امن ومصالح الشعوب ووجودها، لما تحمله من أفكار متطرفة تكفيرية .
تزامنت هذه المواقف للقادة الغرب، وأصحاب القرار، مع تحذيرات من خبراء ومحللين، وصلت رسالتهم إلى أصحاب القرار، وتم اتخاذها على محمل الجد، والأهمية القصوى . فوجود داعش يقض مضاجع الأوربيين، والأمريكان، أضحت داعش تراود، أفكار الشعوب الأوربية وأمريكا . بعد إن وصلت بشاعة الإجرام، ودموية الأفعال، داعش بما تحمل من أفكار، وسلوكيات وممارسات، أصبحت قريبة جدا، من شوارعهم ومدنهم .
إذ ظهر كثير من الشباب، الأوربيين في صفوف تنظيمات داعش .
إن رغبت القتل والتمثيل بالجثث، وقطع الرؤوس و التفجيرات الانتحارية، كان لها جذورها في أمريكا نفسها، في الماضي فقد ظهرت تنظيمات مذهبية مسيحية، منشقة جعلت لنفسها مذهباً وتوجهاً .
إن خوف الغرب لم، يأتي من فراغ فأن؛ ما يقوم به داعش من إرهاب، فكري وأنساني، لا يقف عند حدود العراق وسوريا .
بل هو خطر عالمي، يهدد إنسانية كل البشر، لخطورة الفكر التكفيري، على كل الشعوب فهم يعتقدون، بكل ما يعني القتل والإرهاب والاعتداء، على إنسانية الإنسان . فهم يحبون القتل والإرهاب، ويُعبون علينا حب الإنسانية، فهم ينشرون فوضوية، القتل والإرهاب والعنف . ليرهبوا من يحب الحياة، ونحن نحب الحياة من اجل الإنسانية، من اجل إن نحيى، وهم يحبون القتل، من اجل إن يموت كل من يحب الإنسانية . فهم يحبون صناعة الموت والقتل، ونحن نحب صناعة الحياة الإنسانية، من اجل الإنسان
#عدنان_السريح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟