أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - العراق سفينة يثقبها الساسة














المزيد.....

العراق سفينة يثقبها الساسة


عدنان السريح

الحوار المتمدن-العدد: 4568 - 2014 / 9 / 8 - 11:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق سفينة يثقبها الساسة

   بعد سقوط نظام صدام في نيسان عام 2003، كان هناك بوادر حدوث انعطافات جوهرية، ستمر على المنطقة . هذه الانعطافات الجوهرية، سببها الإطاحة بنظام البعث، المتسلط على الحكم في العراق .

لقد كان النظام في بغداد، خيمة فوق رؤوس حكام الأنظمة العربية، كان سقوط البعث له آثار وإرهاصات على كثير من قادة العرب .

كان موقف حكومة آل سعود، من التغيير، الذي حدث في العراق، موقفاً سلبياً، فقد سخرت كل أمكانتها المادية، والدولية للجماعات الإرهابية . منذ اللحظات الأولى، لإفشال الواقع الجديد، الذي يمر به العراق، للحيلولة دون التغيير . كان ذلك ليس موقفاً فقط، بل كان مسعى ليصبح، من تباكى على سقوط خيمة البعث، التي كانت تظلهم بكل ما أوتوا من إمكانات . من الواقع الجديد، الذي كان نموذجا، لانطلاق شعوب المنطقة، التي كانت تقبع تحت الأنظمة السلطوية الشمولية .

    لقد كان العراقيين في مخاض، جديد وعسير ونقصد أكثرهم، بل كلهم الشيعة، الذين خاضوا المعركة، مع نظام البعث العفلقي، على مدى 40 عاماُ . ابتدأت بانقلاب شباط عام 2003، بسقوط النظام واحتلال العراق من قبل أمريكا . بل بدأت صفحة أخرى من جهاد، هذا الشعب الذي لم يرى يوماً، دون مقاومة للظلم والاستبداد .

حانت الفرصة التاريخية، بان يقودوا أنفسهم بأنفسهم، للمرة الأولى في تاريخهم، فامسكوا بتلابيب بعض الفرصة . حتى كتبوا دستوراً عام 2005، دائما لأول مرة، منذ أكثر من أربعة عشراً قرنا . لم يكن سقوط نظام البعث الصدامي، حدثا عابراً بل كان انطلاق، بناء دولة جديدة فتية مخالفة ،لكل ما عاشه العراقيين منذ معركة صفين، وعاشوراء في كربلاء .

مرحل بناء العراق كانت مدخل لبناء دولة، وشعب له استحقاقات تاريخية، وعلية واجبات . لقد عاش الشعب العراقي، أصعب مراحل الصراع، الفكري والسياسي والاجتماعي، على مدى الأزمنة بما حملته، من تراكمات كبيرة . عادت كل قوى الظلام، بما تحمل من أفكار وأطماع، لم تفارق عقولهم لحظة، لتقف بقوة إمام دولة مؤسسات، فاعلة يتشارك فيها كل الشعب، على حب بعضهم البعض .

تم دعوة القوى السياسية الأخرى، التي تنتمي للمكون السني، الأمر الذي لا يخلوا من الدهشة،  ليكون همهم نجاة العراق، سفينة الجميع بل ثقبوها ليغرق من فيها .

   لقد كان معدن بعض القوى، السياسية السنية المشاركة، هو التعطيل والتخريب للعملية السياسية، غدراً وفجوراً وإرهاقا لدمائنا، كما في فاجعة جسر الأئمة، وقاعدة اسبايكر .

لقد كان دينهم دين معاوية، يفجر ويمكر، كقول أبا سفيان، على قبر حمزة(علية السلام)، سيد الشهداء شامتاً، (تلقفوها يا بني، أمية فأنة لا جنة ولا نار) . لا نقول كقولكم، بل نقول قول أمير المؤمنين علية السلام، (لا امكر، ولا افجر، فان المكر والفجور في النار).



#عدنان_السريح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش حصان طروادة
- الحكومة بين فشل الماضي وتحديات الحاضر
- الى المظلوم الاول في العالم (8)
- شراكة التغيير شراكة الاقوياء
- اهداف المرجعية واهداف السلطة
- مؤتمر العهر الطائفي
- ساسة ما بعد الديمقراطية: اصناف وممارسات!..
- مناورات الجلبي تحت قبة البرلمان
- السياسي والابواب المغلقة
- ثوار من وراء الحدود
- صواعق فتوى المرجعية
- الى المظلوم الاول في العالم(6)
- اموات لا يسمعهم الاحياء
- احلام رجال الزمن الغابر
- اغراءات سياسية
- شراكة السلطة ام شراكة التغيير
- صراع الاجيال بين ساسة الماضي والحاضر
- تيار شهيد المحراب واخوة يوسف
- عزف على اوتار سياسية
- بين شراكة السلطة وشراكة الخدمة


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان السريح - العراق سفينة يثقبها الساسة