أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل حسن الدليمي - بغدادية بلا زيف














المزيد.....

بغدادية بلا زيف


كامل حسن الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 4627 - 2014 / 11 / 8 - 09:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اعتاد قادة العرب على التصفيق وأدمنوا التبجيل وأطلقوا أيديهم بالعطايا والهبات السخية لمن يشير لمحاسنهم ويغطي عيوبهم ، وتقوم قائمتهم لو سمعوا صوت حق يهديهم عيوبهم ويدلهم على مواضع الضعف في سيرهم سياسيا واجتماعيا وبعد الثورة المعلوماتية في ربوع العرب عمدت السلطات السياسية للتأسيس لأبواق تدفع أثمانها سلفا ، وراج سوق المثقف الماسك بخطام الكلمات يطلقها في فضاءات تحقق له مصالحه الذاتية ، أو دفعا للفاقة المصطنعة عنه ودرءً لخطر السلطة في توجيه الضوء على تاريخه المخجل، فمن المثقفين من طلق خمسا خلال مسيرته الثقافية وغير وجهه وفقا لمتطلبات الموقف.
وفتحت الواجهات الاعلامية الخاصة ابوابها وتنوعت ،صحفا، وفضائيات ، وإذاعات مهتمة بتغيير الاتجاهات و التسابق على كسب وتحويل الاهتمام لصالح صاحب المال بصرف النظر عن شرعية ذلك المال ومن أين حصل عليه، مؤازرة للحزب اليدفع أكثر .. وأعيد إنتاج أناشيد التغزل بالسياسي وبطولاته وانجازاته على وقدراته الخارقة في تحسين مدخولات أسرته وأقربائه وأصهاره ورمى الفتات لمن والاه ووجد فيه المنقذ والمخلص، وصدحت الحناجر إذا قال شعيط قال العراق..
." ومن دونه الدنيه أظل سوده" والتف الأنصار والمهاجرين حوله، وصدحوا حتى بحت حناجرهم.
وعلى بركة الله فتحت البغدادية أبوابها ولم يدر في خلد مؤسسها والعاملين معه أن يزايدهم أحد على وطنيتهم ولو منحوا خزائن الدنيا لإيمانهم المطلق بأن الله الغني والوطن الأغنى والأغلى، وان التاريخ لا يرحم من عرض ضميره في سوق النخاسة وداهن ، فالساسة زائلون والبقاء للوطن، والعاقبة لمن أتقى الله في أهله فأنصفهم، وعبر بهم صوب حياة كريمة .
وظلّ صوتها بالحق عاليا مجلجلا يهز عروش الطغاة من المتاجرين بمحنة العراق والمراهنين على تمزيق وحدته وهي تفضحهم بنشر غسيلهم المتعفن على الملأ. ولسنا بقصد المديح فلا تحتاج البغدادية والقائمين عليها أي إطراء بعد أن أثبتت أنها قادرة على التغيير بالحق من خلال متابعة المسؤول وحسنا تفعل حين تعد على الفاسد الأنفاس ،وتتعقب أيديهم الطويلة وهي تمتد لهدر الدم وللمال العام.
أما الأبواق المأجورة – فضائيات ، أو صحف أو محافل - هي اليوم بأمس الحاجة لطلب الغفران من الشعب ، أما تلك الأصوات المحسوبة زورا على الثقافة العراقية والتي صدعت رؤوسنا بشعارات اتخذها الزنادقة من قبل لتمرير أهدافهم هي تبحث اليوم عن حاجز يواريها عن نظر الشرفاء ولن يكون ذلك، وسنعطي لكل مبوق نغمة فشله ونعزفها على مسامع الجميع ليتأكد أن بضاعة الكثير من الساسة بائرة وعند الوطن الأمن والمال والسعادة والقيم الأخلاقية ورضا الله بل حتى القبر جميل إذا كان ضمن حدود الوطن،وترابه حنون لمن آمن به وأخلص إليه سرا وعلانية ، وعلى كل بوق ان يعلم ان الاستسلام للطغاة مفسدة كبرى وسرعان ما سينكشف هؤلاء الذين آثروا الاصطفاف خارج صف الوطن من أجل "الماء والكلأ " شبعنا بحمد الله بما يحققه العراق من نصر على أعداءه وظلوا جياع للرذيلة والتهاوي في أحضان من فضل مصلحته على مصالح الوطن العليا. وجدت البغدادية ملاذا آمنا في قلوب الناس والوطنيين من الساسة ،وضاقت الأرض بسواها من قنوات " الهجع"
صنع الإعلامي الوطني تاريخا مشرقا ومشرفا، أثناء محنة العراق ، وشطب آخرين تاريخهم الأسود لكن أوراقهم بقيت محبّرة.
تصفيق من القلوب قبل الأكف لكل العاملين في قناة الشعب العراقي وراعيها ، وتباً للانبطاحيين من الإعلاميين والمحسوبين على الثقافة العراقية .



#كامل_حسن_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتابالهيرمينوطيقيا ...
- مواسم المطر
- معارك اللسان
- ذياب شاهين بين المرأة والوطن
- إمارة البنفسج
- قراءة في مجموعة صادق الطريحي
- مصائد المغفلين
- قتل أباه وكبّر
- مياسة الحفافة والثقافة
- كوثر وحقوق الانسان
- كوثر والحلاقة
- خبّازة من حيّينا
- يتقاطع وسياسة صحيفتنا
- من ابي ضرغام لابن آوى
- لا سفير ولا سياسي شلون أحطك على راسي
- زفرات شيخ: حكمت شبّر بين جمود الطبيعة وحركيتها
- قراءة في كتاب عامر عبد زيد والمتخيل السياسي
- تثقيسيا- قراءة في أولية المتن-
- صناعة المثقف
- شاعر العرب الهولندي


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل حسن الدليمي - بغدادية بلا زيف