أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - من اقوال سامح سليمان ج 4















المزيد.....

من اقوال سامح سليمان ج 4


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4622 - 2014 / 11 / 2 - 01:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1 _ إن مجتمعاتنا المحكومه والمبتلاه بداء الأذعان والرضوخ و التقبل التلقائى والأنسياق تعانى بشده من التزايد المستمر لقوائم المقدسات والمحرمات وتعدد سجون الموروثات والمسلمات والثوابت، وأرتفاع سياج الممنوعات، والأنخفاض الشديد لسقف المحظورات المانع لطرحها وتناولها بجرأه وحريه ومصداقيه، وكثرة القوانين والتشريعات المقيده لكثير من الحريات خاصة حرية النقد والأنتقاد والتعبير عن الرأى مهما كانت درجة أختلافه عن ما هو سائد ورفضه لكل ما هو مقبول ومسلم به، فلا يحدث تبعاً لذلك إلا أستمرارية الدوران التلقائى الأجبارى فى كثير من الأحيان خوفاً من الابتعاد او الزلل أو الشطط أو الأنحراف عن الخط المسموح به والمرسوم مسبقاً من جانب المجتمع بمؤسساته المختلفه ابتداءً بأكثر المؤسسات تاثيراً فى حياة الفرد وهى مؤسسة الأسره، وتجنباً وتحاشياً لتبعيات الأعلان عن الرفض من أرهاب فكرى ونفسى وأكراه أجتماعى ،
فى فلك نفس الأطروحات وتفسيراتها وطريقه معالجتها من نفس زواية الرؤيه ، وبنفس المفردات والطرق والوسائل والأدوات التى سبق أستخدامها وسبق أيضا معرفة مدى تفاهتها وعقمها وعجزها وفشلها الذريع .
وأعادة سرد وأنتاج وأفراز وأستنساخ ذات الأطروحات وتفسيراتها والمقولات والأفكار والمصطلحات القميئه السقيمه العتيقه المتهالكه الباليه المهترئه ، ألتى كثيراً ما أثبتت فشلها وعدم جودتها أو صلاحيتها أو ملائمتها ومواكبتها لمستحدثات العصر ومستجداته الفجائيه السريعه المتلاحقه فى كثير من الأحيان،والتطورات والتغيرات السياسيه والأقتصاديه الناتجه عن حركه التطور العلمى والتكنولوجى وتغير وأختلاف مقاييس وموازين القوة ـ تبعا لتغير من بيده القوه ـ التى ينتج عنها بالضروره وبالتبعيه تغيرات فى التركيبه والمنظومه و البنيه الثقافيه والعقائديه والأجتماعيه والتى على أساسها يتحتم تعديل أو تغيير المنوال الفكرى والثقافى والنظام الاقتصادى والأجتماعى وأعتماد منهجيه جديدة للتفكير والتقييم والتصنيف وأدارة الأزمات ومواجهه التغيرات وأعادة البناء وأستشراف وأستقراء المستقبل لكى يتغير ما نحصدة من نتائج و ردود أفعال .
إن حياتنا العلميه والثقافيه والأجتماعيه عبارة عن بحيرة راكده أسنه تحتاج لأحجار تسقط بها بعنف لتحركها و توقظها من غفلتها وغيبوبتها العميقه وسباتها الطويل، نحن فى احتياج شديد لفحص ومراجعه جاده وحقيقيه لما نستند اليه ونعتمده كمرجعيه وقاعده للقياس وأستبيان مدى الصواب والجوده والصلاحيه،نحن بحاجه لأعادة تقييم وتصنيف وصياغه لجميع قيمنا وأفكارنا ومعتقداتنا وأستبقاء ما يلزم وحذف ما انتهيت صلاحيته،وأستيراد ما نحتاجه من أفكار وقيم ورؤى وتشريعات ونظم أجتماعيه متطوره،ومرجعيه ومنهجيه للتقييم والتصنيف،بغض النظر عن هوية الثقافه أو الحضاره التى سوف نقوم بالاستيراد منها أيضاً دون الألتفات لكل ما يثار من جدل عقيم، أو الأهتمام بما يتم سرده وأعتلاكه واجتراره من اقاويل داعيه للتقوقع
و التقولب والأنغلاق والأنعزاليه خاليه من أى مشروع أو فكر منطقى عقلانى، حول ضرورة مواجهة الأختراق والغزو الثقافى،
وحتمية الحفاظ على الأصاله والخصوصيه الثقافيه !!
2 _ إن المجتمعات التلقينيه تخاف وترتعب من النقد وتعتبره مهدد لقيمتها وكيانها بسبب توحدها مع الفكر او المعتقد وعدم اعتيادها على الاختيار والفصل بين الذات والموضوع ، دون اعطاؤه أى حق
أو فرصه أو وسيله أو أمكانيه للدفاع عن أراؤه وأفكاره والرد على ما ينسب اليه من أتهامات ـ وأغلاق أى منفذ يستطيع من خلاله أن يمارس حقه فى التعبير عن أراءه وأفكاره ومعتقداته، ومصادرة أى عمل أبداعى من أنتاجه وربما أيضا مصادرة حياته كما حدث ومازال يحدث مع الكثير من الأدباء والمفكرين النقديين التقدميين،ولهذا لا نجد أى تفاعل أو فوران أو وهج فكرى أو ثقافى أو ابداعى أو تنويرى بل مجرد أرتعاشات تنويريه ما تلبث أن تخبو وتنطفئ ويتراجع صاحبها بفعل حاله القمع والتخويف والترهيب الشعبى وأحياناً الرسمى .
إن اكثر من يدعون انهم مفكرين ومثقفين وعقلانيين وتنويريين ولا يتحدثون الا من منطلق ودافع وطنى مخلص لا يهدف الا للمصلحه العامه بينما هم فى حقيقة الامر لا يسعون إلا لأستبعاد والتعتيم على كل فكر ومفكر عقلانى ناضج صادق حر تنويرى، وتدجين وطمس العقول وأخصائها لأحداث عقم فكرى وخلق حاله من الجمود والنكوص والتعلق باهداب وامجاد الماضى الغابر، والطفوله العقليه والفكريه والنفسيه والأميه الثقافيه والتوحد والهوس الجماعى بأيدلوجيه أو عقيده أو معتقد أو تيار فكرى أو رؤيه معينه تتوافق مع مصالحهم،
وإلهاء العقول بالصغائر والتوافه وأختزال أهتمامات وطموحات وتمنيات ورغبات و أحلام وقضايا مجتمعاتنا ـ ذات القابليه العاليه والأستعداد الفطرى للشحن والحشد والتجييش والتغييب والأستلاب ـ فى تحقيق أنتصارات أفتراضيه هلاميه فى ميادين ألخرافه والجهل والوهم والجنون،وبطولات ونجاحات ومكاسب ليس لها أى تأثير أو ناتج أو عائد أو مردود إيجابى على المواطن سواء على الجانب السياسى أو الأقتصادى أو الأجتماعى أو الثقافى ـ مثل مباريات كرة القدم ـ لتفريغ وأمتصاص وأستنفاذ ما بداخل الجماهير من طاقة رفض وغضب وسعى نحو حياة أفضل ورغبه فى أقتناص وأسترداد والمطالبه بالحصول على حقوقهم المسلوبه وكرامتهم المسحوقه وإنسانيتهم المفقوده،والألهاء المتعمد بأحداث وظواهر غيبيه معجزيه ميتافيزيقيه غير ملموسه لينغمس المواطن اكثر فأكثر فى عالم الماورائيات ويطلب النصره والمعونه من أرواح الموتى من الأباء والأجداد والأسلاف بصفه عامه وتزايد أرتياد المقابر والاضرحه.
3 _ إن حياتنا العلميه والفكريه والثقافيه تحتضر و تعانى أشد المعاناه من كثرة من يفكروا ببطونهم وأذانهم ولا يسعون الا لتحقيق المكاسب الماديه والمعنويه وليس لديهم أيمان أو أقتناع أو استعداد للدفاع عن أى مبدء أو قيمه أو رأى أو قضيه الا طمعاً فى المال أو الشهره.!
إن حياتنا العلميه و الفكريه و الثقافيه تعانى بشده من أزدياد سطوة و نفوذ و صلاحيات قوادين العقول من محترفى المزايده
و المتاجره والدعاره الفكريه، ومسترزقى سبوبة الأفكار، وأزدياد سيطرة العديد من مهرجين ودجالين ولاعبى السيرك العلمى
و الفكرى و التعليمى والأعلامى والثقافى و التثقيفى .
4 _ إن معظم من يسود الساحه ألأن ليسوا إلا قطعان من أنصاف واشباه واشباح علماء و مثقفين ومفكرين وأعلاميين لا يسعون إلا للتصادم والتناطح والتراشق بالأتهامات والألفاظ البذيئه والتشويه والتحقير المتبادل لخطف الاضواء وإثبات الوجود والتواجد والجوده والقدره على أستمالة وألهاء وحشد وتجييش العامه و الدفاع عن أيدلوجيات و توجهات ومشروعات ظلاميه تجهيليه سلفيه أصوليه ديماجوجيه لامنطقيه لاعقلانيه،وسرد وتلاوة شعارات وخطابات تغييبيه تعبويه كلاميه لغويه بلاغيه إنشائيه زاعقه صارخه وأكلشيهات محفوظه ، وأراء متباينه متنافرة متناقضه متضاده،وتمييع المعانى والمفاهيم وتفريغها من قيمتها ومضمونهاوأضفاء القيمه والمعنى والأفضليه و الجوده على ما ليس له أى قيمه أو معنى أو افضليه أو فاعليه سواء من الأفكار أو الشخصيات "المعاصره أو حتى الشخصيات التاريخيه"
إن الأختلاف وتنوع الأراء وتعددية التوجهات جيد ومفيد وبناء إن كان بهدف الأصلاح وناتج عن بحث و دراسه ونزعه إنسانيه وطنيه مخلصه وصادقه، وليس أختلاف متفق عليه لتحطيم المغضوب عليهم والصعود على أنقاضهم، ولمجرد الأختلاف وأثبات الوجود والفاعليه والأهميه والقدره على التأثير والسيطره على الأفراد وإحداث التغيير فى دفة مسار العقليه الجمعيه للجماهير بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم الفكريه والعقائديه وطبقاتهم الاجتماعيه ـ حسب أوامر وتوجيهات صاحب المؤسسه والمموليين وأصحاب المصالح ومن بيدهم زمام الامور ، وبما يتناسب ويؤدى لتحقيق أهدافهم ومطامعهم الماديه والمعنويه ـ وبغرض الشهرة والشعبيه والأستضافه الأعلاميه ، و نتيجه لحب الظهور،وبهدف الرغبه فى خلق قاعدة شعبيه وجماهيريه للحصول على الدعم المادى من تبرعات ومنح وجوائز .
وللأسف هذا ما يحدث الأن ممن يدعون كذباً إنهم مفكرين وعقلانيين وعلماء ومثقفين وإعلاميين و كتاب و صحفيين و قادة فكر ومعنيين بالدفاع عن حقوق الأنسان والوطن والمواطنه وغيورين على مصلحة الوطن والصالح العام وأصحاب أراء وتوجهات ورؤى وقيم إنسانيه تنويريه تقدميه نهضويه،بينما فى الحقيقه ـ الاكثريه وليس الجميع ـ ليسوا إلا عباره عن تنظيمات وفرق وجماعات من صناع الأساطير الخرافيه وكدابين الزفه وقارعى دفوف التخلف والرجعيه والخيبه والجهل والتجهيل والتضليل، وجيوش وكتائب واساطيل من المرتزقه والمأجورين والأفاقين والوصوليين والأنتهازيين والمستغلين والحكائين والمطنطنين والمصفقين والمدلسين والمهرجين والنخاسين والدجالين المروجين للمهدئات والمسكنات والمنومات والمخدرات الفكريه متنوعة الأشكال،والداعين للتكاسل والأستسهال وأنتظار الحلول السحريه الفجائيه اللحظيه الإعجازيه المعجزيه،والأستنجاد وطلب المسانده والمساعده والدعم والتأييد والحمايه وفك الكرب وازاحه
الغمه وحل المشكلات وأزالة المعوقات وتحقيق النجاح والنصر الساحق الماحق المبين من كائنات أفتراضيه و قوى غيبيه غير مرئيه،وتقديس القيم العنصريه الفئويه الأستعلائيه الصداميه العدائيه الإستئصاليه العبوديه الغثه الملوثه الفاسده ، والمعتقدات البدائيه القبليه الغيبيه التغييبيه الهزليه الأسطوريه الخرافيه، والعادات والتقاليد والأفكار والأقوال التراثيه البلهاء الخزعبليه السخيفه الباليه المهترئه.



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أقوال سامح سليمان ج 3
- لو سالومى 2015
- أقتباسات هامه جداً 12
- المجتمع و الجسد ما بين السينما و العلوم الإنسانيه
- للأسف يوم جديد
- الجسد و الجنس و لعبة العلاقات فى سينما رأفت الميهى ( الساده ...
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 3
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 2
- اقتباسات عن الظلم و الفقر ج 1
- أقتباسات هامه جداً 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 8
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 7
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 5
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 3
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 1
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 2


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - من اقوال سامح سليمان ج 4