أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامح سليمان - المجتمع و الجسد ما بين السينما و العلوم الإنسانيه















المزيد.....

المجتمع و الجسد ما بين السينما و العلوم الإنسانيه


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4539 - 2014 / 8 / 10 - 11:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أسم الفيلم : الساده الرجال .
السيناريو و الحوار و الأخراج : رأفت الميهى .
سنة الأنتاج : 1986 .
يبدأ الفيلم بصراع فوزيه الشرس مع مجتمعها الذكورى متمثلاً فى ذكوره ابتدأً من الزبال ثم زوجها و أنانيته المفرطه و خيانته المتكرره
و عدم رؤيتها إلا كوسيله لتنظيف المنزل و ملء بطنه و أمتاع و أرضاء قضيبه ثم مشاكل العمل و أضطهاد الرؤساء و شهوانية العملاء ( لا حظ مقولة فوزيه اللى رجليها حلوه كتعريف لها فهى مجرد جسد) و تجاوزها فى الترقيه لأنها أنثى .
وعندما تطلب الطلاق من زوجها فى حضور أبيها يضربها أبيها و يطلب من أحمد زوجها أن لا يطلقها بل يضربها و يحرمها من الجنس و يوافق أحمد على هذا الرأى و يتركها ليسافر فى عمل فتنتهز الفرصه و تذهب لأجراء عمليه و تتحول إلى رجل لتنتسب الى عالم الأسياد و تصبح مواطن درجه أولى له الحق فى أدارة حياته و ملكية جسده " نسبيا " بالتخلص من وصمة الأنوثه ،
و بعد صراع مع رجعية الأطباء و جهلهم العلمى وذكوريتهم ورفضهم أختيار الإنسان لجنسه والتحول عن جنس فرضته الصدفه
و بمساعدة أحد الأطباء تجرى العمليه و تتحول بيولوجياً إلى ذكر ، و يصعق زوجها عندما يعود من سفره و يعلم بذلك فيذهب إلى المستشفى و يصطحب معه سميره صديقة فوزيه المقربه و يضرب الطبيب الذى أجرى العمليه ويحاول ضرب فوزيه و لكنها هى من تتمكن من ضربه معلنه ثورتها و رفضها لدور الخادمه المملوكه، فيرضح للأمر الواقع و يذهب إلى رجل الدين ألذى أجرى مراسم الزواج ليستشيره فى الوضع الجديد ، فكما نعلم جميعاً أن الزواج فى مجتمعنا فى الألفيه الثالثه و يا للعجب ما زال زواجاً دينيا قبلياً يشترط أن ينتسب كلا الطرفين لذات الديانه ، اللذين منذ البدايه لم يختار أيهما ديانته بل فرضت عليهم بحكم قانون الوراثه !!
و ليس مدنياً كما هو مفترض بل و يجب و حتماً أن يكون ، فكم من قلوب تحطمت وقصص حب تدمرت و زيجات كان يمكن أن تكون ناجحه جداً و أيضاً مفيده جداً لتدعيم أمان و أستقرار المجتمع و القضاء على العنصريه و الطائفيه لم تتم بسبب نظام الزواج الدينى القبلى البدائى ، بل أستبدلت بزيجات فاشله جداً و لكن يتوافر بها شرط الأنتماء لنفس القبيله و هو الأنتماء لنفس الديانه .
وجهة نظرى الشخصيه فى الزواج كنظام صنعه ثم شرعنه من يديرون المجتمع منذ زمن بعيد لأسباب سياسيه منها ما هو عرقى كأشتراط عدم الزواج إلا ممن ينتمون لذات القبيله و نسب المولود للأب بدلاً من الأم لنفوذ الرجل الأقتصادى و دوره كمحارب ،
أنه مؤسسه فاشله و ضاره لكلا الطرفين و مدمره للحب و لا توجد أدنى ضروره للزواج ألا لأسباب أقتصاديه أحياناً أو فى حالة الرغبه فى الأنجاب ، ولكن فى حالة عدم الرغبه فى الزواج مع توافر الرغبه فى الأنجاب يمكن أن ينسب الطفل الى الأم _ وهذا من حقها _ كما كان سائداً لفترات و أزمنه طويله فى المجتمعات الأموميه بل وحتى الأن موجود فى الكثير من الدول المتقدمه ،
أو ينسب الى الأب، و لكن الأفضل أن يتربى الطفل مع كلا الأبوين أذا كانا صالحين للتربيه و مؤهلين فكرياً و أقتصادياً و نفسياً .
يخبر أحمد رجل الدين بأسمائهم فلا يتذكر منها إلا جسدها ( فوزيه اللى رجليها حلوه ) و عندما يخبره أحمد بأن فوزيه قد أجرت تحولاً جنسيا و يسأله عن تقييمه للوضع الحالى يخبره رجل الدين أن الزواج لم يعد قائماً و أن فوزيه لم تعد موجوده لأن أعضائها الجنسيه التى كانت موجوده وقت أجراء الزواج قد تغيرت ، فالزواج فى نظر المجتمع هو فقط زواج أجساد بغرض التناسل لزيادة عدد الأفراد المنتمين للقبيله ، فالمجتمع فى البلدان المتخلفه الفاشله هو تجمع لمجموعه من القبائل تتشارك السكن فى نفس المساحه الجغرافيه تحت وصاية القبيله الأكثر عدداً _ و حب البقاء و الأستمتاع الجنسى و تفعيل الذكوره بحصول الرجل على الجنس بسهوله و أنتظام حصول المرأه على الجنس فى أطار أعطاه المجتمع الشرعيه،الزواج حالياً ليس له سوى شكل و نمط واحد مقبول فى مجتمعنا و بعض المجتمعات ألأخرى وهو نمط الزواج الدينى الثنائى من جنس مغاير ، بعكس أزمنه كثيره سابقه فى مجتمعنا وفى نفس المجتمعات الأخرى كان له أنواع عديده أستمرت لفتره طويله و كان لها النجاح و الشرعيه والسياده و الأفضليه .
الزواج فى المجتمعات ذات الثقافه الأبويه هو عقد ملكيه يتم بعد توقيعه أستلام الزوج لزوجته من يد من له عليها حق الولايه
و السيطره من الذكور كالأب أو الجد أم العم أو الخال أو الأخ أو ربما صديق الأب أو أحد الجيران فى حالة عدم توافر ذكور !!
قائم فى أساسه على الجنس ليس إلا ، و أكبر دليل على ذلك هو البطلان القانونى و الدينى للزواج فى حالة عجز الزوج الجنسى
و فقدان الزوجه لغشاء البكاره ، و أحتكار كل طرف لجسد الأخر خاصةً أحتكار الزوج لجسد زوجته و أن لا تهب الزوجه جسدها إلا لزوجها مع عدم وجود أدنى أهتمام للحب و المشاعر والأخلاص العاطفى و النفسى رغماً عن أن العاطفه أجمل و أرقى و أعمق
و أهم كثيراً من الجسد و تلعب دوراً أكثر أهميه فى الحفاظ على متانة الزواج و صحته و جودته النفسيه ، كما أن الكراهيه الدفينه
و النفاق و الكذب و خيانة المشاعر تستحق الأهتمام أكثر بكثير من خيانة الجسد لأنها أسوء كثيراً ، نعم قد يختار و يسعد ويكتفى البعض بل و الكثيرين بأقامه علاقه مع الشريك الأخر فقط _ و هذا هو الأختيار الأفضل ، بل و أفضل الأختيارات من و جهة نظرى الشخصيه لمن يستطيع ذلك دون الأضرار بصحته النفسيه و صحة شريكه و صحة أطفالهم فى حالة و جود أطفال _
و يستمر الزواج و ينجح على كافة الأصعده،ولكن عندما تحدث خيانة الجسد كما يسميها البعض " أو تعدد الشركاء بمسمى أخر "
فى النهايه هى لا تزيد عن أداء بعض الممارسات الحركيه التعبيريه الجسديه النفسيه الغريزيه لفتره من الوقت لأسباب قد يرفضها البعض نفسياً و كذلك عقلياً و البعض الأخر يقبلها نفسياً و ليس عقلياً أو العكس أو يراها البعض مقبوله و مستساغه و مفيده نفسياً و عقلياً و حياتياً لكثيرين أخرين، ومن تلك الأسباب أشباع الغريزه الطبيعيه لأن الأنسان فى أحيان كثيره _ ليس دائماً _
و كما أعتاد لعصور وفترات زمنيه طويله أن لا يكتفى فطرياً بشريك جنسى واحد ، نعم قد يكتفى بشريك عاطفى واحد ولكن من الصعب أن يكتفى بشريك جنسى واحد _ هذا ينطبق على الرجل و المرأه وخصوصاً على المرأه لأن رغبتها الجنسيه أقوى كما أنها تقدر على ممارسة الجنس مع أكثر من شريك و لفتره أطول كثيراً من الرجل ، لقد أثبت العلم أن المرأه قادره على الوصول الى مرحلة الأورجازم أو الشبق عشر مرات متتاليه _ لأن ممارسة الحب شئ وممارسة الجنس شئ أخر، فكما لا توجد أى علاقه حقيقيه بين الشرف والجنس،و بين الجنس و الأخلاق كذلك لا توجد علاقه شرطيه بين الجنس والحب،ولكن الجنس مع الحب أفضل كثيراً .
كما فى بعض الأحيان تحدث ممارسه جسديه مع شريك ثالث ثابت فى علاقه موازيه أو شريك متغير فى علاقه طارئه _ مع شريك من جنس مغاير أو من ذات الجنس فى حالة ثنائية الهويه الجنسيه أى الرغبه فى ممارسة الجنس مع كلا النوعين و الأستماع بذلك _ بسبب زواج ناتج عن أجبار أو بسبب قسوة أو أهمال أو سفر و أنشغال أحد الطرفين أو بتفهم و أتفاق كلا الطرفين على الحريه الجنسيه لكل طرف وعلى المصارحه و نبذ القمع و التملك و التقوقع و أنحصار كل طرف فى الأخر، و أختيارهم الحر لهذا النمط المعيشى منذ بدء التعارف و قبل التوقيع على عقد الزواج أو بعد أتمام عقد الزواج بفتره بهدف الحفاظ على أستمرارية الزواج وكسر الملل و الروتين و الحصول على صحه نفسيه وتنمية مهارات التواصل و المهاره الجنسيه و تبادل الخبرات الحياتيه والنضوج الفكرى و أكتشاف أعمق للذات أو للأنجاب فى حالة عجز أحد الطرفين أو لتحسين السلاله أو للأنجاب من أجل شريك ثالث بمقابل مادى أو أجتماعى أو أنسانى أو ممارسة علاقه مع شريك مختلف متغير من جنس مغاير أو من ذات الجنس فى بعض الأحيان بهدف التجربه و الأستكشاف و الأستمتاع بلذة أختراق المحظور أو بمقابل مادى بشكل مستمر و منتظم فى حالة العمل فى مجال الخدمه الجنسيه وهذا النمط ينتشر كثيراً فى المجتمعات الطبقيه الرأسماليه ، وأحياناً أخرى كثيره بهدف أيجاد حل لمشكله أقتصاديه طارئه
أو بهدف الأستقرار المهنى و النجاح الوظيفى أو الدراسى أحياناً أو للحصول على مكاسب أجتماعيه و أقتصاديه هامه بشكل مستمر أو بشكل مؤقت لتحسين الحاله المعيشيه و الأنتماء الى طبقه أجتماعيه أعلى _ يوجد مثال على ذلك تم ذكره فى مسلسل تلفزيونى تمت أذاعته قريباً يدعى موجه حاره عن قصه للكاتب الكبير أسامه أنور عكاشه جسدته الفنانه التونسيه دره ، حيث جاء على لسانها أثناء حوارها مع طبيبها النفسى أنها بعد أن أقامت علاقه جسديه لم تخلو من التفاعل النفسى و العاطفى، علاقه موازيه منظمه مع شخص أخر ساعدها على التخلص من بعض الأعباء الأقتصاديه و كان على درجه جيده من الرقى الفكرى و الأنسانى تحسنت علاقتها بزوجها الذى تعشقه حتى الثماله و صارت أكثر هدوءً و أرتياحاً نفسياً و نجاحاً فى العمل و أكثر أحساساً بجسدها و فهماً و حباً له و تلامساً معه و أهتماماً به و بأناقتها ورجعت علاقتها الحميمه بزوجها بعد أنقطاع و تحسنت مهارتها الجنسيه
و أصبحت أكثر قدره على أمتاعه و أسعاده فأصبحت العلاقه أفضل و أكثر حميميه _ بينما خيانة المشاعر المتمثله فى الأنانيه الدفينه وأمتلاك الأخر والأمتثال الى تابوهات عفنه طالما تسببت فى كوارث و أحزان و قصص مؤلمه وأفسدت علينا حياتنا و أعاقة نضوجنا و نجاحنا فى الحياه و أستمتاعنا بها، و الخضوع لكائنات حقيره أعطيناها سلطة التحكم فى أختياراتنا و قواعد أجتماعيه سخيفه وباليه على حساب سعادة الشريك هى كذب و نفاق وأصطناع ما ليس موجوداً و أستهانه بأعمق ما لدى الطرف الأخر .
( الغيره ليست أثبات للرجوله أو للحب ، الغيره دليل على الرغبه فى التملك وعدم الثقه فى النفس و الخوف من فقدان السيطره )
إن الزواج فى نظر المجتمعات العشائريه القبليه البدائيه التى تحكمها التابوهات و لا تفكر إلا فى و بالنصف السفلى من جسدها ، وتديرها أفكار و أقوال مشكوك فى أنتمائها لأصحابها ، بل و مشكوك حتى فى وجودهم التاريخى من الأساس ، أناس قد تعفنت أجسادهم و تحللت و أندثرت هذا إذا سلمنا بوجودهم، لا تزيد شروطه عن توافر الفحوله و الأنتصاب للذكر و أرضاء الفتاه
لحراس ما بين الفخذين و حفاظها على ختم الجوده الأخلاقيه _ رغماً عن عدم وجود أى أرتباط بين الجنس و الأخلاق _ أقصد البكاره للزوجه و القدره على الأنجاب خاصةً أنجاب الذكور ، رغماً عن أن فشل كثير من الزيجات _ أكثر من تسعين بالمائه _
يحدث بسبب الجهل الجنسى و عدم قدرة الزوجه على أرضاء الزوج بسبب خجلها وعدم فهمها لجسدها و كيفية أمتاعه و أرضائه
و الأستمتاع به و أمتاع و أرضاء الشريك و الأستمتاع بجسده،يجب أن لا نغفل المقوله الشائعه الصائبه " الطلاق يبدأ من السرير " و يجب أن لا ننسى أن النساء فى مجتمعنا يتم أرهابهم و ألزامهم بعدم السؤال أو التحدث بحريه عن الجنس و الرغبه فى ممارسته
و مصارحة من تعجب به بذلك الأعجاب دون أدنى حرج و بأنها تريد أن مصادقته أو برغبتها فى أقامة علاقه طارئه أو ثابته ،
أو الرغبه فى تعدد العلاقات أو أختيار العمل فى مجال الخدمه الجنسيه ، و عن ميولهم و ما يفضلونه أثناء الممارسه ، و المجاهره بالتحدث عن تجاربهم الجنسيه فى حالة وجود تجارب ، ومناقشة ما يتقنونه من مهاره جنسيه و أحترام رغبتهم فى السعى لتنميتها ، وحثهم بل و أجبارهم على عدم أظهار جسدهم و بتغطيتة تغطيه شبه كامله و أحياناً كامله بدعوى عدم أثارة شهوة الرجال ،
و السماح للرجل بالتعرى رغماً عن أن جسد الرجل كذلك مثير لشهوة المرأه ،هذا بخلاف أعتياد المرأه على الكبت و القمع الخارجى و الذاتى و تلذذها به أحياناً ، و عدم نضوجها الشخصى و الفكرى ، و كذلك عدم أمتلاكها لمعرفه و مهاره و خبره جنسيه فكريه
و فعليه معقوله و صحيه قبل الزواج ، كما أن وجود غشاء البكاره لا يعنى عدم حدوث ممارسات جنسيه فهناك الممارسات المثليه
لدى من لديهم ميول مثليه أو ميول ثنائيه وحتى لدى للغيريين فهى تنتشر بكثافه فى المجتمعات المقيده للحريه الجنسيه، أو العاده
السريه حيث يقدر عدد ممارسيها ب 89 بالمائه من الفتيات و 95 بالمائه من الذكور، أحياناً تمارسها الفتاه لنفسها أو تمارسها لها فتاه أخرى أو أحد الذكور باليد أو الفم مقابل أن تساعده على القذف بأستخدام يدها أو فمها و فى بعض الأحيان ثدييها ، كما يوجد أيضاً الجنس الفموى و الشرجى و الجنس الخارجى تمارسه الكثيرات للحفاظ على هذا الغشاء، تمارسه حتى عاملات الجنس، وفى حالة فقدانه يتم اللجوء للخداع وأجراء عمليه لأرضاء المجتمع السطحى الأبله الفاشل والزوج المخدوع أو الزوج العاشق للكذب .
إن من يديرون مجتمعاتنا فى الحقيقه لا يتبعوا سياسية المنع أو حتى التقييد للحريه الجنسيه لأسباب دينيه أو حتى أخلاقيه و لكن لأسباب سياسيه و أقتصاديه بحته ، الحريه الجنسيه هى قاعدة الحريات وأكثرها تأثيراً ، هى مفتاح الأستقلاليه و قبول التعدديه بمختلف أـنواعها،والأعتراف بالحق فى المساواه الجنسيه،والأقلال بدرجه كبيره من النعوت التحقيريه التى نتلذذ ونستمتع بأطلاقها على من نريد و يتسنى لنا تحقيره و أذلاله _ فالكائن البشرى بصفه عامه و بصوره أكثر كثافه و وضوحاً فى المجتمعات البدائيه التى تسودها طبيعة و غريزة القطيع هو كائن سادى يكمن فى أعماقه سنوات بل قرون من الكراهيه والعنف و الوحشيه _ كذلك تساعد الحريه الجنسيه على حب الحياه و الأستمتاع بها و التخفيف من الضغوط النفسيه المسببه للعنف بصفه عامه و العنف الأسرى
بصفه خاصه وكذلك من التحرش الجنسى والأغتصاب بأنواعه و من ما يسمى بالخيانه الجنسيه وجرائم الشرف وبيوت البغاء .
هذا بخلاف أن المجتمع لدينا ما زال يمنح نفسه حق تقييم هوية الأنسان الأجتماعيه و الجنسيه بيولوجياً و ليس جندرياً أى يقيمه على أساس ما أمتلكه من أعضاء جنسيه بحسب الصدفه و ليس الدور الأجتماعى الذى أختاره عن أرتياح و قناعه .
تصارع فوزيه عدم تقبل المجتمع لتحولها الجنسى ، لأن مجتمعنا المقولب العابد للتابوهات أحادى الفكر و الرؤيه ، العاشق للتقييم الأخلاقى والدعوه إلى الأخلاق الحميده ، مجتمع التحرش الجنسى و أغتصاب النساء و الفتيات و الأطفال سواء أناث أو ذكور ثم قتلهم بلا أدنى رحمه أو شفقه، مجتمع أعتداء الذكور على أناث العائله الضعفاء ثم قتلهم حتى لا يفتضح أمرهم و ألأدعاء أنهم أخطئوا مع الغير فقتلوهم،فيحصلوا على مدح المجتمع و أستحسانه وكذلك حكم قضائى مخفف جداً كتشجيع قانونى على القتل . !!
مجتمع أستغلال رجال الدين لسلطتهم التى أعطاهم المجتمع إياها أستغلال سياسى و أقتصادى بل و جنسى أحياناً كثيره .
مجتمع الكذب و النفاق و السرقه و النصب و الغدر و ألأستغلال و الفساد بكافة أشكاله و أساليبه ، مجتمعنا المهووس جنسياً لا يعترف بملكية الفرد لجسده أو بأحقيته فى أختيار نمط حياته و رؤيته للجنس و توجهه المعيشى الجنسى أو الفكرى أو الدينى .
كما تصارع فوزيه عالمها الجديد و تحاول التأقلم و تفعيل وضعها الجديد و الأستفاده منه فتمارس ما يفعله الذكور كالتبول واقفاً
و رفع الأثقال و شرب السجائر و الشيشه و مضاجعة العاملات فى مجال الخدمه الجنسيه ، وتنجح فى كل تلك الأمور ، و أثناء ذلك تتذكر نفسياً حبها و أشتياقها ألعاطفى و الجنسى ألى صديقتها سميره ، وتصارح زوجها أحمد بذلك و برغبتها فى الزواج من صديقتها ، فيتعاركان سوياً و تنتصر فوزيه كالعاده ، يسعى أحمد إلى أن يسبقها ألى الزواج من سميره ، فتخبر فوزيه سميره بحبها و أشتياقها الشديد أليها حتى أثناء زواجها من أحمد و قبل أجراء العمليه ، فتصدم سميره ، و لكن بعد حين تكتشف سميره حبها الدفين و غيرتها على فوزيه عندما تراها تغازل أمرأه أخرى و أشتياقها العاطفى و الجسدى ألى صديقتها و قدرتهم الأن على الزواج من بعضهم البعض دون أى معوقات أجتماعيه أو قانونيه كانت موجوده قبل ذلك عندما كان كليهما بيولوجياً من نفس الجنس، فتوافق سميره على الزواج من فوزيه و بالفعل يتزوجا و يمارس كليهما الحب و الجنس سوياً بسعاده و تلقائيه ،و يصدم أحمد بشده لرفض سميره للزواج منه و أختيارها الزواج من فوزيه ، ووسط كل ذلك ينسى كل من أحمد و فوزيه طفلهم الرضيع فيمرض مرضاً شديداً ، و لا يجد أحمد زوج فوزيه حلاً سوى تحوله الى أمرأه لرعاية و لده و حمايته و الحفاظ على بقائه و وجوده كطرف فى تلك العلاقه الثلاثيه من خلال حل يرضى المجتمع كزوجه أخرى ألى فوزيه التى تحولت الى فوزى .
يجب على الذكور أن يفيقوا سريعاً و يعلموا أن مجتمعهم قد تخلخل و يزداد ضعفاً يوماً بعد يوم منذ قيام الثوره الصناعيه وأنخفاض أهمية ما قد أعطى الذكر السلطه منذ تحول المجتمع من الأموميه الى الأبويه و هو القوه العضليه ، هذا بخلاف أن الأنثى بيولوجياً أقوى من الذكر فقد أجريت عدة تجارب على الذكور و ثبت أن جهاز الذكر العصبى لا يتحمل متاعب الحمل ، هذا بخلاف أهمية قدرته على تخصيب الأنثى،فهناك فى الغرب يوجد ما يسمى ببنوك الحيوانات المنويه ، كما تمكن العلم حديثاً من القدره على تخليق حيوان منوى من الخلايا الجذعيه لفتاه مثليه و تم به تخصيب زوجتها و أنجنبت ، أنتبه عزيزى الذكر و كن أنساناً قبل أن تزول .
(العلاقه الصحيه الصحيحه تنتج بترك الشريك يتصرف بحريه على كافة الأصعده دون تخويف حتى يكتشف ذاته وتكتشفه بعمق )
(الزواج ليس أتحاد أجساد،الزواج أتحاد قلوب و عقول،هو توافق مشاعر،هو أختيار حر للشريك بعد قناعه من صلاحيتة لأن يكون صديق دائم و رفيق مأمون الجانب و شريك نفسى و عاطفى و جسدى، و أعظم تجلى للحب هو السعى نحو سعادة هذا الشريك)
(الهدف من هذا المقال ليس الدعوه لأى فعل،ولكن الهدف هو دراسة الواقع وفهمه بكافة تفصيلاته سواء كانت مقبوله أو مرفوضه )



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للأسف يوم جديد
- الجسد و الجنس و لعبة العلاقات فى سينما رأفت الميهى ( الساده ...
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 3
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 2
- اقتباسات عن الظلم و الفقر ج 1
- أقتباسات هامه جداً 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 8
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 7
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 5
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 3
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 1
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 2
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 1
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 2
- نصائح واقعيه صادقه لكل شاب و كل فتاه ج 1
- أقتباسات هامه ل عبد الله القصيمى و الماركيز دى ساد 1


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامح سليمان - المجتمع و الجسد ما بين السينما و العلوم الإنسانيه