نصائح واقعيه صادقه لكل شاب و كل فتاه ج 1

سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 22:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

1_ الأنتقام غير مفيد و مهدر لجزء كبير من طاقة التفاعل مع الحياه، فهو يمثل أضفاء قيمه على الأخر ، وأخراجه إلى
حيز الوجود الإنسانى بلا أستحقاق، و أعتراف بالتساوى معه و أنتصاره ، وشخصنته بدلاً من تشييئه ، لكن أزدراء الأخر و أحتقاره _ المستتر و ليس الظاهر _ أفضل لأنه أعتراف بالتميز و التفوق الذاتى و عدم أستحقاق الطرف الأخر لأى شكل من أشكال التفعيل الوجودى ، يجب علينا السمو بأحتقارنا للأخر ، ففى الشخصنه و أضفاء القيمه على الأخر و الشفقه عليه أعظم مخاطرنا .
2 _ إن الأحتياج و الخوف و الكراهيه هما أقوى الدوافع تأثيراً فى قرارات وسلوكيات و منهج تفكير الكائن البشرى، لأقترابهم الشديد من طبيعته، فالخوف ينتج من حب الكائن البشرى لكيانه ورغبته فى حمايته والدفاع عنه،والكراهيه دافع قوى فى حد ذاته، فهو قدره على الرفض والتخلى وتعبير عن عدم الاحتياج، هما أقوى خاصةً من أكثر الدوافع ضرراً و ضعفاً وأبتعاداً عن طبيعته ، وهو دافع المحبه لكائن أخر .
3 _ عزيزى الرجل لا تصدق كل من قالت لك أنك المالك الدائم لجسدها أو أنك المستخدم الأول له بكافة منحنياته
فأحياناً كثيره جداً _ بالطبع ليس دائماً _ ما تكون الفتاه على أهبة الأستعداد لتأجيره لكل من يملك الثمن _ ولكل عاطفه و مكان سعر مختلف _ و أحياناً تتفق على الملكيه بعقد مكتوب شرعنه المجتمع مع الأقوى أقتصادياً، و لكن فى ذات الوقت تؤجره من الباطن حتى تتمكن من تأجيره لأكبر عدد من المستأجرين، فالكثير جداً _ بالطبع ليس الجميع _ من الفتيات يمتلكن دهاء يفوق الأفاعى و بالفطره لا يعترفن بالملكيه بل لا يعتنقن شيئاً بإيمان عميق سوى المصلحه ، و أحقية أى فرد فى فتح كافة ممراتها طالما يملك رسم الدخول،
فالتعدديه و الأستمتاع جنسياً بالذكر و أستنفاذه مادياً و عاطفياً تحت ستار الحب و تحت غطاء شرعى مجتمعى يحفظ لها ماء الوجه والجوده الأخلاقيه ، هى مهنه و شعار تتخذه الكثير من الفتيات كقانون لتحقيق أكبر قدر من المكاسب .
( كم من عاهره أعتقدنا لغبائنا أنها شريفه ، و كم من شريفه نراها لجهلنا و قصورنا الفكرى أنها عاهره )
4 _ الكون يكافأ القسوه بالأستناره المؤديه لمزيد من القوه ، فالمزيد من الأستناره و هكذا دواليك ، بينما يرد على العطف و الشفقه والأهتمام بالأخر و الرضوخ للأحساس بالأحتياج إليه و الأعتراف بذلك الفيروس القاتل و الخدعه القذره المسماه بالحب و أعتناقها ، بالكراهيه والأزدراء والضعف والإيذاء بكافة أشكاله وهكذا دواليك،عليك بالحسم و أختار الأن ، فأنت من سيدفع الثمن ويحصد النتيجه .
5 _ كثيراً ما يدعوا اللصوص إلى الصبر والأمانه والرضى والقناعه حتى لا يزداد عدد من يتقاسم معهم الغنيمه .
6 _نحن قوم نعشق الدمار والتدمير،أرادة الحياة لدينا أضعف بكثير من ارادة الموت،فالكائن البشرى عدائى وعدوانى بالفطره إن لم يجد سبب لكراهية الأخر وإيذاءه لأبتكره، وسعى إلى إيجاده بكافة الطرق والأساليب والوسائل، بل وحتى ببذل التضحيات.
7 المجتمع فى أغلب الأحوال ـ خاصةً فى مجتمعاتنا العربيه القبليه ـ لا يشكل إلا قوه ضاغطة معاديه ومستغله ومستعبده للفرد.
8 ان المجتمعات القبليه القمعيه المنافقه هى أكثر المجتمعات أمتلاءً بالمساوئ والنقائص والعورات والنكبات والكوارث الاخلاقيه .
9 كلما أزدادت الأكاذيب والخرافات أقدميه، كلما تحولت الى وقائع مسلم بها، وحقائق لا تقبل الرفض أو المناقشه والجدل .
10 _ نحن لا نعيش الحياة، بل نعيش الموت البطئ التدريجى،فحياتنا ساعه رمليه تتناقص بمرور الوقت حتى وإن لم نشعر بذلك.
11 _ لو عايز تكون مذيع ، بياع كلام منطوق ، شاطر ومشهور وسعرك غالى، لازم دايماً يبقى ضيوفك صوتهم عالى ولسانهم
طويل، وعايزين يقتلوا بعض وكلهم بيحاربوا الفساد وفى نفس الوقت كلهم بيتهموا بعض بالفساد ـ وكل واحد فيهم ماسك
ملفات وسيديهات على الثانى ـ وكلهم وطنيين وبيحبوا مصر وخايفيين على مصلحة مصر وبرضوه كلهم متهمين بالخيانه!!.
وأتكلم فى كل حلقه عن البطاله ومشاكل الشباب، ومتنساش الفقراء والغلابه والمساكين وأتصور معاهم وهما نازلين صويت
ولطم مع شوية مزيكا حزاينى علشان تسخن البرنامج، ومفيش مانع لو عينيك تدمع وتطبطب على كام واحد منهم وتظهر انك
زعلان وقلبك هيتقطع عليهم علشان تعمل لنفسك شهره وشعبيه، وقول كلمة حريه الأبداع وحريه العقيده والحراك السياسى
كل خمس دقائق، وأستضيف كل كام حلقه واحد من بتوع حقوق المرأه أو حقوق ألإنسان علشان تبقى ماشى مع الموضه .
12 _ لو عايز تكون طبيب ناجح ومستريح وعندك خميره حلوه فى البنك،لازم تكون معدوم الضمير والاحساس،وتلبس نظاره كعب كوبايه وتتكلم أنجليزى عمال على بطال، وتكلم الناس من طرف مناخيرك، وطبعا لازم يكون والدك أو حد من عائلتك صاحب مستشفى أو عنده عياده خاصه أو حتى كان حلاق صحه. ولازم تبقى حلانجى وابن سوق وناصح وتعمل علاقات مع أصحاب الصيدليات وشركات الأدويه علشان تتطلع منهم لقمه عيش حلوه، وماتكتبش غير الأدويه الغاليه، وأكتب على يافطة العياده إنك حاصل على أعلى الدرجات العلميه من أكبر جامعات العالم ـ متخافش محدش هيفتش وراك ، ولازم كل شويه ترفع سعر الفيزيته علشان ترفع من قيمتك،وأعمل عياده فى مكان شعبى غير عيادتك (النظيفه) علشان تجمع زباين أكتر والناس تقول ده راجل طيب ويعرف ربنا وكمان تاخد ثواب وذنوبك تتغفر وتدخل الجنه وتبقى كسبتها دنيا وأخره .
13 _ لو عايز تكون صحفى ـ بياع كلام مكتوب ـ معروف ومشهور لازم يكون ليك معارف وعلاقات جامدة مع الناس التقيله الواصله، وخليك منافق وأمسح جوخ كل رؤسائك وأمدح ليل ونهار فى عبقريتهم، وعلى طول أتكلم كلام كبير ومعقد حتى
لو كنت أنت نفسك مش فاهم منه ولا كلمه واحده، المهم أنهم يقولوا عليك مثقف وخلاص، وطبعا تكون واد حلانجى ومفتح
ومطقطق تعرف أزاى تقرطس الزبون (قصدى القارئ) وتلبسه السلطانيه وتاكل دماغه. ولازم تبقى شاطر فى فبركه المقالات
وسرقه الأخبار وتأليف العناوين السخنه الحراقه، وياسلام بقه لو يكون ليك فى القراءه والكتابه، كدة يبقه ميت فل وأربعتاشر.

#سامح_سليمان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل