أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 7















المزيد.....

هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 7


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 03:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" لن يحدث تقدم ونهوض سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي بدون صراع فكرى وجدل حر عقلاني ونقد غير مشروط "
النقد هو اساس النضوج العقلى والفكرى للفرد،المؤدى لحدوث تطور حضارى وانسانى للمجتمع.فالركيزة الاساسيه التي قامت عليها النهضة
في أوروبا هي إعلاء قيمه العقل فوق كل سلطان وحرية نقد كل التابوهات المقيدة لحرية الفكر والإبداع،إن الخوف من النقد وإعلاء قيمه
النقل والتسليم واعتماد التلقين كأسلوب تعليمي يؤدى إلى قتل الإبداع وتقييد حركه التطور الطبيعي للحياه نحو الأفضل و الأنسب وتكريس
ثقافة التجمد و الركود وعبودية الماضي.فالمجتمع الذى يقوم بتقديس افكار واقوال الاباء والاجداد وتحريم وضعها تحت مجهر الفحص
واستبيان مدى صلاحيتها للبقاء فى حيز الوجود وامكانيه التتطبيق هو مجتمع حكم على نفسه بالموت وعلى عقول ابنائه بالعقم وهذا هو ما
يحدث فى مجتمعنا بمختلف فئاته ومؤسساته،فبسبب الابتعاد عن العلم،وعدم تحكيم العقل واحتقارة،ومساواة التفكير والتجديد بالكفر والزندقه
( باعتباران كل من تمنطق فقد تزندق) صار المحدد لحياة وسلوك الانسان مدى توافقه مع قيم و تقاليد وأعراف المجتمع باعتبارها المرجع
والدليل والدستور(حتى وان كانت قيم قبليه عشائرية متخلفه لا تتناسب مع بنيه المجتمع الحضرى)،واتساقه مع حكم واقوال الاباء والاجداد
باعتبارها نقيه طاهرة مقدسه،وصالحه لكل زمان ومكان،وفيها النجاة والخلاص،وبها سنصبح اقوى الامم بل واعظم الامم جمعاء . !!
فنحن مرضى بتقديس كل ما هو قديم بدعوى الاصاله و الحفاظ على تراثنا المعصوم .
جاعلين من إنسان الماضي سيدا متسلطا وحكما على إنسان الحاضر والمستقبل .
إن مجتمعاتنا العربيه التوريثيه التلقينيه تخاف وترتعب من النقد وتعتبره مهدد لقيمتها وكيانها بسبب توحدها مع الفكره او المعتقد وفقدان القدره على الاستقلال بالفكر والتمكن من نقد كافة الافكار والاطروحات التى لا يتفق معها،عدم الاعتياد على الفصل بين الذات والموضوع
عبد الله القصيمى:ـ الشعوب العربيه لا تعترف بقيمة النقد ، بل لا تعرفه،إن النقد فى تقديرها كائن غريب كريه ، إنه غزو خارجى،
إنه فجور اخلاقى،إنه بذاءه،انه وحش فظيع يريد ان يغتال الهتها،إن النقد مؤامره خارجيه،إنه خيانه، إنه ضد الأصاله،إنها لهذا تتغذى بكل الجيف العقليه التى تقدم اليها،لا تسام التصديق ولا تمل الأنتظار،إن اسوء الاعداء فى تقديرها هم الذين يحاولوا ان يصححوا افكارها وعقائدها،او يحموها من لصوص العقول ومزيفى العقائد وبائعى الارباب،إن تكرار الاكاذيب والاخطاء والتضحيات لا يوقظ فيها شهامة الإباء او الشك او الأحتجاج، لقد جاءت مثلا اليما فى الوفاء والصبر والانتظار لكل مهدى لا ينتظر خروجه . " صحراء بلا ابعاد "
إن حياتنا العلميه والفكريه والثقافيه تحتضر و تعانى أشد المعاناه من كثرة من يفكروا ببطونهم وأذانهم ولا يسعون الا لتحقيق المكاسب الماديه والمعنويه وليس لديهم أيمان أو أقتناع أو استعداد للدفاع عن أى مبدء أو قيمه أو رأى أو قضيه الا طمعاً فى المال أو الشهره.!
وأزدياد سطوة ونفوذ و صلاحيات قوادين العقول من محترفى المزايده و المتاجره والدعاره الفكريه،ومسترزقى سبوبة الأفكار، وأزدياد سيطرة العديد من مهرجين ودجالين ولاعبى السيرك العلمى والأعلامى والثقافى . إن الوسط العلمى والتعليمى والثقافى والحقوقى والأعلامى على وجه الخصوص محكوم بشكل كامل بالعصبيه والشلليه والنفعيه والوساطه وتبادل المصالح، ورفض الكفاءات الحقيقيه ، خاصة إن اختلفوا عن التيار السائد سواء فى الفكر أو العقيده و كانوا بلا ظهر يحميهم ويفتح لهم الأبواب المغلقه ويدفع بهم لدائرة الضوء ، وتفضيل الأصدقاء والمعارف والأقرباء وأهل الثقه والطاعه العمياء من المتزلفين والمداهنيين والمنافقين وماسحى الجوخ ، وأصحاب المواهب فى القدره على التحول والتلون السريع وشد أنتباه وكسب ثقة كافه الفرق والمذاهب والأطياف والتيارات ،وأهمية البراعه والقدره على التجهيل والتضليل والألهاء والتغييب ، وفبركة المقالات، وأختلاق الأحداث والأنفرادات الصحفيه والتليفزيونيه، وسرقه الأخبار وتأليف القصص والعناوين الساخنه الحراقه ـ لزيادة الترويج لتحقيق أعلى المبيعات وأعلى نسب المشاهده وبالتالى زيادة العائد والربح المادى والقيمه الادبيه للمؤسسه التابع اليهاـ خاصةً فيما يتعلق بالشخصيات المعروفه سواء كانت شخصيات فنيه
أو سياسيه، معاصره أو تاريخيه،من خطايا ومساوئ وفضائح جنسيه وماليه وأخلاقيه،وتشويه سيرتهم لاجل خاطر من يدفع اكثر توجد ايضا ظاهره شبه معروفه فى الوسط الثقافى والاعلامى وهى تاجير الاقلام بمعنى ان يقوم احد الكتاب المغمورين بكتابة مقال او قصه
او روايه او اغنيه او عمل سينمائى او تليفزيونى لاحد المشاهير ويبيعه بمقابل مادى لذلك الشخص المعروف الذى ينسبه لنفسه ـ
وبعض القدرات الخاصه والأمكانيات والمواهب الأخرى الأكثر أهميه و فاعليه والتى لا استطيع أن اذكرها ويعف القلم عن ذكرها .
محمد الباز : ـ عندما نقترب من الاخوة الصحفيين ونسمع كلامهم فلن نجد اى اهتمام بالقارئ ، ليس هناك اى اهتمام بالناس ولا برد فعلهم ولا بتقديم ما ينفعهم ...، وفق عدم الاهتمام هذا فان بعض الصحفيين لا يحترمون القارئ بل يضحكون عليه و يعتبرونه مغفلا .
وهناك رئيس تحرير فى احد المرات التى كانت تعرض عليه فيها المادة الصحفيه وقرأ خبرا كان قد نشر قبل ذلك فقال بسخريه ..انتوا
فاكرين القارئ دة " ... " _ كلمه قبيحه _ مش عارف هو بيقرأ ايه . القارئ و للاسف الشديد هو هذة الكلمه القبيحه التى اطلقها رئيس التحرير عليه،فهو اهبل و عبيط والهدف دائما جيبه،كيف يخرج من جيبه ثمن الجريدة ليدفع و يقرأ او بتعبير احد الصحفيين الظرفاء ـ دى مشكله امه هو واحنا مالنا ....، الصحافه من المفروض ان تقدم للناس الحقائق ،نقول من المفروض ، لكن المفروض دائما محاصر و مصلوب على كل صلبان الاغراض والاهواء الشخصيه و المصالح الذاتيه ، فمادام صاحب الصحيفه والصحفى يحققان ما يرغبان من كسب مادى فليذهب القارئ اذن الى الجحيم ولا ضرورة لحياته من الاساس ، فمادام دفع فهو يستحق كل ما يحدث له حتى ولو كان خداعه و تزييف وعيه و الضحك عليه ...،انتشرت فى الفتره الاخيره ظاهرة الصحف الكثيرة التى تصدر فى مصر ..، هذه الظاهره خطيره من ناحية انها لا تقدم اى تنوع فكلها واحدة الموضوعات واحدة الاهتمامات لكن الاخطر ان القائمين على امر هذة الصحف مجموعه من المرتزقه وعفوا اذا قلنا مجموعه من الصيع وابناء السوق الذين رأوا فى الصحافه مجرد مشروع تجارى فكون احدهم يمتلك صحيفه فهذا لا يختلف عنده اذا كان يمتلك محل احذيه ، فالشبه عندهم بين الصحافه والاحذيه كبير للغايه خاصه اذا كان كل منهم مربح بالنسبه له ، هذه الفئه تعبث فى الارض فسادا ، يحطمون كل شئ جميل فى حياتنا ، يتاجرون فى كل شئ من اجل الحصول على اعلان يعود نفعه على الصحيفه ، وبقدرة قادر تتحول الصحافه من مهنه الافكار الى مهنه التجارة بالاعراض و الشرف و النصب على عباد الله ، صاحب هذة الظاهرة ظهور مجموعه من الصنايعيه نجار و قهوجى و ساقط اعداديه يجيدون جلب الاعلانات وبالمره يصبحون
صحفيين كبار لهم اسمهم اللامع فى عالم الصحافه فيصبح هذا هو فلان الصحفى ، و يصبح هذا هو علان الصحفى وتختلط الاسماء
و الالقاب و تضيع المهن على اعتاب مجموعه من المفسدين الدخلاء الذين يبتزون اصحاب الاعمال و يبتزون القارئ . " المذنبون "
عبد الله القصيمى : ـ الصحافه فى البلدان العربيه غزو للانسان،غزو لذكائه،لاخلاقه،انها لا تفهم الحقيقه، لا تحترمها ولاتبحث عنها،
انها لا تحاول ان تدافع عنها،ان تقف معها، ان تدافع عن شرفها،انها فى كل حالاتها بلا شرف،انها ليست فساد فقط،انها غباءه،جهاله،
افتضاح،انها قوم من المنحلين والمرتشين والمنافقين يعرضون فى السوق عرضا دائما لأسوء ما فيهم،يعرضونه على انه اسمى رساله انسانيه ووطنيه واخلاقيه،يعرضونه على انه تضحيه فى سبيل الانسان تفوق جميع التضحيات، عن هؤلاء الذين يشرفون على هذه الصفحات هم اردء شخصيات المجتمع منذ البدايه، وإما بالتعويد والممارسه،كم تعذبنى هذه الصحافه، كم اخاف منها..، ما اضيق
واخطر الطريق الذى يسير فيه الصحفى العربى الذى يرفض ان يكون ملوثا او جبانا او ضالا او بليدا،ما اضيق واكرب الطريق الذى
يسير فيه الصحفى النظيف،إن الكاتب العربى يطيع كل الاوامر،إنه يخاف ان يعصى او يخالف،إنه يعبد كل الاصنام فى كل المحاريب، إنه يتحول الى داعية خوف وطاعه،إنه يعلم الجماهير كيف تطيع وتخاف،أنه يسوغ لها ذلك ويدعوها اليه،إنه رسول مضاد لمعنى كل رساله، إنه يلوث السوق اكثر من ان يحاول تنظيفها،أنه يعارض حيت تكون المعارضه مغنما لا مخاطره،إن المعرضه عنده دائما نوع من البحث عن الربح لا عن التضحيه،ليست المعارضه عنده صراعا مع الخطر،إنها مغازله ومساومه،ومتاجره واعلان . " صحراء بلا ابعاد "
لم ولن يحدث أى تقدم أو نهضه أو تغيير ايجابى ملموس بدون السعى ألى خلق وتفعيل دور العلماء والمفكرين والمثقفين الحقيقيين ،
نحن فى أحتياج شديد ـ أذا أردنا ان نتوقف عن التخلف والتقهقر المستمر عن درب الحضاره والتحضر والتمدن، وان نتمكن من تحقيق خطوات جاده وحقيقيه وذات اثر ملموس فى ميدان التقدم والتطور،والتمكن من مواكبة تغيرات و تطورات الحياه ومستجداتها ـ لعلماء
ومفكرين ومثقفين عقلانيين تنويريين تقدميين منهجيين موسوعيين لديهم حس وتوجه انسانى لا يحتوى على اى قطره من التوجهات
الاصوليه القبليه الاقصائيه الاستئصاليه العنصريه ، ولا تشوبه شائبة التحيز او التعصب الشعبوى او العرقى او الفكرى او الايدلوجى
او الدينى او المذهبى، و رؤى مستقبليه شامله ، ودقة وسعة أطلاع على مختلف الرؤى والتوجهات والعلوم والنظريات والأيدولوجيات .
نحن بحاجه لمفكرين لديهم أحساس ونزعه وطنيه حقيقيه مخلصه وصادقه، وأراء وقيم أنسانيه تقدميه تنويريه لا تحتوى على أى درجه أو شكل من أشكال التعصب الفكرى أو العرقى أو الدينى أو المذهبى ، مشروعات عقلانيه حضاريه نهضويه تنمويه متكامله وذات نظره مستقبليه عقلانيه منطقيه ـ وليس مجرد تصورات ومشروعات فجائيه هلاميه غير محددة الأبعاد والمضمون والنتائج والبدائل وكيفية التطبيق والتعامل مع ما يطرأ من أحداث ومتغيرات فجائيه غير متوقعه وكيفية التعامل مع نتائج النجاح أو نتائج الفشل ، قائمه على الخطابات التعبويه الديماجوجيه والشعارات البراقه الرنانه غير محددة المفاهيم أو مكتملة الصياغه ـ بناء على فكر عقلانى ومنهج علمى تفاعلى تراكمى طويل المدى،وأطلاع شامل ودقيق ومستمر وغير متحيز أو أنتقائى على مختلف الثقافات والعلوم والفنون والأداب والمعتقدات والعقائد الخاصه بجميع البلدان والحضارات بدون أستثناء أى مجتمع أو ثقافه أو حضاره مهما كانت شدة درجة وحالة العداء أو الصراع أو الخلاف أو الأختلاف معها. فيجب أن لا توجد ثقافه محظورة أو محرمه او ممنوعه عن الاطلاع والعرض لكافه مبادئها وقيمها بحياديه وبدون تحيز او انتقائيه،لأن المحرمات الثقافيه تعمل على خنق الأستقلاليه وتقييد إمكانيه وحريه التفكير والتجديد اللازمه والمؤديه والحتميه لوجود مجتمع متحضر علمى عقلانى مستنير، وأفراد ناضجين فكرياً ونفسياً،ولديهم قدر كافً من الاستقلاليه والكفايه الذاتيه والقدره على المراجعه والفحص والتحليل والتقييم ثم الاختيار بوعى وحريه . فالحريه المسئوله بمختلف أشكالها ومستوياتها هى الخالق لقالب الوعى ـ القاعده الفكريه والنفسيه للأنسان ـ وقالب الوعى هو الموجه للفرد لأدراك هويته و طبيعته وقدراته ولأدراك العالم من حوله، فإذا كان قالب الوعى قد تم تشويهه وصياغته وتشكيله بصورة خاطئه ومفسده،وممتلئ بالمعتقدات والأفكار والمفردات
والتصورات الخاطئه عن الذات والأخر والحياة،فالتقييمات والسلوكيات وردود الأفعال تأتى هى الأخرى مشوهه ولا عقلانيه وغير منطقيه
الكاتب إبراهيم البليهى :ـ لكل ثقافة مسلَّمات عفوية يتوارثها المجتمع،ويتشرَّبها الأفراد بشكل تلقائي، فهي لا تمر بالوعي ولا يغربلها العقل وإنما هي انسياب تلقائي من اللاوعي الجمعي إلى اللاوعي الفردي وقوامها التقليد و التلقين ويمتصها اللاوعي الفردي مباشرة من المجتمع وبذلك فهي ليست نتيجة بحث وتدقيق وإنما هي امتصاص تلقائي و تطبّع مستمر، ومصدر هذا التطبع هو البيئة وثقافة المشافهة والمحاكاة والسلوك العفوي إنها مسلَّمات تكوَّنت بالنسبة للمجتمع خلال التاريخ بكل ما فيه من صراعات وأهواء ودعاية وتزييف وحجب للحقائق ويمتص الأفراد منذ الطفولة كل هذا الركام غير الممحص فيذوبون به ويمتزجون فيه إن المسلَّمات محصَّنة عن فاعلية العقل بالبداهات السائدة،فعقل كل فرد في أي مجتمع يتشكَّل منذ الطفولة بالمسلَّمات المهيمنة في مجتمعه فيتعامل معها بتلقائية تامة ولا يخطر على باله أنها قابلة للشك أو الفحص،فهي ممزوجة بذاته بل هي ذاته فالذات لا تتكوَّن إلا بما يمتصه الفرد من المجتمع فهي بحكم هذه التلقائية تبدو وكأنها حقائق ناصعة وبذلك تتحصَّن عن فاعلية العقل الناقد فالعقل لا يكون في حالة الفاعلية إلا إذا هو انفك بالشك
من تدفق التلقائية العمياء إن العقل في فاعليته هو الشك المنهجي والتدقيق المستوثق والشعور بالمسؤولية الفردية بواجب التحقق وهو الارتقاء بالذات عن التصديق الأبله، ولكن المسلّمات الثقافية سابقة دائماً للتعقل الفردي ومقولبة له، فالعقل البشري لا يعمل إلا ضمن إطار إداركي وهو سياق متكوِّن قبل إشراق وعي الفرد وهو له بمثابة نظام معرفي يُسيِّره تلقائياً فإذا كان هذا الأطار الأدراكى محكوماً بالمسلمات فإنه يكون إطاراً آسراً يتحكم بحركة العقل فهو مأخوذ دوماً بالأوامر والنواهي يخشى التجاوز ويخاف عواقبه فيبقى مستسلماً للمسلَّمات وإذا تساءل أو شكَّك أو ناقش أحد النابهين فإن المجتمع المحبوس بالمسلَّمات يستنكر عليه ذلك ومن هنا يستمر العقل المنفعل مسيطراً ويتعطل العقل الفاعل وإذا نشط العقل الناقد فلا أحد يستجيب له بل يواجَه بالرفض القاطع، لذلك فإن التفكير عند أكثر الناس وعند الكثير من المجتمعات ليس أكثر من دوران في نفس المكان، فهو يظل مأسوراً بالمسارات المألوفة وفي هذه الحالة هو تفكيرٌ منفعل وليس تفكيراً فاعلاً إنه دوران من غير ناتج وإنما هو استهلاك لطاقة العقل دون مردود. أما التفكير الفاعل فهو الذي يتوقف عند كل شيء و يتساءل حول أي تصور و يتشكك في أية قيمة ، وبهذا يكون الفرد مستخدماً لعقله الفاعل و ليس فقط منفعلاً بفكر غيره إن المسلَّمات قيود ثقيلة تكبل العقل وتشل التفكير وتستبقي الفرد والمجتمع في إطار التقليد والاجترار ، فلا بد من اختراق المتعارف عليه وإخضاع المسلَّمات للمحاكمة و عدم العودة الى الوثوق النهائي مهما كانت النتائج . " الحوار المتمدن "



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 5
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 3
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 1
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 2
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 1
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 2
- نصائح واقعيه صادقه لكل شاب و كل فتاه ج 1
- أقتباسات هامه ل عبد الله القصيمى و الماركيز دى ساد 1
- حرية النقد أساس النهضه ج 1
- حرية النقد أساس النهضه ج 2
- اقتباسات هامه جداً تتعلق بالمرأه ج 2
- أرض الأكاذيب ج 9
- ارض الأكاذيب ج 8
- أرض الأكاذيب ج 7
- أرض الأكاذيب ج 6
- أرض الأكاذيب ج 5
- أرض الأكاذيب ج 4
- أرض الأكاذيب ج 3


المزيد.....




- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 7