أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامح سليمان - الجسد و الجنس و لعبة العلاقات فى سينما رأفت الميهى ( الساده الرجال )















المزيد.....

الجسد و الجنس و لعبة العلاقات فى سينما رأفت الميهى ( الساده الرجال )


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4526 - 2014 / 7 / 28 - 01:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


( الفيلم يعبر بشده عن وجهة نظر رأفت الميهى فى الحياه و هى أنها غبيه و سخيفه و لا تستحق سوى السخريه )
يبدأ الفيلم بصراع فوزيه مع مجتمعها الذكورى متمثلاً فى ذكوره ابتدأً من الزبال ثم زوجها و أنانيته المفرطه و خيانته المتكرره
و عدم رؤيتها إلا كوسيله لتنظيف المنزل و ملء بطنه و أمتاع و أرضاء قضيبه ثم مشاكل العمل و أضطهاد الرؤساء و شهوانية العملاء ( لا حظ مقولة فوزيه اللى رجليها حلوه كتعريف لها فهى مجرد جسد) و تجاوزها فى الترقيه لأنها أنثى .
وعندما تطلب الطلاق من زوجها فى حضور أبيها يضربها أبيها و يطلب من أحمد زوجها أن لا يطلقها بل يضربها و يحرمها من الجنس و يوافق أحمد على هذا الرأى و يتركها ليسافر فى عمل فتنتهز الفرصه و تذهب لأجراء عمليه و تتحول إلى رجل لتنتسب الى عالم الأسياد و تصبح مواطن درجه أولى بالتخلص من وصمة الأنوثه ، و بعد صراع مع رجعية الأطباء و جهلهم العلمى وذكوريتهم ورفضهم أختيار الإنسان لجنسه والتحول عن جنس فرضته الصدفه و بمساعدة أحد الأطباء تجرى العمليه و تتحول بيولوجياً إلى ذكر ، و يصعق زوجها عندما يعود من سفره و يعلم بذلك فيذهب إلى المستشفى و يصطحب معه سميره صديقة فوزيه المقربه و يضرب الطبيب الذى أجرى العمليه و يحاول ضرب فوزيه و لكنها هى من تتمكن من ضربه ، فيرضح للأمر الواقع
و يذهب إلى رجل الدين ألذى أجرى مراسم الزواج ليستشيره فى الوضع الجديد ، فكما نعلم جميعاً أن الزواج فى مجتمعنا فى الألفيه الثالثه و يا للعجب ما زال زواجاً دينيا و ليس مدنياً كما هو مفترض بل و يجب و حتماً أن يكون _ وجهة نظرى الشخصيه فى الزواج كنظام أجتماعى بصفه عامه أنه مؤسسه فاشله جداً و لا توجد أدنى ضروره للزواج ألا فى حالة الرغبه فى الأنجاب _
فلا يتذكر منها رجل الدين ألا جسدها ( فوزيه اللى رجليها حلوه ) و عندما يخبره أحمد بأن فوزيه قد أجرت تحولاً جنسيا و يسأله عن تقييمه للوضع الحالى يخبره رجل الدين أن الزواج لم يعد قائماً و أن فوزيه لم تعد موجوده لأن أعضائها الجنسيه التى كانت موجوده وقت أجراء الزواج قد تغيرت ، فالزواج فى نظر المجتمع حالياً ليس له سوى شكل و نمط واحد فى مجتمعنا و بعض المجتمعات ألأخرى وهو نمط الزواج الأحادى من جنس مغاير ، بعكس أزمنه كثيره سابقه كان له أنواع عديده أستمرت لفتره طويله و كان لها الشرعيه والسياده و الأفضليه ، للأستزاده يمكن مراجعة كتاب الجنس و الشباب الذكى للكاتب كولن ولسن أو كتاب النظام الأبوى و أشكالية الجنس عند العرب للباحث أبراهيم الحيدرى أو كتاب العائله و نشاءة الملكيه الخاصه لفريدريك أنجلز .
الزواج فى المجتمعات ذات الثقافه الأبويه هو عقد ملكيه قائم فى أساسه على الجنس ليس إلا ، و أحتكار كل طرف لجسد الأخر خاصةً أحتكار الزوج لجسد زوجته و أن لا تهب الزوجه جسدها إلا لزوجها مع عدم وجود أدنى أهتمام للحب و المشاعر
و الأخلاص العاطفى و النفسى رغماً عن أن العاطفه أجمل و أرقى و أعمق و أهم من الجسد و تلعب دوراً أكثر أهميه فى الحفاظ على متانة الزواج و صحته و جودته النفسيه ، كما أن خيانة المشاعر أسوء بكثير من خيانة الجسد فخيانة الجسد " أو تعدد الشركاء بمسمى أخر " فى النهايه لا تزيد عن أداء بعض الممارسات الحركيه لفتره من الوقت لأسباب قد يرفضها البعض نفسياً
و كذلك عقلياً و البعض الأخر يقبلها نفسياً و ليس عقلياً أو العكس أو مقبول و مستساغ و مفيد نفسياً و عقلياً لكثيرين أخرين .
ومن تلك الأسباب أشباع الغريزه الطبيعيه لأن الأنسان فى أحيان كثيره _ ليس دائماً _ وكما أعتاد لعصور وفترات زمنيه طويله أن لا يكتفى فطرياً بشريك جنسى واحد ، نعم قد يكتفى بشريك عاطفى واحد ولكن من الصعب أن يكتفى بشريك جنسى واحد لأن ممارسة الحب شئ وممارسة الجنس شئ أخر، فكما لا توجد علاقه بين الجنس و الأخلاق كذلك لا توجد علاقه شرطيه بين الجنس والحب ، ولكن الجنس مع الحب أفضل كثيراً .
كما فى بعض الأحيان تحدث ممارسه جسديه مع شريك مختلف بسبب قسوة أو أهمال أو سفر و أنشغال أحد الطرفين أو بهدف الحفاظ على أستمرارية الزواج وكسر الملل و الروتين و الحصول على صحه نفسيه وجسديه وتنمية المهاره الجنسيه ومهارات التواصل الأجتماعى و تبادل الخبرات الحياتيه والنضوج الفكرى و أكتشاف أعمق للذات أو للأنجاب فى حالة عجز أحد الطرفين
أو لتحسين السلاله أو للأنجاب من أجل شريك ثالث بمقابل مادى أو أجتماعى أو أنسانى أو ممارسة ذلك بمقابل مادى بشكل مستمر و منتظم فى حالة العمل فى مجال الخدمه الجنسيه وأحياناً أخرى كثيره للحصول على مكاسب أجتماعيه و أقتصاديه هامه و لكن بشكل مؤقت _ يوجد مثال على ذلك تم ذكره فى مسلسل تمت أذاعته قريباً يدعى موجه حاره عن قصه للكاتب الكبير أسامه أنور عكاشه جسدته الفنانه التونسيه دره ، حيث جاء على لسانها أثناء حوارها مع طبيبها النفسى أنها بعد أن أقامت علاقه جسديه لم تخلو من التفاعل النفسى و العاطفى، علاقه موازيه منظمه مع شخص أخر ساعدها على التخلص من بعض الأعباء الأقتصاديه و كان على درجه جيده من الرقى الفكرى و الأنسانى تحسنت علاقتها بزوجها الذى تعشقه حتى الثماله و صارت أكثر نجاحاً فى العمل و أكثر أحساساً بجسدها و تلامساً معه و أهتماماً به و بأناقتها ورجعت علاقتها الحميمه بزوجها بعد أنقطاع بل و أصبحت أفضل و أكثر حميميه _ بينما خيانة المشاعر المتمثله فى الأنانيه الدفينه وأمتلاك الأخر والأمتثال الى تابوهات عفنه طالما تسببت فى كوارث و أحزان و قصص مؤلمه وأفسدت علينا حياتنا و أعاقة نضوجنا و نجاحنا فى الحياه و أستمتاعنا بها ،و قواعد أجتماعيه سخيفه وباليه على حساب سعادة الشريك هى كذب و نفاق وأصطناع ما ليس موجوداً و أستهانه بأعمق ما لدى الطرف الأخر .
إن الزواج فى نظر المجتمعات القبليه البدائيه لا تزيد شروطه عن توافر الفحوله و الأنتصاب للذكر و أرضاء الزوجه لحراس ما بين الفخذين و حفاظها على ختم الجوده الأخلاقيه ، أقصد البكاره للزوجه و القدره على الأنجاب خاصةً أنجاب الذكور .
هذا بخلاف أن المجتمع لدينا ما زال يقيم هوية الأنسان الأجتماعيه و الجنسيه بيولوجياً و ليس جندرياً أى يقيمه على أساس ما أمتلكه من أعضاء بحسب الصدفه و ليس الدور الأجتماعى الذى أختاره .
تصارع فوزىه عدم تقبل المجتمع لتحولها الجنسى _ بيولوجيا ً _ لأن مجتمعنا المهووس جنسياً لا يعترف بملكية الفرد لجسده
أو بأحقيته فى أختيار نمط حياته و رؤيته للجنس و توجهه المعيشى الجنسى أو الفكرى او الدينى ، كما تصارع فوزيه عالمها الجديد و تحاول التأقلم و تفعيل وضعها الجديد فتمارس ما يفعله الذكور كالتبول واقفاً و رفع الأثقال و شرب السجائر و الشيشه
و مضاجعة عاملات الجنس ، وتنجح فى كل تلك الأمور ،و أثناء ذلك تتذكر نفسياً حبها و أشتياقها ألعاطفى و الجنسى ألى صديقتها سميره ، وتصارح زوجها أحمد بذلك و برغبتها فى الزواج من صديقتها ، فيتعاركان سوياً و يسعى أحمد إلى أن يسبقها ألى الزواج من سميره ، فتخبر فوزيه سميره بحبها و أشتياقها الشديد أليها أثناء زواجها من أحمد و قبل أجراء العمليه ، فتصدم سميره،
و لكن بعد حين تكتشف سميره حبها الدفين و أشتياقها العاطفى و الجسدى ألى صديقتها و قدرتهم الأن على الزواج من بعضهم البعض دون أى معوقات أجتماعيه أو قانونيه كانت موجوده قبل ذلك عندما كان كليهما من نفس الجنس، فيتزوجا و يمارس كليهما الحب و الجنس سوياً بسعاده و تلقائيه .
و يصدم أحمد بشده لرفض سميره للزواج منه و أختيارها الزواج من فوزيه ، ووسط كل ذلك ينسى كل من أحمد و فوزيه طفلهم الرضيع فيمرض مرضاً شديداً ، و لا يجد أحمد زوج فوزيه حلاً سوى تحوله الى أمرأه لرعاية ولده و حمايته و الحفاظ على بقائه و وجوده كطرف فى تلك العلاقه الثلاثيه من خلال حل يرضى المجتمع كزوجه أخرى ألى فوزيه التى تحولت الى فوزى .
( ملحوظه هامه: ليس الهدف من هذا المقال الدعوه أو التأييد لأى فعل أو فكره نهائياً ، جميع الأفكار الوارده تحتمل الخطأ
أو الصواب ، ولكن الهدف هو دراسة الواقع و فهمه بكافة تفصيلاته سواء كانت مقبوله أو مرفوضه و محتقره )




#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 3
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 2
- اقتباسات عن الظلم و الفقر ج 1
- أقتباسات هامه جداً 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 8
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 7
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 5
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 3
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 1
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 2
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 1
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 2
- نصائح واقعيه صادقه لكل شاب و كل فتاه ج 1
- أقتباسات هامه ل عبد الله القصيمى و الماركيز دى ساد 1
- حرية النقد أساس النهضه ج 1
- حرية النقد أساس النهضه ج 2


المزيد.....




- ماذا دار في ‎أول اتصال بين السيسي ورئيس إيران بعد الهجوم الإ ...
- احتفالات مولودية الجزائر بلقب الدوري تتحول إلى مأساة وحزن
- بزشكيان لماكرون: العدوان الإسرائيلي دليل على أن خططنا الدفاع ...
- قبرص تعتقل مشتبها به في قضايا تجسس وإرهاب
- إيران تتعهد بتطوير صناعتها النووية بوتيرة أسرع بعد الحرب
- إيران تطلق الموجة 19 من هجماتها على إسرائيل
- رئيس إيران يعلن موقف طهران من التفاوض بشأن برنامجها النووي
- سوريا: إيقاف وسيم الأسد المتهم بالضلوع في تجارة المخدرات خلا ...
- إسرائيل حاولت زعزعة إيران فساعدت في توحيدها
- بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سامح سليمان - الجسد و الجنس و لعبة العلاقات فى سينما رأفت الميهى ( الساده الرجال )