أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - لو سالومى 2015














المزيد.....

لو سالومى 2015


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4620 - 2014 / 10 / 31 - 00:30
المحور: الادب والفن
    


إلى متى يا منارتى أظل تائه بلا شطأن ؟
إلى متى يا رب تنسانى كل النسيان ؟
إلى متى أيها الداء اللعين
تأسرنى تكبلنى بأغلال ثقيله
تؤلمنى تخنقنى تصهرنى
فلا أصدر شيئاً سوى الأنين ؟

حبيبتى أمامى ولا أستطيع الكلام
سعادتى بجوارى و لست بقادر إلا على الكتمان
كم أتحرق شوقاً لأخبرها بما يشتعل فى أعماقى
سبحانك ربى يا معطى الحياه و يا مؤلف القلوب
كم دعوتك ألهى و أستغثت بك و رجوتك و تذللت أليك
سائلاً إياك أن توحى إليها بعشقى و عبوديتى و تأليهى لها .

كم تعبدت فى محراب عشقها أناء الليل و أطراف النهار
كم تضرعت و تذللت و شردت روحى و حلق عقلى و كيانى
متخيلاً سيدتى و مليكتى و معبودتى
وهى ترانى بعمق
تفهم كلماتى
تعرف أسرارى
تقرأ أفكارى
تسبر أغوارى
ولكن أخشى أشد ما أخشى
أن تلقينى غير أسفةً فى دائرة النسيان .

هى حبيبتى المشرقه
و فراشتى المرحه المتألقه
الجميله كأميرات الأحلام
لا بل هى جميلة الجميلات
بلا أحتياج إلى رتوش أو لمسات
و لست بمكترثً إن لم يراها أحداً كذلك
فأنا لم و لن أراها غير ذلك
فليس العيب فيها
بل هم جميعاً عميان .

لقد خاصمت الحب و كرهته بعد ما تسبب لى فى جرح غائر لا يندمل
أحتقرت الحب و لعنته و وضعته بحروف سوداء على رأس قائمة الأعداء
و لكن منذ أن رأيتها أسرتنى ، فأصبحت عبداً لكل حركه و همسه من همساتها .

كم كنت سعيداً و أنا أراها تحيا سنوات عمرى التى لم أحياها
أحببت بساطتها ، طفولتها ، مرحها
رقتها و عذوبتها و أبتسامتها التى تمنح الكون قبلة الحياه
ضحكتها التى تطهرنى من أثامى و تدعم بنيانى
وتشفى جروحى و تنسينى ألامى و أحزانى
وتخلقنى من جديد أنساناً نقياً تقياً بلا أدنى عيب أو نقص .

ألهى ألهى لماذا تركتنى ؟
ساعدنى يا معطى الحياه و أمنحنى قدرة البوح
أننى أنصهر ألماً من شدة أشتياقى لمصارحتها بحبى و تلذذى بعبوديتى لعشقها
إن خوفى من تحول رفضها إلى خروج من دائرتى قد أقترب بى إلى التحلل و الأندثار
أنا لا أخشى الموت فهو شئ تافه لا يستحق أدنى درجه من درجات الأكتراث
مقارنةً بخاطر يمر بذهنى ، خاطر يرعبنى يحطمنى
يزلل كيانى و يحطم بعنفً أركانى
خاطر مرهب مفزع حول عدم رؤيتها أو الأستماع لصوتها
فتحقيقه هو العذاب فى أبشع صوره ، هو الموت الحقيقى
خروجها من حياتى هو خروج الروح من الجسد
و جسد بلا روح ليس سوى جيفه نتنه لا تصلح إلا مأوى للذباب
و مأكل للغربان و الضوارى و ديدان الأرض .

ألهى ألهى لا تتركنى
حررنى يا ألهى من هذا الداء اللعين
حررنى من صمتى و من خوفى
و مهما كانت النتائج
لا تحررنى من عشقها .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقتباسات هامه جداً 12
- المجتمع و الجسد ما بين السينما و العلوم الإنسانيه
- للأسف يوم جديد
- الجسد و الجنس و لعبة العلاقات فى سينما رأفت الميهى ( الساده ...
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- الجنس و المال و لعبة الزواج فى سينما رأفت الميهى
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 3
- أقتباسات هامه و متنوعه ج 2
- اقتباسات عن الظلم و الفقر ج 1
- أقتباسات هامه جداً 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 8
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 7
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 5
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 6
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 4
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 3
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 1
- هكذا تنهض المجتمعات و ليس بالتطبيل و الشعارات ج 2
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 1
- المجتمع العربى و لعنة القولبه و التكرار 2


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - لو سالومى 2015