أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - الشرق الاوسط... داعشي وان لم ينتمي














المزيد.....

الشرق الاوسط... داعشي وان لم ينتمي


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 00:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يعد الاعلام التركي يتحفظ على عرض الاشرطة التي تثبت تورط الجيش التركي بمساندة داعش...

في الوقت ذاته يرفض نواب دولة القانون في العراق ارسال 200 مقاتل من قوات البيشمركة الى كوباني لقتال داعش...

وترفض ايران دخول القوات الامريكية او الاوربية للعراق او سوريا لقتال هذا التنظيم، وعناصره، المعادين لايران كما هو معلن.

حتى النظام السوري، يمانع في ضرب التنظيم، بل يقاتل الى جانبه ضد كل القوى المنافسة على الساحة السورية.

فما الذي يدفع هذه الانظمة للدفاع عن داعش، هذا التشكيل من ذوي اللحى المتربة، الذين يشبهون الى حد كبير اهل الكهف، كما تحدث القران عنهم.. قادمون من ازمنة غابرة، بثقافة قطع الرؤوس وسبي النساء، وتجييش الاطفال، التي كانت سائدة في العصور المظلمة.

وكيف تستطيع داعش، التي تعتبر نفسها بانها قائدة الردة على مسيرة التحضر الانساني، وتحاول اعادة حسابات الزمن الى الوراء، الحصول على هذا الدعم السخي من هذه الانظمة، رغم انها تجاهر في العداء ضدها.

لا بد ان داعش، بهذه الايديولوجيا المعادية للانسانية، تقدم خدمة لكل هذه الانظمة، وللتيارات الفكرية-الدينية هذه، التي تساندها، وتحاول حمايتها.

فما تقوم به الدولة الاسلامية في العراق والشام هو اولا حرب على كل قيم التحضر الانساني، تبدأ بمعاداة ثقافة حقوق الانسان، وتسفيه حقوق المرأة، وقتل الطفولة عن طريق تزويج القاصرات، وتدريب الصغار على حز الرؤوس...

فما الذي يريده اردوغان غير ذلك، وهو الذي قضى عمره بالدعوة الى افناء الشعوب التي تعيش في كنف الدولة التركية، من كورد وعرب ولاز وارمن... الخ، مستلهما اسلوب جنكيز خان وهولاكو مؤسسي مجد الدولة التركية.

وما الذي يدعو اليه دولة القانون غير ذلك، وهو الذي خنق اخر رمق في الدولة المدنية، واوصل المجتمع العراقي الى حالة الاستقطاب الطائفي الشيع-السني عن طريق "تصريحات" نجومه اللامعين من المالكي (شيعي قبل ان اكون عراقي)، والفتلاوي (اضافت نظرية السبعة في سبعة للفكر السياسي)، نزولا الى عالية نصيف، التي "تجاهد" من اجل عرقلة ارسال البيشمركة لايقاف زحف حلفاؤها في كوباني..

ما الذي تريده ايران، السعودية، قطر، سوريا.. وما الذي تنادي به التنظيمات السياسية-الدينية في الاردن، فلسطين، الباكستان، افغانستان.. الخ، غير ذلك؟

الكل يعادي قيم التحضر، ويمقت الديمقراطية، ويحاصر التعليم... يكرس عوضا عنها قيم البداوة، والديكتاتورية، وينشر الامية.. وهذه كلها مشتركات مع داعش، الفارق الوحيد هو انهم يعجزون عن القيام بما تستطيع داعش القيام به...

نقطة الضوء الوحيدة، امام ضعف التيارات العلمانية العربية والفارسية والتركيه، والقوى المتنورة، هو فكر حزب العمال الكردستاني، والقوى المدنية الكردستانية برمتها، التي استطاعت ان تقف بوجه هذا المد القادم من القرون الوسطى...

ولا غرابة ان تتحد كل القوى في الشرق الاوسط ضد الكورد.. ضد حزب العمال الكردستاني وبالتحديد ضد قوات حماية الشعب، بعد ان اثمرت تجربته عن ولادة كومونة كوباني، كواحة في صحراء الشرق الاوسط الاسلامي.. الداعشي وان لم ينتمي.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش في بغداد.. للتغطية على كوباني
- كوباني تكشف اسرار داعش
- اللعبة الامريكية القذرة في كوباني
- نائب لا ضرورة له.. لمنصب لا صلاحيات له
- ابوبكر البغدادي.. هل هو المهدي المنتظر؟ سؤال للشيخ جلال الدي ...
- تحرير سد الموصل.. بين الجيش والبيشمركة
- الرئيس العبادي.. خياران وفرصة واحدة
- كش مالكي
- هل انتحرت داعش بدخول سنجار
- دخول داعش.. الفاتيكان تعلم والمالكي تفاجأ!
- اسرائيل واستقلال كردستان
- المالكي.. تهديد خجول لاربيل
- جريمة البارزاني
- جلسة البرلمان.. فاصل ونعود
- الكرد الفيلية في ديالى، امانة في عنق البيشمركة
- من الماركسية الى المالكية.. اقلام تنحدر نحو الشوفينية.. حسن ...
- داعش... هل تستطيع البقاء في الموصل؟
- كردستان دولة عظمى في المنطقة!؟
- لماذا تفشل الحكومة العراقية في محاربة الارهاب؟
- الا الحرم الجامعي


المزيد.....




- مختار نوح يتحدث عن سبب اختفاء التيارات الإسلامية عن الحرب في ...
- كبار الاقتصاديين في إسرائيل يحذرون من خطر اليهود المتشددين ع ...
- كان بايدن رئيسي فاستقلت لأنني كيهودية أرفض تواطؤه في إبادة غ ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديدة على نايل وعرب ...
- بابا الفاتيكان يعتذر عن كلمة -مسيئة- في حق المثليين
- بعد كلمة -مهينة للمثليين-.. الفاتيكان يعتذر عن تعليق البابا ...
- بيت لحم.. مهد المسيح وقلب فلسطين السياحي
- بعد كلمة -مهينة للمثليين-.. الفاتيكان يعتذر عن تعليقات الباب ...
- في حدث استثنائي.. بابا الفاتيكان يعتذر للمثليين
- زوجتا ماكرون وشتاينماير تضحكان أمام النصب التذكاري لضحايا مح ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين القطبي - الشرق الاوسط... داعشي وان لم ينتمي