أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - تركيا وإيران.. لِمَ لا تتحالفا؟!














المزيد.....

تركيا وإيران.. لِمَ لا تتحالفا؟!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 14:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جواد البشيتي
الحرب الدولية ـ الإقليمية التي تقودها الولايات المتحدة، وتخوضها جَوَّاً حتى الآن، ضدَّ "داعش"، قد تتمخَّض، عَمَّا قريب، عن مَدِّ جسور من المصالح والأهداف الاستراتيجية المشترَكة بين إيران وتركيا؛ وقد يؤسِّس هذا التَّقارُب الاستراتيجي، الذي تتطيَّر منه القوَّة العظمى في العالم، لنواة صلبة لتحالف إقليمي يَضُمُّ، على وجه الخصوص، قطر وجماعة "الإخوان المسلمين"، ويَلْقى سَنَداً دولياً قوياً له في روسيا والصين (على وجه الخصوص).
لقد قَرَأَت تركيا السُّطور، وما بين السُّطور، في "أزمة كوباني"، وتَمَثَّلَت جيِّداً معاني ودلالات ما قَرَأَت، فارتفع لديها منسوب الخوف والقلق على أَمنها القومي، واستقرارها الدَّاخلي، ووحدتها الإقليمية، من عواقب وتبعات هذه "الحرب الصغيرة"، المُفْعَمَة بـ "المعاني الكبيرة"، فَبَانَ وظَهَر كثيرٌ من الخلاف بينها وبين الولايات المتحدة؛ ويحقُّ لأنقرة أنْ تُوافِق وتُخالِف قوى التحالف الدولي في حربه على "داعش" بما يسمح لها بمَنْع هذه الحرب من أنْ تتمخَّض عن "تَعاظُم التهديد (الاستراتيجي) الكردي" لها، وعن التأسيس (عَبْر سلسلة من الانفجارات العرقية والطائفية والمذهبية.. في الدَّاخل التركي) لحَلٍّ يسمَّى "دولة الأقاليم"، التي فيها، وبها، تنشأ وتتوطَّد "المجتمعات المحلية (من عرقية وطائفية..)"، التي تتولَّى، عَبْر "حُكَّام محليين أقوياء"، إدارة كل شأن تراه مُخْتَصَّاً بها.
وتَسْتَشْعِر تركيا، في الوقت نفسه، أهمية وضرورة أنْ تَسْتَثْمِر على خير وجه "التَّعاظُم الاستراتيجي الإقليمي" لإيران، التي اكتسبت الآن من النُّفوذ الاستراتيجي في اليمن ما يسمح لها بالتَّحَكُّم في مضيق باب المندب، الغنية أهميته الاستراتيجية (الإقليمية والدولية) عن الشَّرْح، والذي بتحَكُّمها فيه تُكْسِب تَحَكُّمها في مضيق هرمز (الغنية أهميته الاستراتيجية هي أيضاً عن الشَّرْح) مزيداً من الأهمية الاستراتيجية.
وليست "المضائق"، أيْ مضيقا هرمز وباب المندب، إلاَّ أحد أضلاع مُثَلَّث الطُّموح الاستراتيجي الإيراني؛ والضِّلْعان الآخران هما: "البرنامج النووي"، و"شبكة الأنابيب البرِّية" لنَقْل معظم ما تُنْتِجه إيران (للتصدير) من نفط وغاز.
إنَّني لستُ من المُشكِّكين في صِدْق زَعْم طهران أنَّ "الغاية النهائية الحقيقية" لبرنامجها النووي هي "الكهرباء ـ النووية (أيْ المُتأتِّيَة من مَصْدَر "الطَّاقة النووية")"، لا "القنبلة النووية"، وإنْ كانت "النتيجة النهائية الواقعية" لهذا البرنامج هي جَعْل إيران دولة نووية بـ "القوَّة"، أيْ لديها القدرة على أنْ تُنْتِج سريعاً، وفي أيِّ وقت تشاء، سلاحاً نووياً (لا أسهل من تحليله دينياً بعد طول تحريم).
إيران قد تضطَّر مستقبلاً إلى أنْ تَلْعَب ورقة "مضيق هرمز"؛ لكن ينبغي لها قَبْل أنْ تَلْعَبَها، ومن أجل أنْ تَرْبَح في لعبها، أنْ تكون مستقلة كهربائياً عن المَصْدَر النَّفْطي (والغازي)" للطاقة الكهربائية. وينبغي لها، أيضاً، أنْ تَجْعَل صادراتها النَّفْطية والغازيَّة مستقلة عن مضيق هرمز؛ وتَوصُّلاً إلى ذلك، تحتاج إيران إلى شبكة أنابيب (بَرِّية) تمتد من أراضيها إلى الأراضي التركية لنَقْل قسم من صادراتها من النفط والغاز إلى الأسواق الأوروبية، وإلى شبكة أنابيب (بَرِّية) أخرى لنَقْل قسم آخر من الصادرات نفسها إلى الصين بصفة كونها المُسْتَهْلِك العالمي الأكبر، إنْ لم يكن الآن، فعَمَّا قريب. وقد "تتحالف" إيران (نَفْطياً) مع شبكة الأنابيب الروسية.
إيران "هذه" هي التي تخشاها الولايات المتحدة في المقام الأوَّل؛ فهي التي بتَحُكُّمها في المضيقين الاستراتيجيين تستطيع ممارَسَة الضغوط (على الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والسعودية، وإسرائيل، ومصر) بما يخدم مصالحها وأهدافها الاستراتيجية في الإقليم، والتي لا أسْتَثْني منها أنْ تَقْبَل إسرائيل، ولو على مضض، وجوداً بحرياً حربياً لإيران في ميناء صور اللبناني والذي هو جزء من جنوب لبنان الذي يهيمن عليه "حزب الله"؛ فميناء إيلات الإسرائيلي على صِلَةٍ استراتيجية بمضيق باب المندب.



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الجانب الخفي من الحرب على -داعش-!
- خَطَر عربي وإسلامي وتلمودي يتهدَّد القدس!
- -كوباني-.. ما بَيْن -الحقيقة الواقعية- و-الصورة الإعلامية-!
- استثناء -الحق- من -التَّفاوض-!
- المأزق التركي في كوباني!
- نتنياهو الذي استغبى العالَم في نيويورك!
- -سوريَّة- و-العربي السوري-.. أين هما الآن؟!
- لا تَتَلَهُّوا ب -الهدف النهائي- للحرب!
- حرب جوية تحبل بحرب برية!
- أَهذه هي حقيقتنا الاجتماعية التاريخية؟!
- استراتيجية بنكهة توراتية!
- فلاديمير بوتين وأبو بكر البغدادي!
- وفي رُبْع السَّاعة الأخير ظَهَرَ -البُعْبُع- وكان اسمه -داعش ...
- -الترسانة القانونية- لأُوباما!
- إذا ما بادَرَت روسيا بضربات جوية على -داعش- السوري!
- أوباما يعود إلى سورية من طريق -داعش-!
- -داعش- في -وظيفته التاريخية-!
- هل تأخذ روسيا حصتها من الحرب على -داعش-؟
- عندما يصبح لواشنطن مصلحة مهدَّدة في سَدِّ حديثة!
- وحدة فلسطينية على قاعدة وحدة الخيارَيْن!


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - تركيا وإيران.. لِمَ لا تتحالفا؟!