أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - إذا ما بادَرَت روسيا بضربات جوية على -داعش- السوري!














المزيد.....

إذا ما بادَرَت روسيا بضربات جوية على -داعش- السوري!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4574 - 2014 / 9 / 14 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جواد البشيتي
"داعش"، في سورية، وبشار الأسد أَثْبتا ببعض الأفعال، ومنذ بضعة أشهر، على وجه الخصوص، أنَّ كليهما يعادي الآخر، ويحاربه في شراسة. إنَّ "داعش" يحارِب بشار و"معارضيه (المعتدلين)" معاً؛ وإنَّ بشار يحارِب "معارضيه (المعتدلين)" و"داعش" معاً؛ وإنَّ "المعارَضَة (المعتدلة)" تحارِب بشار و"داعش" معاً؛ ويبدو أنْ لا مكان في هذا الصراع لمبدأ "عدوُّ عَدُوِّي صديقي"!
وفي "الحرب (أو الحملة العسكرية) العالمية" على "داعش"، والتي تقودها إدارة الرئيس أوباما، وتخوضها بـ "الضربات الجوِّية"، أُخِذَ بـ "مبدأ جديد" هو الآتي: كلُّ عضو في "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، يجب أنْ يكون معادياً لـ "داعش"؛ لكن ليس كل طرفٍ معادٍ لهذا التنظيم يجب أنْ يكون عضواً في هذا التحالف. وعملاً بهذا المبدأ، وعلى ما تقول إدارة الرئيس أوباما في مواقفها المُعْلَنَة، لا مكان في هذا التحالف لإيران وبشار الأسد، ولا لروسيا. لإيران قالت إدارة الرئيس أوباما: لا تَعاوُنَ معكِ (بالمعنى العسكري) في الحرب على "داعش"؛ ولبشار قالت: إنَّكَ فاقِدٌ الشرعية في حُكْم سورية؛ ولن نعيد إليكَ ولو نزراً من شرعيتك المفقودة من طريق ضَمِّكَ إلى هذا التحالف الدولي؛ ولسوف نَضْرِب "داعش" حيث تُسَيْطِر في سورية من غير استئذانِكَ، أَوَافَقْتَ أم لم تُوافِق.
"روسيا بوتين" مع القضاء على "داعش" قضاءً مبرماً، ومع تحالف دولي يَضُم "كل طرف معادٍ لهذا التنظيم، ويرغب في الانضمام إلى هذا التحالف"؛ ويمكن، من ثمَّ، ويجب، أنْ يحظى هذا التحالف، وجوداً وعملاً، بـ "الشرعية الدولية"، التي هي، بحسب وجهة نظر موسكو، قرارٌ يَصْدُر عن مجلس الأمن الدولي، يُقام بموجبه هذا التحالف، ويُفَوَّض في شَنِّ الحرب على "داعش"؛ ولِكَوْن التحالف الدولي الذي تتوفَّر الولايات المتحدة على بنائه يَفْتَقِد "هذه" الشرعية الدولية، اعترضت عليه موسكو، قائلةً إنَّ أي عمل حربي له في سورية يُعَدُّ "عدواناً" على هذه الدولة، و"انتهاكاً لسيادتها"، ولـ "القانون الدولي"؛ أمَّا إيران فقالت إنَّ الولايات المتحدة تَسْتَذْرِع بالحرب على "داعش" في الأراضي السورية لإطاحة بشار الأسد، أيْ لتغيير ميزان القوى العسكري على الأرض بما يُرجِّح كفَّة "المعارَضَة (المعتدلة)" على كفَّة بشار (وحلفائه الإقليميين المقاتلين مع جيشه). ولقد تَقَوَّى بشار الأسد بالموقِفَيْن الروسي والإيراني فشرعت دمشق تتحدَّث عن حقِّها في استعمال سلاحها المضاد للطائرات والذي تَعْتَبِره واشنطن قويَّاً نسبياً.
وإنِّي لأتساءل الآن قائلاً: هل ثمَّة ما يمنع موسكو وطهران ودمشق من توجيه ضربة استباقية؟
قَطْعَاً للطريق على الولايات المتحدة وضرباتها الجوية لتنظيم "داعش" في المناطق السورية التي يسيطر عليه، وفي مقدَّمها الرقة، يمكن أنْ تشن موسكو (وطهران) ضربات جوية مركَّزة وقوية على "داعش" السوري (قَبْل أنْ تبدأ واشنطن شَنَّ ضرباتها الجوية على التنظيم في الأراضي السورية) مع نَسْبِ هذه الضربات إلى سلاح الجو السوري، وبما يسمح لقوَّة عسكرية أرضية خاصة، تتألَّف من مقاتلين سوريين موالين لبشار، ومقاتلين من "حزب الله (اللبناني)"، ومن مقاتلين إيرانيين وعراقيين شيعة، بـ "ملء الفراغ"، والسيطرة السريعة على مواقع "داعش" المضروبة من الجو. ومع إعلان تلك المناطق (في شرق وشمال سورية) مناطق محرَّرة من "داعش"، مشمولة (من الآن وصاعداً) بـ "السيادة السورية"، لا يبقى لدى الولايات المتحدة (وحلفائها) من "ذريعة"، أو من "سبب وجيه"، لشَنِّ غارات جوية على "داعش" السوري، الذي، على افتراض أنَّه قد هُزِم عسكرياً في سورية، قد يَنْقُل قسماً كبيراً من قواه العسكرية والقتالية إلى المناطق العراقية الخاضعة لسيطرته، إذا ما أراد اجتناب مزيدٍ من الخسائر في الأراضي السورية.
إذا لعبت موسكو (وطهران) هذه الورقة، فليس ثمَّة ما يَضْمَن، عندئذٍ، نجاح الولايات المتحدة (وحلفائها) في الحرب على "داعش" العراقي.



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما يعود إلى سورية من طريق -داعش-!
- -داعش- في -وظيفته التاريخية-!
- هل تأخذ روسيا حصتها من الحرب على -داعش-؟
- عندما يصبح لواشنطن مصلحة مهدَّدة في سَدِّ حديثة!
- وحدة فلسطينية على قاعدة وحدة الخيارَيْن!
- ظاهرة -الاعتماد في البقاء-!
- نتنياهو يَقْصِف -خطَّة عباس-!
- في -خطة عباس-
- جَدَل الهدنة
- إنَّه -نَصْرٌ-.. لكنَّهم يَطْلبون دليلاً على وجود النهار!
- تحالفات الحرب على -داعش-
- مُرَاجَعَة استراتيجية فلسطينية لا بدَّ منها!
- إضاءات سياسية من الحرب على غزة!
- تَحَري صدقية -الخَبَر-!
- ما بَعْد الهُدَن القصيرة!
- ومضات 6
- الأسطورة والهزيمة والانهزامية!
- الحرب إذا غَدَت مرادِفاً للجريمة!
- -النَّصْر- و-التَّحَدِّي- في غزة!
- الحرب كالمطر لجهة خَيْرِها وشَرِّها!


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - إذا ما بادَرَت روسيا بضربات جوية على -داعش- السوري!