أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - الأسطورة والهزيمة والانهزامية!















المزيد.....

الأسطورة والهزيمة والانهزامية!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تمييز "النَّصْر" من "الهزيمة"، و"المُنْتَصِر" من "المهزوم"، في هذه الحرب الجديدة الدائرة بين إسرائيل والمقاوَمة الفلسطينية في قطاع غزة، هو أَمْرٌ ما زال مدار جِدالٍ بين كثيرٍ من الناس؛ وبعض المُشَكِّكين في انتصار المقاومة، وأكثريتهم من العرب، لا مِنَ الإسرائيليين، هُمْ من الذين لهم مصلحة في القضاء على المقاوَمة، وفي تحويل قطاع غزة من قلعة للمقاوَمة إلى حظيرة من الأغنام؛ وهُمْ في موقفهم هذا إنَّما يُثْبِتون ما هو في حُكْم البديهية، ألا وهو أنَّ الناس يمكن أنْ يُعادوا بديهية كبديهية "الجزء أصغر من الكل" إذا ما بَدَت لهم معادية لمصالحهم؛ إنَّ هؤلاء، في إنكارهم وعنادهم، مِنْ قَوْم "عنزة ولو طارت"!
"الموضوعيون" مِنْ ذوي الخبرة والمعرفة في "الحروب"، ومِمَّن يَحِقُّ لهم تمييز "النَّصْر" من "الهزيمة"، و"المُنْتَصِر" من "المهزوم"، يقولون إنَّ جيشاً قوياً، كالجيش الإسرائيلي، يعجز عن الانتصار، هو جيش مهزوم، وإنَّ جيشاً ضعيفاً، كالمقاوِمين الفلسطينيين في قطاع غزة، لا يُهْزَم، هو جيش منتصِر؛ فالنَّصْر (كما الهزيمة) هو دائماً بـ "معنى ما"، و"قياساً على.."، و"نِسْبَةً إلى..".
ولقد انتصرت المقاومة الفلسطينية في "الميدان" انتصاراً لا يُشكِّك فيه، ولا يُنْكِره، إلاَّ أحد اثنين: "الأسوأ من الإسرائيلي (العدو)"، وهو العربي الذي كان مِنْ قَبْل يَخْدُم، ويتمادى في خدمة، إسرائيل في السياسة والأمن والاقتصاد..، والذي تَحَوَّل الآن إلى خادِمٍ ذليلٍ لها، أو ذاك الذي يُسْتَحْسَن ألاَّ تجادله بالتي هي أحسن، أو بالتي هي أسوأ؛ لأنَّ دَيْدَنه دائماً هو طَلَبُ دليلٍ على وجود النهار في عِزِّ النهار!
انتصار المقاوَمة في "الميدان"، وبالمعنى "النِّسْبي" للانتصار، والذي لا معنى غيره يُؤْخَذْ به، في "عِلْم الحروب"، لم يكن مَوْضِع رَيْبٍ لدينا؛ لكن كانت لدينا "خشية"؛ وكانت خَشْيتنا أنْ تأتي "المفاوضات" بما يُبدِّد قِسْماً كبيراً من "الطاقة السياسية" التي انطوى عليها "النَّصْر الميداني"؛ فتَحْصَل حكومة نتنياهو على "اتفاقية"، تعطيها (سياسياً) ما عَجِز جيشها عن نَيْله في "الميدان"؛ فتُهْزَم المقاوَمة سياسياً وهي التي انتصرت (انتصاراً واضحاً جلياً) في الميدان.
أنْ تَنْتَصِر على عدوٍّ بوزن وقوَّة وشراسة العدو الإسرائيلي فهذا أَمْرٌ جَعَلَتْه "الانهزامية (القومية) العربية المُزْمِنة" معجزةً في زمن انتهاء المعجزات؛ وليس بالأمر الذي يعوزه دليل، أو يحتاج إلى إثبات، أنَّ الجيوش العربية، ولجهة قابليتها للهزيمة السريعة الكبيرة في حروبها مع "جيش الدفاع الإسرائيلي"، هي التي جَعَلَت هذا الجيش يبدو "جيشاً لا يُقْهَر"؛ فالفأر لا يرى وحشاً أقوى من القِط؛ أمَّا أنْ تَحْتَفِظ بالانتصار (وتُعَزِّزه) فهذا تَحَدٍّ لن تكون أهلاً له إلاَّ إذا تَسَلَّحْتَ (بـ) أو امْتَلَكْتَ "الصَّلابة الثلاثية": "الصَّلابة الميدانية (أو الاحتفاظ بها)"، و"الصَّلابة الشعبية (أيْ صلابة "الجبهة الداخلية"، أو "الحاضِنة الشعبية")"، و"الصَّلابة السياسية (وفي المفاوضات على وجه الخصوص)". ولقد أثبت قطاع غزة، بأهله، و"ائتلاف المقاوَمة" فيه، بجناحية العسكري والسياسي، أنَّه هو نفسه هذه "الصَّلابة السياسية"؛ فتَحْت النَّار تقهقر الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقْهَر، وتَحْت النَّار لا بأس بأنْ تُضطَّر حكومة نتنياهو إلى التفاوض (غير المباشِر) مع المقاوَمة الفلسطينية التي يَلْبَس مفاوِضها الآن لبوس "الوفد الفلسطيني المُوَحَّد".
غزة قد تُقْتَل؛ لكنَّها لا تموت؛ وغزة لن تُهْزَم؛ لأنَّها، ببساطة، "اسبارطة العرب"، والتي شرعت تحيي عِظام الأُمَّة وهي رميم!
إنَّهم ليسوا "جيش الدفاع الفلسطيني"؛ بل "جيش سبارطة الفلسطيني"، الذي يُقاتِل ببسالة وإقدام وجرأة ومهارة فَوْق الأرض، وتحت الأرض، وعَبْر الأنفاق، وفي البحر ، والذي أَبْدَع إذْ أضاف إلى القوى البرية والجوية والبحرية "القوى تحت الأرضية"، التي ما أنْ "صَفَّرَت" المسافة بين المقاتِل الفلسطيني والجندي الإسرائيلي حتى تأكَّدت للعدو، قبل الشقيق والصديق، قابلية "الجيش الذي لا يُقْهَر" للقهر والهزيمة.
وليس وحده الجيش الإسرائيلي الذي تعرَّى، أو عرَّتْه المقاوَمة الفلسطينية، من "الأوهام العربية"؛ فما قوَّته وبأسه إلاَّ من نَسْج أوهام "الانهزامية العربية"؛ فثمَّة عَرَبٌ كُثْر تَعَرُّوا؛ تَعَرُّوا حتى من "العداء اللفظي" لإسرائيل، ومن "الانتصار اللفظي" للقضية القومية الأولى للعرب، قضية فلسطين، ولو بمعناها المُتَواضَع عليه (عربياً ودولياً) الآن؛ وهؤلاء نَسْتَدل عليهم كما نَسْتَدِل على الشَّجِر من ثماره؛ فَهْم، وبَعْد أنْ يتلفَّعوا بدموع التماسيح، ورهافة الحِسِّ الإنساني، وبالحِداد، وبالسياسة العقلانية والواقعية، يتساءلون في سذاجةٍ قائلين: أما كان من الأجدى أنْ نَقْبَل دَعْوَةً إلى وَقْفٍ لإطلاق النار، في الأيام الأولى من الحرب التي شنَّتْها إسرائيل على قطاع غزة، وقَبْل أنْ تَنْشُر فيه آلة الحرب الإسرائيلية كل هذا الموت والدمار؟
وفي السَّذاجة نفسها يتساءلون قائلين: أين هو النَّصْر الذي أَحْرَزَتْه المقاومة إذا ما كان ثَمَنْه كل هذا الموت والدمار؟ وهل حرَّرت المقاوَمة أرضاً فلسطينية احتلتها إسرائيل في حرب 1967، أو قَبْلَها، حتى تتحدَّث عن "الانتصار"؟
هؤلاء هُمْ جميعاً من جِنْس "بروتوس"، أو "يهوذا الإسخريوطي"؛ وهُمْ قَوْمٌ لا يُميِّزون (لأنَّ مصالحهم تعمي أبصارهم وبصائرهم) انتصار المقاوَمة من "انتصار" إسرائيل؛ فالمقاوَمة انتصرت في "الحرب"، وفي "حربٍ نظيفة"؛ أمَّا إسرائيل المهزومة في الحرب، وفي القتال، فـ "انتصرت" في "القَتْل"، و"التَّقْتيل"، و"التدمير"؛ وكان كل هذا الموت والدمار الذي نشرته آلتها الحربية في قطاع غزة خَيْر شاهِد على "انتصارها (الوحشي)" هذا؛ فإسرائيل تَفَوَّقَت على نفسها إذْ ارتكبت ما ارتكبت من جرائم الحرب، ومن الجرائم في حقِّ الإنسانية، وإذ أمعنت وتمادت في انتهاكها للقانون الدولي الإنساني، في قطاع غزة؛ ولقد كان ينبغي لهؤلاء "المتباكين"، الذين، عن عمد، لا يرون، ولا يريدون لنا أنْ نرى، إلاَّ مَشْهداً واحداً من كل المشاهِد في قطاع غزة، هو مشهد "الكارثة الإنسانية"، أنْ يُحَمِّلوا إسرائيل مسؤولية كل هذا الموت والدمار، وأنْ يُبَرِّئوا ساحة المقاومة. وكان ينبغي لهم أنْ يتجشَّموا، قبل أنْ يلبسوا لبوس "العقلانية" و"الحرص (الزائف) على الدم الفلسطيني"، إجابة السؤال الآتي: هل كان ممكناً أنْ تَقْبَل إسرائيل، في الأيام الأولى من الحرب، انهاء حصارها لقطاع غزة، وهي التي رَفَضَت ذلك بعد شهرٍ من الحرب، وعلى الرُّغم من زيادة حجم الخسائر التي تكبَّدها جيشها؟
كان ينبغي لهم أنْ يسألوا أنفسهم هذا السؤال، وأنْ يجيبوا عنه، إلاَّ إذا كانت غايتهم الكامنة هي وَقْف إطلاق النار مع بقاء واستمرار الحصار الإسرائيلي للقطاع، والذي هو أشَّرُّ الشَّرَّيْن!
أمَّا قياس "انتصار المقاومة" بـ "مسطرة التحرير (لأرضٍ فلسطينية تحتلها إسرائيل)"، فهذا ما لا يَفْعَله إلاَّ كل من أراد أنْ يُثْبِت بنفسه أنَّه (سياسياً وعسكرياً) من الحماقة بمكان، أو اعتاد العيش في حظيرة الاحتلال الإسرائيلي، يُعْلَف فيها كالغنم.
المقاوَمة الفلسطينية في قطاع غزة قاتَلَت؛ لكنَّها لم تُقاتِل إلاَّ مقاوَمةً للعدوان الإسرائيلي، وللحيلولة بينه وبين بلوغ أهدافه المُعْلَنَة، وغير المُعْلَنَة، التي ثَبُتَ عليها، أو التي تَحَوَّل عنها؛ وقاتَلَت، أيضاً، من أجل "اتفاقية جديدة"، تتضَّن "هدنة جديدة"، وانهاءً تامَّاً للحصار الإسرائيلي لقطاع غزة، وتأسيساً لوضعٍ جديدٍ فيه كل ما يَضْمَن عَدَم معاودة إسرائيل لهذا الحصار، أو جَعْل معاودته من الصعوبة بمكان؛ كما تتضمَّن تلبية إسرائيلية لمطالب فلسطينية أخرى؛ مع أنَّنا لو أَمْعَنَّا النَّظَر في جُمْلة المطالب الفلسطينية (والتي هي مطالب الحد الأدنى بالمعيار الفلسطيني) لوَجَدْنا أنَّ جُلَّ ما تريد المقاوَمة تحقيقه هو من طابع إنساني، ولا يتعدَّى إلزام إسرائيل بالوفاء بما التزمته مِنْ قَبْل.
ولو أمْعَنَّا النَّظَر، أيضاً، في هذه المطالب الفلسطينية، ولجهة تحقُّقها، ولو من حيث الأساس، لوَجَدْنا أنَّها إحباطٌ لخُطَط العدوان الإسرائيلي، وأهدافه الأساسية.
حرب نتنياهو على قطاع غزة، ولجهة نتائجها وعواقبها الموضوعية، أيْ التي لم يُرِدْها، ولم يرغب فيها، والتي ذهبت بأهدافه جميعاً، جَعَلَتْه الآن محاصَراً بخيارين أحلاهما مُرُّ، أو بشَرَّيْن؛ فإمَّا أنْ يأمر جيشه بخوض الحرب البرية حتى النهاية، ومهما كانت العواقب، وإمَّا أنْ يستخذي لمطالب المقاوَمة، والتي هي شروطها لاتفاقية هدنة جديدة، قد تكون أطول أَمَداً من ذي قَبْل.
ما كان واضِحاً في ذهنه كل الوضوح هو نَبْذ، وضرورة نَبْذ، خيار المضي قُدُماً في الحرب البرية، أو معاودته الأخذ بهذا الخيار؛ فاختار، من ثمَّ، هدنة (إنسانية) قصيرة، قابلة للتَّمديد، وإعادة جيشه إلى ما وراء الحدود، في جنح الليل، ولو تحت نار المقاومة، والذهاب إلى القاهرة للتفاوض غير المباشِر مع المقاومة؛ لعلَّ جهود ومساعي حلفائه وأصدقائه تُثْمِر اتفاقية جديدة لهدنة طويلة، لا يلبِّي فيها من مطالب (وشروط) المقاومة إلاَّ ما يَضْمَن له تحويل انتصارها الميداني إلى هزيمة سياسية، متوقِّعاً، في الوقت نفسه، أنْ تُثْمِر الجهود والمساعي نفسها تَضْمين الاتفاقية نفسها ما يَضْمَن له تحقيق بعض من الأهداف التي أعلنها عند بدئه الحرب، وفي أثنائها؛ أمَّا إذا جَرَت رياح التفاوض، في القاهرة، بما لا تشتهي سفينته، لاستمساك المقاوَمة بمطالبها حتى النهاية، ولفشل الضغوط في حَمْلِها على التنازل، فلا بد، عندئذٍ، بحسب وجهة نظر نتنياهو، من العمل بالخيار الذي يعمل به الآن، والذي لا يمكن أنْ تتعامَل معه المقاومة إلاَّ بما يفضي إلى إحباطه.
وهذا الخيار هو مزيج من "الانسحاب (انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء الحدود)"؛ وهذا ما أُنْجِز من قبل، وعدم التَّوصُّل إلى اتفاقية هدنة جديدة مع المقاومة الآن، مع ترك باب المفاوضات غير المباشِرة مفتوحاً، ولو جزئياً، والإبقاء على "ورقة الحصار" في يد إسرائيل، تلعبها كما تشاء، وجَعْل "الهدوء في مقابل الهدوء" أمراً واقعاً، أو جَعْل المواجهة العسكرية محدودة (من حيث السلاح والنار والميدان) مع خفض كلفتها الإسرائيلية، والضَّرب التدميري الشديد إذا ما ضَرَبَت المقاومة بصواريخها العمق الإسرائيلي، وإذا ما تسبَّب ذلك بخسائر إسرائيلية يَصْعُب السكوت عنها، أو إذا ما قامت المقاومة بعمل عسكري ناجح عبر الأنفاق.
ويتوقَّع نتنياهو (الذي فشلت كل توقُّعاته تقريباً) أنْ يلقى هذا الخيار المعقَّد سنداً قوياً له في المعاناة الإنسانية والاقتصادية المتفاقِمة لسكَّان قطاع غزة؛ فإلى معاناتهم السابقة من ثماني سنوات من الحصار، تُضاف الآن معاناة جديدة سببها الحجم الهائل للدمار الذي أَوْقَعَتْه آلة الحرب الإسرائيلية في البيوت، والمرافق الحيوية، ومنشآت البنية التحتية المدنية، واستمرار إغلاق معبر رفح، أو فتحه؛ لكن بما لا يكفي للتخفيف من هذه المعاناة المُركَّبة المتفاقمة.
المقاومة لن تتصرَّف وكأنها اختارت أنْ تلعب اللعبة وُفْق القواعد التي حدَّدها نتنياهو؛ فتضحيات أهل غزة هي الآن الرادع الأقوى للوفد الفلسطيني المُوَحَّد (وللقيادة السياسية للمقاومة) عن تقديم أيِّ تنازلٍ سياسي في المفاوضات؛ ولقد بات أمراً مسلَّما به، ومحل إجماع فلسطيني لم يسبق له مثيل على أنَّ المطالب الفلسطينية هي مطالب الحد الأدنى، وغير قابلة، من ثمَّ، للانتقاص أو التجزئة أو التغيير.
أمَّا كل هذا الموت والدمار الذي نشرته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة فَجَعَل أهل القطاع يشعرون الآن أنْ ليس لديهم شيئاً يخسرونه إذا ما استمرت واشتدت وعَنُفَت الحرب؛ فَهُم إذا لم يكسبوا، فلن يخسروا شيئاً؛ وأستطيع القول إنَّ الشيء الوحيد الذي يمكنهم "خسارته" إذا ما استمروا في الحرب، وتَحَمُّل خسائرها وعواقبها، هو "الحصار"؛ فلا يَنْتَصِر أخيراً إلاَّ مَنْ جَعَل عِقاب عَدُوِّه له فاقِداً معنى العقاب!
وعليه، لا خيار لدى المقاومة إلاَّ أنْ تستمر في ضرب إسرائيل، وأنْ تضر بها بما يَجْعَل هذا الضَّرْب، وعواقبه على الإسرائيليين، دعوة صريحة لنتنياهو إلى أنْ يُجرِّب، مرَّة أخرى، حظه في الحرب البرية؛ ولا خيار موازٍ لذاك الخيار، ومكمل له، إلاَّ زيادة الانتفاضة في الضفة الغربية والقدس الشرقية اشتعالاً؛ وعندئذٍ، فحسب، لن يكون لدى الحكومة الإسرائيلية من خيار إلاَّ أنْ تعطي المقاومة ما تريد عن يدٍ وهي صاغِرة!
"الميناء"، وبصفة كونه ضمانة لإنهاءٍ تام ٍّوفعليٍّ للحصار، ولجعل معاودته أمراً من الاستعصاء بمكان، هو المطلب الفلسطيني الأهم؛ فهذا الميناء البحري، وبصرف النَّظَر عن شكله وخصائصه يجب أنْ يكون مضموناً دولياً بما يجعله أساساً وطيداً لاستقلال قطاع غزة (أناساً وبضائع ومواد مدنية) عن كل معابره البرية، الشمالية والشرقية والجنوبية. وهذا الميناء البحري الدولي (المراقَب، والمُشْرَف عليه، والمحمي، دولياً) لا قَيْد دولياً على حرية الوصول إليه، أو المرور فيه، أو الخروج منه، إلاَّ قَيْد "الأسلحة والمواد العسكرية".



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب إذا غَدَت مرادِفاً للجريمة!
- -النَّصْر- و-التَّحَدِّي- في غزة!
- الحرب كالمطر لجهة خَيْرِها وشَرِّها!
- الفلسطينيون يَصْنَعون تاريخهم الآن!
- نتنياهو هُزِم!
- عندما -تُجَرَّم- المقاوَمة!
- -غزَّة-.. قصة دم مختلف!
- -الجرف الصامد- في عالَمٍ عربيٍّ منهار!
- -الانتفاضة- ضرورة ولكن..
- تقسيم العالَم العربي بَيْن اتِّجاهَيْن
- مرَّة أخرى عن صلة -التسارع- ب -تباطؤ الزمن-
- أكراد العراق في مواجهة الفرصة التاريخية!
- كيف يتسبَّب -التَّسارُع- في -إبطاء الزمن-؟
- -النُّقْطَة- التي منها وُلِدَ الكون!
- حقيقة -التباطؤ في الزَّمَن-
- -النسبية العامة- في مثال بسيط!
- سفينة نوح كونية!
- الإشكالية في تقدير -عُمْر الكون-!
- مقال قديم نشرتُه قبل غزو الولايات المتحدة العراق
- الإجابة النهائية عن سؤال قديم!


المزيد.....




- -ضربه بالشاكوش حتى الموت في العراق-.. مقطع فيديو لجريمة مروع ...
- آلاف الأردنيين يواصلون احتجاجاتهم قرب سفارة إسرائيل في عمان ...
- نتانياهو يوافق على إرسال وفدين إلى مصر وقطر لإجراء محادثات ح ...
- الإسباني تشابي ألونسو يعلن استمراره في تدريب نادي ليفركوزن
- لأول مرة.. غضب كبير في مصر لعدم بث قرآن يوم الجمعة
- القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمير 4 مسيّرات للحوثيين فوق ...
- صاحب شركة روسية مصنعة لنظام التشغيل Astra Linux OS يدخل قائم ...
- رئيسا الموساد والشاباك يتوجهان إلى الدوحة والقاهرة لاستكمال ...
- مصر.. فتاة تنتحر بعد مقتل خطيبها بطريقة مروعة
- علاء مبارك يسخر من مجلس الأمن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البشيتي - الأسطورة والهزيمة والانهزامية!